يؤكد السيد حسين صايبي المناجير الأول والمستشار الرئيسي لمركز التجارة العالمي فرع الجزائر، أن محيط الأعمال بالجزائر مافتئ يسجل قفزات متتالية في سلم تنقيط " المخاطرة الاقتصادية " التي تعدها دوريا الهيئات الدولية الكبرى التي تعنى بشؤون الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدان الناشئة، كما يقدم صورة لامعة عن آفاق الشراكة الجزائرية الأجنبية على كافة الأصعدة منتقدا الدوائر التي تحاول في كل مناسبة التقليل من حجم المكاسب المحققة اقتصاديا واجتماعيا، موضحا أن ما تم تحقيقه ينم عن الإرادة القوية للمتعاملين الجزائريين في دعم المنتوج المحلي وتعزيز تنافسيته في الأسواق الداخلية والخارجية. عن هذه القضايا وأخرى يتحدث السيد صايبي ل " الأمة العربية " التي التقته أمس الأول على هامش حفل اختتام صالون حواء 2010 فكان هذا الحوار. حسين صايبي : في البداية أود أن أقول أن بدايات فكرة تأسيس المركز تعود إلى سنة 1999 وكرست عمليا في 2002 بمعنى أن المركز دخل الخدمة بعد 3 سنوات من التفكير والتشاور والمحادثات لأنه ليس من السهل أن تحصل على رخصة تمثيل أحد أكبر المراكز التجارية على الصعيد العالمي إلا عندما تستوفي العديد من الشروط وتتكيف مع جملة من المقاييس والمعايير أظن أن استحداث فرع للمركز في الجزائر دليل قاطع على أن محيط الأعمال قطع أشواطا كبيرة وحقق مكاسب أكبر هذا ليس كلام مناجير المركز ومستشاره الرئيسي بل هو اعتراف صريح من لدن العديد من الهيئات والمؤسسات الاستشارية سواء في أوروبا أوأمريكا التي تؤكد دوريا أن الجزائر حسنت من مراتبها كثيرا على صعيد سلم تنقيط " مخاطرة رؤوس الأموال " خلال العشرية الماضية . - فعلا فرع مركز التجارة العالمي بالجزائر كثف من نشاطاته الميدانية خلال السنوات الأخيرة، برأيي وبالنظر إلى الحركية الاقتصادية والديناميكية التجارية المحققة خلال نفس الفترة والمستجدات التنظيمية والتشريعية التي ما فتئت تطرأ على المنظومة الاقتصادية لا يمكن أن نبقى على الهامش وفعلا شرعنا في الانتشار والتوسع وأخذ زمام مبادرات تنظيم الصالونات والمعارض سواء العامة أوالمهنية المتخصصة في العديد من الولايات سيما تلك المصنفة ضمن النسيج الصناعي الوطني وهذا المسعى في اعتقادي دفع للتنمية لان المعارض والصالونات المتخصصة أصبحت وفقا للتصور والمنهاج الاقتصادي المعاصر هي الواجهة الرئيسية التي تعكس مستوى تطور ونماء الاقتصاديات ومناسبات لالتقاء المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الأجانب كللت في الكثير من الأحيان بالاتفاق على إرساء شراكات بينية . - فعلا المركز حاليا هو بصدد التحضير لتنظيم صالون دولي للمناولة الصناعية يرتقب أن يكون خلال النصف الثاني من شهر أفريل الداخل وذلك بقصر المعارض الصنوبر البحري أعتقد أن المشهد الاقتصادي العام في الجزائر يفتقر إلى هذا النوع من التظاهرات المتخصصة، وأعني هنا المناولة الصناعية الصالون سيجمع العشرات من الشركات المحلية والأجنبية لتباحث فرص استحداث شراكات للمناولة سيما وأن الجزائر تمتلك كل الوسائل والإمكانيات التي تؤهلها لإنجاح هذا المسعى والذي شخصيا أراه ضروريا لتعزيز أداء المنظومة الصناعية في البلاد التي ما تزال لم تثبت تنافسيتها بعد. من جانب آخر نحضر أيضا لتنظيم صالون للخدمات تشارك فيه كبريات المجمعات العالمية والمؤسسات الاستشارية الناشطة في القطاع لكن لم نفصل بعد في تاريخ موعده عموما هذا الصالون تقتضيه الظروف الاقتصادية المستجدة . - أرى أنكم تفكرون في نفس ما نفكر عموما هوتساؤل منطقي ينطلق من مبدأ تكريس " اللامركزية" وفعلا نحن الآن بصدد بحث ومناذقشة كافة الإمكانيات التي تتيح لنا الانتشار والتوسع من أجل تمثيل أكثر بالتنسيق مع غرف التجارة والصناعة المنتشرة عبر الولايات وهنا أركز على التكمثيل النوعي لأنه من السهل فتح فروع تمثيلية ملحقة في قسنطينة ووهران وعنابة وسطيف لكن من الصعب أن تكون في مستوى تطلعات المتعاملين الاقتصاديين هذا الهدف نعمل بالتدريج من أجل تكريسه في الميدان بما يخدم الاقتصاد الوطني . - نحن كفرع تابع لمركز التجارة العالمي والكائن مقره في نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية نحرص دوما على المشاركة في البعثات التي ينظمها المركز الأم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأيضا في أوروبا، في الواقع هذه الخرجات مكنتنا من اكتساب العديد من الخبرات والمهارات كما نحرص على تحيين مناهج عملنا وفقا لمحاور العمل الرئيسية للمركز العالمي، ومؤخرا فقط شاركنا في تظاهرة اقتصادية نظمها المركز في مدينة شيكاغو وأيضا العديد من العواصم في أمريكا الشمالية واللاتينية.ولعلمكم المركز يحوز حاليا على 300 فرع في 100 بلد عبر العالم . - أرى أن مستوى المعارض والصالونات في الجزائر يتحسن من سنة لأخرى والواقع أن تعداد الصالونات شهد قفزة كبيرة خلال العشرية الماضية وخرجت من قوقعتها المحلية إلى الأفق الرحبة للإقليمية والدولية وأصبحت الشركات الجزائرية تكشف عن مستوى متميز في المعارض التي تشارك غيها في الخارج باعتراف الأجانب أنفسهم. كما أغتنم هذه الفرصة لأشكر جريدة "الأمة العربية" على هذه الالتفاتة الطيبة وأتمنى لها مشوارا مهنيا ناجحا.