واصل تشيلسي نتائجه السلبية بعد أن سقط في فخ التعادل امام مضيفه المتواضع جينك البلجيكي بهدف لكلا الفريقين الجولة الرابعة لدوري مجموعات أبطال أوروبا –لحساب المجموعة الخامسة-، ليفشل في تحقيق أي فوز في آخر ثلاثة مباريات له حيث خسر في اثنان وتعادل في مباراة. طغت السلبيات على الإيجابيات في مباريات اليوم، وكان النصيب الأوفر لتشيلسي الذي لم يُقدم أي شيء يُذكر وكأنه يلعب في "مباراة ودية" وليس في مباراة كاد أن يخرج منها بتذكرة التأهل للدور القادم. الإيجابيات | - أبرز نجوم جينك دي بروين المتوقع انضمامه لتشيلسي لم يكن له ظهور في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني اختلف الأمر ودخل في أجواء المباراة، تحرك كثيرًا على الأطراف وساند الهجوم، لكن مردوده بشكل عام لا يرتقي لكي ينتقل لصفوف فريق بحجم تشيلسي، فاللاعب مجتهد وليس من الطراز العالمي. - تعامل المدير الفني لجينك بذكاء وواقعية سواءً في التشكيلة أو طريقة اللعب حيث كان يعرف أن ميزان القوة في صالح تشيلسي، فالدفع بثلاثة لاعبين في خط الوسط بقيادة الثنائي دي بروين وكاموس حيث نجحوا في أن يجعلوا جينك ندًا للعملاق اللندني خاصة في الشوط الثاني. - آمن جينك بحظوظه وكاد أن يفوز ضد فريق مبعثر الأوراق، وخلق بعض فرص التسجيل في المباراة ولولا تألق بيتر تشيك لحقق جينك أكبر مفاجآت البطولة. - كلا الحارسين في المباراة سواءً حارس تشيلسي بيتر تشيك أو حارس جينك كوتيليس قدما مباراة رائعة ونجحا في التصدي لفرص محققة، فأنقذ بيتر تشيك فريقه من كرات صعبة لعل أبرزها إنفردين في الشوط الثاني تصدى لهم ببراعة، في المقابل أبقى حارس جينك على حظوظ فريقه في المباراة بتصديه لركلة جزاء لدافيد لويز وتسديدة من ستوريدج في الشوط الثاني. - أداء حكم المباراة كان جيدًا، ولم يكن له أي أخطاء تُذكر، لعل أبرز الحالات كانت في ركلة الجزاء الصحيحة التي احتسبها لصالح تشيلسي بعد لمسة يد واضحة على المدافع بافل داخل منطقة الجزاء. السلبيات | - واصل تشيلسي نتائجه السلبية، الفريق الذي توعد بردة فعل بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها في الديربي اللندني أمام آرسنال فشل في تحقيق أي شيء أمام فريق متواضع. - لم يُعطي البلوز والمدرب أندريه فيلاش بواس الاحترام الكافِ لخصمه الليلة على الرغم أن المباراة كانت خارج الأرض، والدليل التشكيل الغريب الذي دفع به وروعونة لاعبي تشيلسي في ترجمة الفرص إلى أهداف. - كانت هذه المباراة هي الفرصة الأفضل لتشيلسي في الارتداد واستعادة ثقة الانتصارات بعد هزيمتين أمام آرسنال وكوينز بارك في الدوري الإنجليزي خاصة أنها أمام خصم ضعيف، لكنه فشل في تحقيق ذلك واستمر في نتائجه الباردة. - فشل أنيلكا في استغلال الفرصة التي منحها له بواس في المباراة على حساب ستوريدج، اللاعب الفرنسي لم يُقدم أي شيء يُذكر عكس ستوريدج بعد دخوله في الشوط الثاني.. لعل الرحالة الفرنسية يعيش آخر أيامه مع البلوز. - تراجع تشيلسي في الشوط الثاني منح الفرصة لأصحاب الأرض لأخذ زمام المبادرة الهجومية وتهديد مرمى بيتر تشيك في أكثر من كرة، عكس الشوط الأول الذي شهد سيطرة مطلقة من جانب تشيلسي، لعل أبرزها انفراد من جانب نوانجانا وتسديدة كيفن دي بروين وكلا الكرتين تعامل معهم تشيك ببراعة، حتى جاء هدف التعادل جيلي فوسين. - عاند الحظ تشيلسي في الفرص المهدرة لعل أبرزها الكرة التي أخرجها مدافع جينك من على خط المرمى في الدقائق القاتلة من انفراد تام لمالودا. - ليس الحظ فقط هو من وقف ضد تشيلسي في تحقيق الفوز، بل رعونة لاعبيه في إهدار الفرص السهلة، خاصة في الشوط الثاني خاصة الفرصة التي أهدرها فرانك لامبارد في مواجهة المرمى بعد كرة عرضية نموذجية أرسلها ستوريدج من اليمين، بالاضافة إلى رأسية ميريليش والمرمى بأكمله مفتوح أمامه لكنه وضعها سهلة في يد حارس جينك. - إدارة المدرب البرتغالي أندريه فيلاش بواس للمباراة كانت سيئة للغاية بالنسبة للتغيرات الكثيرة في تشكيلة الفريق الأساسية وذلك بإراحته لأغلب عناصره الأساسية "كجون تيري، وفرانك لامبارد، وخوان ماتا، ودانيال ستوريدج" بدون أي سبب حيث أننا في بداية موسم ولا يوجد أي ارهاق، ما أثر بالسلب على مردود الفريق الذي افتقد للتجانس. - كما أن تغييرات المدرب الشاب في المباراة كانت متأخرة تمامًا بالدفع بالمهاجم ستوريدج على حساب أنيلكا الحاضر الغائب في محاولة لتنشيط الذي لم يشكل أي هديد على مرمى جينك بداية الشوط الثاني، بالاضافة لخوان ماتا وفرانك لامبارد لاستعادة السيطرة في خط وسط الفريق، حيث تغير شكل أداء الفريق بعد هذه التغييرات. - في حقيقة الأمر لا أفهم عدم دفع بواس بقائده وقلب دفاعه جون تيري الذي يعتمد عليه من بداية الموسم.. هل جعله كبش فداء لهزيمة آرسنال، أم أنه أراد أن يُبعده عن الضغوط التي يتعرض لها في قضية العنصرية المتهم فيها مؤخرًا.. في كلا الحالتين كان قرارًا خاطئًا حيث عاب قلبي الدفاع إيفانوفيتش ولويز عدم الانسجام والأخطاء الكثيرة في المباراة.