في مدينة ساو كايتانو الهادئة والتي لا تزيد مساحتها عن ربع مساحة مدينة ساو باولو، كان هناك شاباً يحظى بيومِ مختلف عن أيامه العادية. إنه ماريو فيرنانديس، واحد من سكان المدينة ال185 ألف ولاعب جريميو البرازيلي صاحب الألوان الزرقاء والسوداء المخططة. طالعت أخته الصغيرة شبكة الانترنت وطالعت بالصدفة صحيفة الماركا الإسبانية والتي تزيّنت في أحد أخبارها بصورة أخيها "المطلوب من ريال مدريد" بحسب الصحيفة المدريدية فما كان منها إلا أن أخبرت عائلتها غير مصدقة. وتقول الصحيفة أن ماريو أخبرها بأنه لم يصدق هو الآخر ما أخبرته به والدتها فور علمها من ابنتها الصغيرة حيث طلب ظهير جريميو الأيمن أن تعيد والدته الخبر عليه مرة أخرى وهو يخاطبها على الهاتف. وقالت والدته -ولها جدة إسبانية الأصل- للماركا "إن ماريو يملك حباً كبيراً لجريميو ولمدينته فقد قضى فيها فترة طويلة من طفولته" فيما يضيف رئيس جريميو ناريو فيريرا دي سوزا قائلاً"إنه لا يحب الشهرة والأضواء فإن رأى ميكروفون يصبح خجولاً جداً لكنه على أرض الملعب لا يبالي بال50 ألف متفرج الذين تحتشد بهم المدرجات". وسيقضي ماريو الكريسماس رفقة عائلته في ساو كايتانو لكن قبلها سيكون في بورتو أليجري ليحضر حدثاً خيرياً ثم يعود لعائلته في الكريسماس وربما يكون آخر كريسماس يقضيه وهو لاعب في النادي البرازيلي.