انطلقت كأس الأمم الإفريقية "CAF"، مساء أمس السبت، واحتفالا بهذه المناسبة، في ما يلي بعض الإحصاءات المثيرة للاهتمام التي تتعلّق بهذه البطولة القارية؛ حيث نجد أنّ النسخة الثانية التي يحتضنها بلدين في هذه المرّة، كما نجد ثلاثة بلدان يشاركون في النهائيات لأوّل مرّة، ويتعلّق الأمر بغينيا الاستوائية، النيجر وبوتسوانا، بلد إفريقي الجنوبشرقية. بالإضافة إلى هذا، نجد أيضا ستة لاعبين إخوة من بينهم؛ ثنائي غانا ولاعبي بوركينافاسو، وكذلك الأخوان اللذان يلعبان مع منتخب كوت ديفوار.. ولمن أراد معرفة الأسماء والمنتخبات، ما عليكم سوى تتبّعنا في هذا الموضوع الشيّق الذي سنتحدث فيه عن إحصائيات أخرى.. للمرّة الثانية.. الدورة يستضيفها بلدان متقاربان الرقم الأوّل في هذا الموضوع الذي أعددنا فيه كما قلنا، مجموعة من الإحصائيات هو اثنان ويمثّل عدد الدول التي تستضيف النسخة الثامنة والعشرين وهما غينيا الاستوائية والغابون على مدى ثلاثة أسابيع بمشاركة 16 منتخبا. أمّا النسخة الوحيدة الأخرى التي أقيمت في دولتين، فكانت عام 2000 في غانا ونيجيريا، علما بأنّ الأخيرة، حلّت في اللحظة الأخيرة بدلا من زيمبابوي التي كان مقرّرا أن تستضيف النهائيات. وبعد هذه النسخة، ستأتي نسخة ليبيا التي حُوّلت إلى جنوب إفريقيا، وفيما بعد لا نعلم أيّ بلد ستختار "الكاف"، لكن المهم لا يمكن أن يكون بلدين متقاربين، مثلما حدث هذا الموسم، بما أنّ كلّ التّرشيحات الجاهزة لدفعها في المكتب حاليا، تبقى لبلد وحيد فقط. نيجيريا.. بوتسوانا وغينيا الاستوائية يشاركون لأوّل مرّة أمّا فيما يخص العدد الثاني، فهو ثلاثة والذي يمثّل عدد المنتخبات التي تشارك للمرّة الأولى في النهائيات القارية.. فقد حقّق كلّ من منتخبي بوتسوانا والنيجر مفاجأة من العيار الثقيل في التصفيات، خاصة هذا الأخير الذي تفوّق على فرق كبرى للغاية؛ مثل منتخب مصر الحائز على الكأس ثلاث مرّات متتالية، في حين تخوض غينيا الاستوائية باكورة مشاركاتها أيضا كونها الدولة المضيفة. هذا وستلعب المباراة الافتتاحية أمام ليبيا في باتا، السبت، أي بمعنى أنّها لُعبت أمس، وكان يُرتقب أن يحضرها جمهور كبير للغاية من البلد المستضيف للدورة، بالنّظر للشوق الكبير من طرف جماهير هذا البلد الذي يريد أن يرى أخيرا منتخبهم في منافسة قارية بحجم كأس أمم إفريقيا. 5 أهداف.. رقم قياسي في مباراة يبقى للوران بوكو الرقم الثالث الذي اخترناه لكم في نهائيات كأس أمم إفريقيا الماضية؛ ألا وهو 5، حيث يمثّل عدد الأهداف التي سجّلها لوران بوكو في مباراة واحدة لمنتخب كوت ديفوار خلال فوزه على أثيوبيا 6-1 في نسخة عام 1970 التي أقيمت في السودان. لا يزال هذا الرقم صامدا على مدى العقود الأربعة الماضية ولم يهدّده أحد، كما أنّ تلك المقابلة شهدت أكبر فارق في النتيجة بتاريخ النهائيات؛ حيث لم نشهد فيما بعد نتيجة مماثلة، بالرغم من أنّ نتائج بعض الواجهات انتهت بفارق كبير، مثلما حدث في دورة أنغولا التي فازت فيها مصر على الجزائر برباعية، لكن لم تصل السداسية التي تبقى صامدة لغاية الساعة. 6 إخوة في النهائيات ما بين بوركينافاسو.. غانا وكوت ديفوار رقم آخر سيكون حاضرا بقوّة في إحصائيات هذه الدورة، وهو لعدد اللاعبين الإخوة في هذه النسخة، والذي لم يسبق أن وصل لهذا العدد أبدا، لكن ليس في فريق وحيد بل في فرق متعدّدة، حيث يشكّلون مجموعة من الإخوة في النهائيات. هذا ويعتبر الأخوان الإيفواريان يايا وكولو توريه الأشهر بين هؤلاء، في حين بدأ يلمع نجم الأخوين أندري وجوردان إيو تماما كما تألّق والدهما الشهير أبيدي بيليه سابقا. أمّا الأخوان الآخران، فهما برتران وألن تراوري من بوركينا فاسو اللذان يلعبان في صفوف تشلسي وأوكسير على التوالي. وبالتالي، يمكن القول إنّه لم يسبق أن لاحظنا كلّ هذا العدد الذي لا يمكن الحديث عليه أبدا حاليا، بما أنّه وفي وقت سابق لم يكن أبدا، وحتّى في الدورات الماضية لم نشهد 6 إخوة في نسخة واحدة من نهائيات كأس إفريقيا للأمم. مصر وغانا وصلتا لنهائي الدورة ثماني مرّات رقم قياسي آخر نسجّله ونتحدّث عليه فقط للذكرى في هذا الموضوع الخاص؛ ألا وهو الرقم 8، حيث يمثّل عدد المرّات التي بلغ فيها منتخبا مصر وغانا المباراة النهائية بالبطولة القارية. وقد نجح المنتخب المصري، الذي يغيب عن النسخة الحالية، في إحراز اللقب سبع مرّات وخسر مرّة واحدة أمام أثيوبيا بمدينة "أديس أبابا" عام 1962. في المقابل، فازت غانا باللقب بنسبة 50% وقد خسرت النهائي الأخير أمام مصر بالذات 0-1، قبل سنتين في أنغولاو ويومها كانت غانا هي التي تستحق الفوز بالكأس، بالنظر للمباراة الكبيرة التي لعبتها، لكن في النهاية لم تنل أيّ شيء وسجّل المصريون عن طريق كرة ميّتة للغاية، جعلت الغانيون يخرجون من جلودهم، ليؤكّدوا على أنّ الحكم يومها لم يكن في المستوى وإنحاز كثيرا لحاملي اللقب الذين سبقوا وأن فازوا على الجزائر برباعية وبأيّ طريقة بمساعدة الحكّام طبعا. 9 أهداف كاملة سُجِّلت في مباراة واحدة أمّا الرقم تسعة الذي اخترناه لكي يكون أيضا من تاريخ هذه الدورة؛ فهو من مباراة نيجيريا ومصر، حيث وصل فيها عدد الأهداف إلى تسعة وهذا ما يحدث لأوّل مرّة في النهائيات الإفريقية، عندما تغلّبت مصر على نيجيريا 6-3 خلال نسخة عام 1963 في غانا. سجّل حسن الشاذلي أربعة أهداف للفراعنة، ليضيف إبراهيم رضا الهدفين الآخرين في المباراة التي أقيمت بكوماسي. تقدّم المنتخب المصري بأربعة أهداف في نهاية الشوط الأوّل، بينما شهدت الدقائق ال12 الأولى من الشوط الثاني، تسجيل الأهداف الخمسة الأخرى من قبل الطرفين. وقد بقي الرقم يمشي حتّى الآن ولم يحقّقه أيّ منتخب في مباراة ما. برتران تراوري.. أصغر لاعب بعمر ال16 فقط أمّا فيما يخص أعمار اللاعبين، فنسدجل رقم قياسي عجيب للغاية وهو 16.. نعم 16 سنة فقط؛ ولم يتجاوزها صاحبها، ألا وهو لاعب منتخب بوركينا فاسو برتران تراوري الذي لفت الأنظار، مثلما فعلها لاعبون سابقون يبلغون السادسة عشرة، في نهائيات سابقة من بينهم أصغر لاعب في تاريخ البطولة القارية؛ وهو نزيغو نجم فريق شيفا الغابوني (سجّل هدفا في أوّل مباراة رسمية له عام 2000، وهو في السادسة عشرة و3 أشهر)، بالإضافة إلى محمد كالون من سيراليون وبيار وومي من الكاميرون في دورات سابقة. 18 حكما سيديرون المقابلات من جهة أخرى، عدد الحكّام الذين سيديرون مباريات كأس الأمم الإفريقية لعام 2012، فيبلغون في هذه الدورة 18 كاملا وسيمثل الجزائر كلّ من بيشاري، بن نوزة وحيمودي بالطبع، بالإضافة إلى 21 من حاملي الراية.. جميع هؤلاء من الأفارقة؛ بينهم حكمان رئيسيان للساحة، وآخران للراية، إذ سبق لهما أن قادا مباريات في كأس العالم جنوب إفريقيا "2010 FIFA". 23 ثانية.. رقم أيمن منصور يبقى عالقا في الأذهان 18 ثانية؛ هو عدد الثواني التي احتاجها أيمن منصور ليسجّل أسرع هدف في تاريخ البطولة، عندما افتتح التّسجيل لمصر في مرمى الغابون على ملعب "المنزه" في مدينة سوسة التونسية، في ليلة باردة بنهائيات عام 1994. ومنذ ذلك اليوم، لم يسجّل أيّ هدف بتلك السرعة، رغم أنّ الجميع كانوا يتوقّعون مباريات أكبر من تلك التي لعبت في تلك الليلة، لكن قبل 23 ثانية، أكّد القدر أنّ هذا ربما شبيه بالمستحيل، لأنّنا لم نعش بعد لنرى هدفا آخر يُسجَّل بتلك السرعة المذهلة التي سجّل بها لاعب منتخب مصر. 36 مباراة خاضها الكاميروني سونغ في ثماني نسخ متتالية أمّا الرقم 36؛ هو القياسي من المباريات التي خاضها مدافع الكاميرون ريغوبيرت سونغ في نهائيات مختلفة من 1996 إلى 2010. خاض سونغ أيضا رقما قياسيا من النسخات الثمانية بالتساوي مع المصري أحمد حسن، لكن الأخير كان ضمن التشكيلة الرسمية لمنتخب بلاده عام 1996، لكنه لم يخض أيّ مباراة. 89 مباراة لعبها المصريون في النهائيات حتّى الآن هو الرقم القياسي من المباريات التي خاضها المنتخب المصري في النهائيات القارية، كما أنّه يملك الرقم القياسي من الانتصارات فيها (51)، وسجّل أكبر عدد من الأهداف أيضا (151). 99 هدفا.. أحسن حصيلة حتّى الساعة في النهائيات هو عدد الأهداف التي سجِّلت خلال نهائيات غانا عام 2008، في 32 مباراة؛ وهو رقم قياسي بنسخة واحدة. في النسخة الأخيرة، سجّل 70 هدفا، لكن بسبب انسحاب توغو ألغيت بعض المباريات. 363 يوما تفصلنا عن النّهائيات المقبلة جنوب إفريقيا 336.. هو عدد الأيام التي تفصلنا عن النسخة المقبلة من كأس الأمم الإفريقية المقرّرة جنوب إفريقيا.. ستكون هذه آخر مرّة تقام بها النهائيات، التي تنظّم عادة كلّ سنتين، في سنة تحمل رقما مزدوجا. اعتبارا من عام 2013، ستنظّم البطولة خلال الأعوام المفردة، علما بأنّ المغرب ستستضيف نسخة عام 2015، وبما أنّ 2013، كانت في السابق من تنظيم ليبيا، وبعد الحرب كانت الجزائر الأقرب لاحتضان النسخة لولا غياب المرافق الكبرى لذلك.