قال المدير الفني البرتغالي لريال مدريد الإسباني، جوزيه مورينيو، أنّ صافرات الاستهجان التي أطلقتها جماهير الريال ضده خلال مباراة أتليتيك بلباو المؤجّلة بالدوري الإسباني، مساء أوّل أمس الأحد، لا تمثّل مشكلة بالنسبة له. في الصدد، قال مورينيو في مؤتمر صحافي عقب اللقاء: "زيدان تعرّض لصافرات استهجان في البيرنابيو ورونالدو وكريستيانو.. كلاهما توّجا بالكرة الذهبية". أضاف المدرب: "زيدان ردّ بكرة القدم ورونالدو وكريستيانو قاما بنفس الشيء.. ربما سأردّ عليهم في يوم من الأيام أنا أيضا وسيشعرون حينها بالحزن". مردفا: "لا توجد مشكلة.. فهناك دائما المرةّ الأولى لكلّ شيء.. هذا الأمر لم أتعرّض له من قبل، لكن أكرّرها لا يوجد مشكل". .. "أنا لم أولد مدريديا والفريق هو الذي طلبني ولم أعرض نفسي عليه" من جانبه، نفى مورينيو أن يكون أثر الهزيمة التي تعرّض لها الأسبوع الماضي في كأس الملك أمام برشلونة 2-1، قاسيا عليه؛ حيث: "لماذا ستكون هذه الهزيمة قاسية..؟ لقد فزت بعدها بمباراة اليوم". رافضا التعليق على ما نشرته صحيفة "ماركا" بخصوص النقاش المحتدم الذي دار في مران الفريق، السبت المنصرم، مع كل من راموس وإيكر كاسياس على خلفية موقعة الكلاسيكو. اكتفى مورينيو بقوله: "لا أقرأ جريدة "ماركا" ولا أعرف ما الذي تنشره، وبالأخص حينما تكون هناك مباراة أو معسكرا للفريق". أضاف: "كلّ نادٍ له ثقافته وتاريخه.. أنا لم أولد مدريديا، بل أنا مدرب محترف يرغب في الدفاع عن ناديه بالإمكانات التي يتمتّع بها.. أنا لم أطلب تدريب الريال بل هو الذي دعاني.. العلاقة التي تجمعني برئيس النادي رائعة والإدارة تعرف أنّه لن توجد مشاكل بيننا". .. "إذا أُقصينا أمام البارصا فلا بأس فهذا النادي ليس ألكوركون" في السياق ذاته، أكمل مورينيو: "لا يجب علي أن أبرر قراراتي وبالأخص للصحافة ووسائل الإعلام، فالهزيمة لها حبيب واحد والنصر له أحباء كثيرون.. ولهذا اليوم عقب مباراة أتليتيك يوجد الكثير من الأحبّاء". أضاف: "عقب المباريات التي أفوز بها أحيانا لا أحضر المؤتمرات الصحافية، لكن حينما أخسر دائما أحضر".. نافيا بشدّة أن تكون هذه أسوأ لحظة يمرّ بها مع ريال مدريد. وأردف المدير الفني قائلا: "لم أتصدّر من قبل بفارق خمس نقاط، ومازال هناك مباراة عودة في كأس الملك، وإذا ما تمّت الإطاحة بنا سأقول حسنا، فالبارصا ليس نادي ألكوركون (النادي المنتمي إلى الدرجة الثالثة، والذي أقصي أمامه الريال مع المدرب السابق بلغريني في منافسة الكأس). بالإضافة إلى ذلك، لا زلنا في دوري الأبطال، لا أمرّ بلحظة صعبة.. لست أنا بل ربما المدير الإعلامي للنادي الذي فقد والده منذ أيام قليلة". .. "لو تلقّيت الصافرات في تشيلسي لَمَ تقبّلتها.. لكن في فريق عظيم كالريال ما عساي أفعل؟" هذا وأكّد مورينيو قائلا: "سمعت صافرات استهجان جماهير ريال مدريد في شوط المباراة الثاني، من جانب مجموعة تطلق على نفسها "التراس سور".. يبدو أنّ غضب جماهير ريال مدريد نابع من الهزيمة أمام ضيفه برشلونة في كلاسيكو كأس ملك إسبانيا يوم الأربعاء الماضي ½". كما أوضح: "في تشيلسي.. كان من الصعب تقبّل هذه الصافرات، لكن في مكان عظيم مثل هذا ماذا عساي أن أقول؟!".