بعد أن كان الأمر مجرد تغريدات على مستوى شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر"، أصبح الناخب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش ضمن قائمة المدربين المرشحين للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الفرنسي، حيث ورد اسمه رفقة كل من آرسن فينغر، بول لغوان وكذلك ديشون الذي أشارت آخر الأنباء، أنه رفض خلافة زميله السابق لوران بلان، وقد حل المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بعد ذلك ضيفا على راديو "أر أم سي" الفرنسي الفرنسي من أجل تسليط الضوء على قضية المنتخب الفرنسي وكذلك ترشيحه ليكون خليفة بلان. الجماهير وبعض الصحفيين يتمنونه مدربا للديكة من جهة أخرى وإضافة إلى الجماهير الباريسية وكذلك جماهير نادي ليل التي تعرف جيدا المدرب الوطني، والتي طالبت به على رأس العارضة الفنية، والتي حسب رأيها أن وحيد يملك مستوى فني يسمح له بالإشراف على التريكولور، كما أن عقلية وحيد ستعدل الأمور الإنضباطية التي أصبحت موضة المنتخب الفرنسي في كل دورة كروية على غرار كاس العالم 2010 و ارويا 2012، وإضافة إلى هذا، فإن بعض الصحفيين الفرنسيين أكدوا دعمهم لوحيد في تغريداتهم، حيث أكد صحفي القناة الفرنسية "Machaine sport " نيكولاس فيلاس، على دعمه لوحيد كمدرب للديكة، كما أن الصحفي "غوي سيتورك" الذي يعمل بمجلة "فرانس فوتبال" وقناة "ليكيب تيفي" رأى في تعين حليلوزيتش أمر مميزا وأنه الوحيد القادر على فرض الإنضباط. حليلوزيتش: "أنا مرتاح مع الخضر ومشكلة فرنسا بدأت في 2010" في أول سؤال حول إمكانية التحاق وحيد بالمنتخب الفرنسي، جاء رد وحيدا غريب، وذلك بموجة من الضحك كونه لم يكن يضع الأمر في ذهنه وأن قد جاء لتحليل الوضعية دون علمه أن مرشح، وحيد نفى نفيا قاطعا نيته في مغادر المنتخب الوطني، حيث صرح أنه جد مرتاح مع الخضر وأنه قد كوّن مجموعة جيدة بدأت تأخذ معالمها كمنتخب قادم بقوة، وفي حديثه عن مشاكل المنتخب الفرنسي، فقد وضح وحيد أن عدم ضرب الإتحادية الفرنسية بقوة بعد المشاكل التي وقعت في جنوب إفريقيا، جعل الأمور الإنضباطية تزداد سوءا في بيت الديوك، فبحسب رأي وحيد أن منتخب فرنسا لم يشف بعد من جراح مونديال 2010 لتزيد مشاكل الأورو الأخير الطين بلة. ديشان رفض لأنه يعلم الكواليس لكنه الأمثل أما بخصوص رفض ديشان لتدريب الديكة، فقد رأى وحيد أن علاقة مدرب مارسيليا بلوران بلان تجعله يعرف عديد الأمور التي تسري في الخفاء وهذا قد يكون السبب المباشر لرفض العرض، حيث أنه منذ مدة لم يعد هناك وضوح إعلامي حول ما يحدث وأن العارفين بهذه الأمور لن يتقدموا من أجل ان يكونوا على رأس العارضة الفنية للديكة، من جهة أخرى ورغم رفض مدرب مارسيليا العرض، إلا أن وحيد يرى فيه المرشح المثالي لقيادة التريكولور، حيث أن شخصيته القوية سواءا كلاعب أو كمدرب، حيث أنه من نوعية المدربين الصارمين وهو الأمر الذي ينقص المنتخب الفرنسي أو يعالج مرض الذي فيه. الإنضباط أهم من التكتيك وفي سؤال حول إن كان المنتخب الفرنسي يحتاج مدب صارم، فقد صرّح وحيد أن الصرامة والإنضباط عامل مهم قبل التكتيك، وأعطى مثال بالمدرب السابق لفرنسا إيمي جاكي الذي أقصى بعض النجوم من أجل تكوين مجموعة قوية ونجح في مهمته بالفوز بكأس العالم، وحيد قال إنه لا مجال للعاطفة في التسيير ويجب على المدرب أن يمتلك شخصية قوية ويفرض نفسه متحكما في المجموعة وأن اللاعب الذي لا يقبل بذلك ويزعزع الإستقرار يكون مصيره الطرد، لأن المنتخب الوطني شيء مقدس. هذا وقد صرح وحيد أن تسيير المجموعة أمر صعب، خاصة في التربصات الطويلة، فعلى المدرب أن يتحكم في كل الأمور، كما عليه أن يكون طبيبا نفسيا من أجل مجابهة بعض المشاكل الغير رياضية مثل الغيرة أو حب الظهور، فعلى المدرب أن يتعامل مع بحزم حتى يضمن تلاحم المجموعة وبذكاء حتى لا يكسرها أيضا.