لا زالت الصحافة الفرنسية تتحدّث عن إمكانية انتقال الجزائري رياض بودبوز خارج أسوار فريق سوشو؛ فرغم أنّ النادي يطلب 7 ملايين أورو مقابل تسريحه، وهو المبلغ الذي لا تستطيع الفرق الفرنسية دفعه، خاصّة مع الأزمة المالية التي تعصف بأوروبا وأغلب أنديتها، إذ تعتبر الفرق الفرنسية الأكثر تأثّرا، ما عدا البياسجي الذي يعتمد على أموال القطريين، حيث نشرت مجلة "لو 10 سبور" تصريحات للرجل القويّ في لوام، جوزي أنيغو، يجدّد التّأكيد من خلالها على أنّ فريقه معجب باللاعب رياض بودبوز ويريد ضمّه، ونفس الشيء بالنسبة للاعب الذي كشف أنيغو بأنّه تحدّث معه عدّة مرّات. من جانبه، أعرب الجزائري عن رغبته في اللعب لفريق الجنوب، غير أنّ الأموال عطّلت كلّ شيء؛ فحسب أنيغو لن تتمّ الصفقة، لأنّ مارسيليا لا يملك المال اللاّزم للقيام بصفقة من هذا النّوع. "أنا مجرّد موظّف في مارسيليا وهذه هي رغبة مالكة النادي" أضاف أنيغو في تصريحاته لنفس المجلة، قائلا إنّه بصدد تنفيذ تعليمات مالكة النادي، مارغاريتا لويس ديفيس، التي أكّدت بأنّ الفريق لن يشتري قبل أن يبيع، خاصة أنّ السّيولة المالية غير متوفّرة، وللقيام بأيّ صفقة شراء يستوجب على النادي تمويلها من صفقة بيع لأيّ لاعب من الموجودين في الفريق، إذ شدّد أنيغو على أنّه مجرّد موظّف يقبض أجره في الفريق، وعليه أن يتكيّف مع هذه المعطيات، في إشارة إلى أنّ عدم قدرته على استقدام بودبوز أمر خارج عن إرادته، قبل أن يوضّح بأنّ أسعار اللاعبين تراجعت بشكل كبير؛ فاللاعب الذي تقدّر قيمته 10 ملايين، يتلقّى الفريق فيه عرضا ب5 ملايين؛ ما جعل أنيغو يجدّد التّأكيد على أنّ ميركاتو مارسيليا أُغلق، لكن الصحف الفرنسية تشير إلى أنّ وصول عرض مغرٍ من تشيلسي لأزبيلكويتا أو من ميلان لنكولو، سيغيّر كلّ المعطيات. مدرب سوشو أبعد بودبوز وحوّله للفريق الرديف من جهة أخرى، قام مدرب سوشو، إيريك هيلي، بإبعاد بودبوز من الفريق الأوّل وحوّله للفريق الرديف، حيث نفّذ ما كان يدور في ذهنه، بعدما سبق وصرّح أنّه لن يعتمد على بودبوز في تحضيرات الفريق، لأنّه يرى بأنّه يريد الرحيل، كما أنّ مستقبله غير واضح ومن الممكن أن يرحل في أيّ وقت، خاصة أنّه تحدّث معه حول الأمر ونفس الشيء لزميله باركيس، وقد أُبعد بالفعل في مباراة الفريق الأوّل أمام فريبورغ الألماني، ولعب مع الفريق الرديف مباراة أمام نادي فيسول، وفاز رفقاء بودبوز بنتيجة 2-1.