تمكن المنتخب الوطني من التأهل الى الدور الربع نهائي حيث قدم المنتخب الوطني وجها مغايرا لما قدمه في المباراتين الأوليين، وبدا متحكما في خطوطه الثلاثة ساعيا لتحقيق الانتصار والنقاط الثلاثة، لكنه ظل وفيا للعب الحذر والهجمات المرتدة عندما التقدم في النتيجة وهذا كان سيعرضه للخطر لو كان المنافس غير المنتخب السنغالي الذي الذي ظهربوجه شاحب ولم يصنع كثيرا من الفرص لتهديد الحارس مبولحيي كشف المنتخب عن نواياه الهجومية مبكرا، فلم تمر دقيقتين على البداية حتى كان سفيان فيغولي منفرد بالحارس السنغالي بعد كرة بينية من هلال سوداني مستغلا خطأ في المراقبة من مدافع السنغال، غير أن قلة تركيز لاعب فالنسيا الإسباني وسذاجته فوت على منتخب فرصة التسجيل المبكر حين حاول المراوغة لكن الحارس تصدى لها وأوقع اللاعب أرضا.لكن رياض محرز، أحد أفضل لاعبي الخضر في المباراة، كان أكثر فاعلية منه ولم يفوت كرة طويلة وذكية في العمق من القائد بوقرة، فتخلص من الرقابة على الجهة اليسري وتوغل داخل المنطقة وسدد كرة زاحفة ماكرة امضى بها أول أهداف الخضر في الدقيقة 11.حاول الفريق السنغالي بعدها الدخول في المباراة والعودة في النتيجة، لكن محاولاته كلها كانت تقطع في وسط الميدان حينا أو قرب منطقة الخضر، ولم يفلح في تهديد مرمى الحارس مبولحي طيلة المرحلة، بينما واصل خطه الخلفي تقديم هدايا لمحاربي الصحراء، لكنهم فشلوا في تحويلها الى أهداف.بدأت المرحلة الثانية بشكل مغايرة للأولى مع سيطرة خفيفة لأسود التيرانغا على أغلب فتراتها في ظل عودة محاربي الصحراء للخلف لتأمين النتيجة والقيام بحملات مرتدة اثمرت إحداها لاحقا الهدف الثاني.في الدقيقة 61 لاحت للأسود فرصة عبر مبوغي الذي مرر كرة عرضية غير أن صاديوماني فشل في تحويلها إلى شباك مبولحي لتمرجانبية. وهي الفرصة الوحيدة الخطرة طيلة هذه المرحلة.رد عليها محاربو الصحراء بهجوم مرتد في الدقيقة 75 انتهت الكرة عند رياض محرز الذي لم يتأخر في توزيع عرضية على الجهة اليسرى تلقاها سفير تايدر بمنطقة العمليات، وعلى مرتين سدد كرة قوية لكن تدخل الحارس في المرة الأولى والمدافع في الثانية فوت عليه فرصة مضاعفة الهدف.لكن هذه المهمة تولاها زميله نبيل بن طالب حين تلقى كرة بينية من سفيان فيغولي قرب منطقة دفاع السنغال، وبتسديدة قوية رفع غلة الفريق من الأهداف موقعا هدفه الأول في البطولة والثاني لفريقه بالمباراة بالدقيقة 82. بعدها انهار أسود السنغال بينما كان المدرب الفرنسي ألان جيراس قد استهلك أوراقه البديلة التي لم تفلح لا في تقليص النتيجة ولا التخفيف من الأضرار، ليخرج المنتخب السنغالي من البطولة بينما عبر محاربو الصحراء إلى الدور الثاني .