إقترح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» شهر نوفمبر 2022 ليكون موعدًا لاستضافة قطر لكأس العالم بعد سلسلة من المفاوضات مع اللجنة المنظمة للبطولة والحكومة القطرية والهيئات الكروية المختلفة دامت لأكثر من أربع سنوات منذ تفوق الملف القطري على ملفات «الولاياتالمتحدة الأميركية، أستراليا واليابان ». وسيتخذ فيفا بقيادة سيب بلاتر القرار النهائي في شهر مارس المقبل، أيّ قبل الموعد النهائي لإنطلاق الانتخابات الرئاسية للإتحاد الدولي بشهرين. ومن المنتظر تقديم مسابقات الدوريات المحلية في أوروبا لشهري جوان و جويلية بدلاً من أوت و سبتمبر لمحاولة تفادي التأثير السلبي الّذي ينتظر تلك البطولات عند إقامة المونديال في نوفمبر وديسمبر 2022. وأكد فيفا في بيان رسمي نشره ظهر اليوم الثلاثاء: «بعد عملية تشاور دامت لمدة ستة أشهر، عقد فريق عمل الفيفا الإجتماع الثالث والأخير لتحديد تواريخ المباريات الدولية بدءًا من عام 2018، وتم اقتراح نهاية شهر نوفمبر موعدًا لبداية مونديال 2022 في الدوحة، فهي الفترة الأكثر قابلية لإقامة البطولة». وأضاف البيان: «التاريخ المقترح لاستضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022 حصل على الدعم الكامل من جميع القارات الست، وسيتم مناقشة الاقتراح في الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية للفيفا والّذي من المقرر انعقاده في مدينة زيوريخ بسويسرا يومي 19 و20 مارس المقبل». وكشف فيفا عن رفضه لفكرة إقامة المونديال خلال شهري ديسمبر 2022 ويناير 2023 بقوله: «الخيار الفعّال الوحيد المتبقي هو شهري نوفمبر وديسمبر 2022 لأسباب قانونية، فلا يمكن إقامة كأس العالم 2022 في سنة أخرى، يجب أن تقام مباريات البطولة في غضون ذلك العام». وكان رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيح سلمان بن إبراهيم آل خليفة، قد قاد اللجنة الّتي شكلها الفيفا لمناقشة الملف القطري، وأكد بأنّ كل أعضاء اللجنة أجمعوا على إقامة المونديال في نوفمبر و ديسمبر. وقال الشيخ سلمان في تصريحات رسمية: «نحن سعداء جدًا لأنّ تحديد الموعد النهائي للمونديال جاء بعد دراسة متأنية لمختلف الآراء ومناقشتها بشكل مفصل من جميع الأطراف المعنية، قمنا بتحديد أفضل تواريخ للمباريات الدولية الرسمية التابعة لجدول الفيفا في الفترة ما بين 2018 إلى 2024 وليس لمباريات كأسي العالم 2018 و2022 فقط».