تفصلنا ساعات قليلة عن واحدة من أبرز المباريات في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، والتي ستجمع بين برشلونة، متصدر الدوري الإسباني، مع نظيره بايرن ميونيخ والذي أحرز مبكرًا لقب الدوري الألماني، ومع إقتراب المباراة، فإن كلا المدربين يبحثان عن نقاط ضعف المنافس خصوصًا أنّ المباراة ستجمع بين فريقين يتمتعان بقوة هجومية خارقة. وكشفت تقارير صحفية أنّ المدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني للفريق البافاري يجتاحه قلق وتخوّف كبير قبل مواجهة العملاق الكتالوني، والسبب الأول هو كيفية إيقاف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والذي يقدّم هذا الموسم مستويات مذهلة، وشاهد غوارديولا عن قرب العرض الكبير الذي قدمه الحائز على 4 كرات ذهبية ضد مانشستر سيتي على ملعب الكامب نو. وحسب صحف الكتالونية، هناك 3 أسئلة يطرحها غوارديولا في أذهانه خلال الأيام الأخيرة: كيف أوقف ميسي؟ كيف اأوم بالحدّ من المساحات أمامه؟ ما هو الحل لجعله خارج المباراة؟. ويعض غوارديولا أصابع الندم بسبب غياب الظهير الأيسر ديفيد ألابا، الأخير عانى في أوائل أفريل الماضي من إصابة في الركبة، وكان اللاعب النمساوي هو الأمثل لخطط المدرب الكتالوني من أجل إيقاف خطورة ميسي، خصوصًا أنّه يتمتع بقوة بدنية هائلة سواء كانت من ناحية رد الفعل في السرعة وحتى في المقاومة، وحاليًا سيكون غوارديولا مضطرًا للإعتماد على خوان بيرنات والذي لديه خصائص مختلفة، لاعب فالنسيا السابق واجه ميسي مرتين (خسارة واحدة وتعادل واحد). وقالت إحدى الصحف أنّ ميسي يعتبر هاجس لغوارديولا والذي يسعى لإيقافه بأي طريقة، ويضاف إلى ذلك القلق الذي يجتاحه حول المصابين في فريقه، مدرب البافاري ليس قلق بشكل كبير حول إحتمال غياب ليفاندوفسكي حيث أنّ هناك بدائل للبولندي (غوتزي أو مولر) ولكنّه يخشى من أن يكون غياب روبن مؤثر للغاية. الجناح الهولندي هو من بين اللاعبين القلائل في بايرن مع تميز كبير في صنع الفارق خصوصًا في المواجهات الفردية، وكان بإمكانه أن يخلق مشاكل لجوردي ألبا والذي لا يتميّز كثيرًا في الجانب الدفاعي. وفي الأيام الأخيرة، شدد غوارديولا للاعبيه عن اهمية مقارعة برشلونة في الإستحواذ على الكرة، رغم انه خلال موسم 2013-2014 يوب هاينكس أظهر العكس خلال الفوز الذي حققه الفريق البافاري بنتيجة 7-0 في مجموع المبارتين بالدور قبل النهائي. وكان آنذاك بايرن ميونيخ تحصل فقط على نسبة 37% على ملعب أليانز أرينا في مباراة الذهاب التي انتهت بنتيجة 4-0، وفي الإياب بالكامب نو على نسبة 43% وحققوا مرة أخرى الفوز بنتيجة 3-0 رغم أنّ الإستحواذ على الكرة كان لصالح زملاء تشافي هيرنانديز. وفي يومنا هذا، يعتبر برشلونة وبايرن ميونيخ أفضل فريقين في دوري أبطال أوروبا من ناحية الإستحواذ على الكرة، فخلال الموسم الحالي بالمسابقة الأوروبية رجال إنريكي وغوارديولا لديهما نسبة 62% في الإستحواذ على الكرة في المباراة الواحدة ونسبة نجاح تمريرات تصل إلى 91%، هذه الإحصائيات تظهر أنّ فلسفتا الفريقين مشابهتين تمامًا.