أثارت النتيجة السلبية التي حققها ريال مدريد، وصيف بطل الدوري الإسباني، في مباراته الأولى بالليغا على ملعب "المولينون" أمام سبورتينغ خيخون، قلقًا لدى الجماهير المدريدية، بسبب الصورة التي ظهر بها رجال رافاييل بينيتيز خصوصًا من الجانب الهجومي.معاناة ريال مدريد هجوميًا أضرت النجم الأول للفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي أنهى الموسم الماضي بتسجيله 61 هدفًا في 54 مباراة لا زال لم يتأقلم بعد مع أسلوب بينيتيز، إذا سجل فقط هدفًا واحدًا في 6 مباريات خاضها تحت إشراف بينيتيز (405 دقيقة)، الإحصائية تثير قلقًا كبيرًا خصوصًا أن رونالدو حقق في أخر موسمين الحذاء الذهبي، وهو الذي لديه معدل تهديفي أقل ما يقال عنه مذهل مع النادي الملكي: 314 هدفًا في 301 مباراة (معدل 1.04 هدف في المباراة الواحدة).وكشفت صحيفة إسبانية ،أن قادة النادي الملكي يلتزمون بالهدوء إذ أنهم على ثقة بأن الفريق سيتحسن في قادم المباريات، وهم على يقين أنه مع تأقلم الوافدين الجدد مثل دانيلو وكوفاسيتش فإن رجال رافا بينيتيز سيبدأون مع سلسلة نتائج إيجابية ورونالدو سيستعيد حسه التهديفي.ولكن ما يثير القلق هو أن لا أحد من لاعبي خط الهجوم تألق، إذ أن فريق بينيتيز خرج بدون هز الشباك في 5 من 9 مباريات خاضها الفريق منذ بداية التحضيرات، ولم يعاني فقط رونالدو من جفاف تهديفي بل أيضًا خيسي وبيل وبنزيمة.وتشير الصحيفة الإسبانية إلى أن البرتغالي يضطر إلى العودة للوراء وأن يظل بعيدًا عن المرمى من أجل البحث عن الكرة، حيث أن مركز بيل الجديد يجعله يتلقى عدد أكبر من الكرات.ولدى وصوله إلى النادي، تلقى بينيتيز أوامر من الإدارة بأن يغير مركز بيل، الويلزي لم يشعر بالراحة مع كارلو أنشيلوتي والذي إعتمد عليه في الجهة اليمنى، وهناك إجماع من قادة ريال مدريد أن مركزه الأصلي هو في الجهة اليسرى، لكن رونالدو يرفض التخلي عن مركزه مما جعل بينيتيز يقرر توظيفه وراء المهاجم.وفي الاخير، فإن ما يثير قلق كبير لدى البيئة المحيطة بالفريق هو علاقة رونالدو مع مدربه، أساليب بينيتيز في الحصص التدريبية لا تعجب رونالدو، بعض اللاعبون يعترفون أن أسلوب بينيتيز في التدريبات معقد مقارنة بالمدربين السابقين الذين مروا في النادي مثل جوزيه مورينيو أو أنشيلوتي.ولا يبدو أن رونالدو راض عن أسلوب بينيتيز، خصوصاً أنه في التدريبات يعطي توضيحات كثيرة في الجوانب التكتكية وبعض اللاعبين يرون أن هناك مبالغة في ذلك، والمؤكد في الوقت الراهن هو أن البرتغالي لا يشعر براحة مما قد يجعل الأجواء في ريال مدريد تتوتر منذ بداية الموسم.