هو من أحد المدربين الكبار على الساحة العالمية، درّب منتخب بلاده فرنسا، نال عدة ألقاب في مسيرته الذاتية كلاعب في موناكو الفرنسي وفي عالم التدريب، إنه المدرب ميشال هيدالڤو، فتح لنا قلبه وتحدث عن مشوار الفريق الوطني المحقق في الأشهر الأخيرة ومشاركته في الكأس الإفريقية الأخيرة وكذا تأهله للمونديال وعن الإمكانيات التي يتوفر عليها "الخضر".. مرحبا معك صحفي من جريدة "الشباك" الجزائرية... مرحبا.. أنا في الخدمة تفضل. نريد أن نأخذ أهم انطباعتك عن المنتخب الوطني الجزائري المشرف على خوض نهائيات كأس العالم، ماذا تقول؟ بالطبع، المنتخب الوطني أدى مشوارا ناجحا بالنظر لما حققه في الأشهر الأخيرة وتألقه بشكل ملفت للانتباه في كل المباريات التي لعبها لحد الآن، وهذا منذ انطلاق التصفيات الماضية إلى غاية ظفره بالتأشيرة المؤهلة لكأس العالم عن جدارة واستحقاق. من خلال كلامك نفهم أنك تابعت مسيرة المنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة للمونديال والكان، أليس كذالك؟ نعم، تابعت كامل مباريات المنتخب الجزائري في نهائيات "الكان" وبعض منها في التصفيات، خاصة اللقاءين الأخيرين أمام المنتخب المصري، وفي منافسة كأس إفريقيا الأخيرة قدم أداءً رائعا وفي المستوى، صراحة نال إعجاب الجميع بما فيهم أنا. وما هي أهم ملاحظاتك عن المنتخب الجزائري؟ صراحة إنه منتخب جيد استطاع أن يحسم الأمور في أوقات صعبة لصالحه، يملك فرديات لامعة ومتناسق إلى حد ما في اللعب الجماعي، غير أن هذا لا يمنع من القول أنه يتوفر على بعض النقائص والسلبيات. وما هي هذه السلبيات؟ لا يمكنني الحديث عن السلبيات، لأنه لا يحق لي ذلك وأظن أن المدرب الجزائري سعدان هو على دراية بها وهو الأحق بكشفها. وعن الإيجابيات؟ بلوغ الدور نصف النهائي من منافسة "الكان" في حد ذاته شيء إيجابي، لأنه ليس من السهل بلوغ هذا الدور من هذه المنافسة بسهولة، لأن المستوى الإفريقي تطور كثيرا، والدليل على هذا وجود لاعبين بارزين على المستوى العالمي ينشطون في أعرق النوادي الأوروبية. وعن المجموعة التصفوية لأمم إفريقيا 2012 التي تضم المنتخب الجزائري إضافة إلى المغرب، إفريقيا الوسطى وتنزانيا، ما هي قراءتك لها؟ بالنسبة للمجموعة التي وقعت فيها الجزائر أولا هي مجموعة عادية إن لم نقل هي في متناول المنتخب الجزائري، الذي أكد على نواياه في الأشهر القليلة الماضية، لهذا أنا أرشحه للتألق كالعادة والذهاب بعيدا بالنظر لطبيعة المنتخبات التي سيتبارى معها طبعا. ترشح الجزائر إذن للتأهل مباشرة؟ قلت إن المنتخب الجزائري أكد على إمكانيات كبيرة في المدة الأخيرة، لهذا أعلم جيدا ما أقول، وإذا واصل تألقه ستكون له الكلمة في هذه المجموعة وسيظفر بتأشيرة الترشح ل"الكان". تتحدث بمبالغة عن الجزائر، أليس كذالك؟ لماذا؟.. أنا أقول الأشياء التي شاهدتها في وقت سابق من خلال ظهور هذا المنتخب في أحسن أحواله في الكأس الإفريقية الأخيرة التي شارك فيها، ولا أجد نفسي مبالغا، كل ما قلته هو حقيقة هذا المنتخب الذي أكد أنه يتواجد في أحسن أحواله. على ذكر المونديال، كيف ترى حظوظ المنتخب الجزائري؟ المنتخب الجزائري تطور كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية وعاد من بعيد، ولولا وجود عناصر بارزة في صفوفه لما حقق هذا الإنجاز الكبير، لذا أتوقع أن يكون للمنتخب الجزائري حظوظه وكلمته في المونديال. تقصد أن الجزائر ستقول كلمتها في جنوب إفريقيا؟ بالطبع هذا ما قصدته، الجزائر لديها فريق قوي سيقول كلمته في المونديال، بل هو قادر على التألق والذهاب على الأقل للدور الثاني من منافسة كأس العالم، وذلك إذا حضّرت جيدا قبل موعد هذه الكأس التي ستستقطب إليها أنظار كل العالم. لكن الناخب الوطني سطر برنامجا تحضيريا تحسبا لهذه المنافسة؟ نعم أنا على علم بذلك، فالتحضير الجيد يبقى من الضروريات، ورغم أنكم ستواجهون منتخبات أكثر خبرة وتجربة منكم إلا أن المنتخب الجزائري لديه الأفضلية، لهذا قلت لك أنه إذا حضر جيدا فأموره ستكون أحسن بكثير في كأس العالم القادمة. من كلامك نفهم بأنك ترشح "الخضر" ليكون من المنتخبات التي ستصنع المفاجأة في المونديال، أليس كذلك؟ لا يمكن الجزم بهذا، لكن ما أردت قوله هو أن المنتخب الجزائري قوي ولديه ما يقوله في كأس العالم، فقط عليه بالتحضير جيدا قبل الموعد العالمي، بخوض بعض المباريات على مستوى عالي وهذا ما سيفعله المدرب طبعا. وهل هناك لاعبين من المنتخب الجزائري لفتوا انتباهك؟ عرف بعض اللاعبين إلا أني لا يمكنني الحديث عن لاعب دون آخر، لأن هذا المنتخب تشكله مجموعة واحدة وكل له خصوصياته وميزته، والفرق يمكنك أن تلاحظه في قوة المجموعة ككل، ومن خلال المباريات التي خاضها إلى حد الآن أقول أن تركيبته في المستوى. كيف ذلك؟ بما أن "الخضر" حصلوا على شرف لعب منافسة إفريقية قبيل المونديال بشهور، وخوضهم ست مباريات سمحت لهم بالإحتكاك مع منافسين لا يقلوا مستوى عنهم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى سيستغل الناخب الوطني الجزائري هذه الدورة من أجل تصحيح الأخطاء والتحضير للمستقبل وهو قادر على التألق في المونديال. ستبدأ تحضيرات المنتخب الجزائري بمواجهة منتخب صربيا وديا، ما رأيك في هذا اللقاء؟ بالنسبة لهذا الموعد فإن برمجة هذه المباراة ستفيد المنتخب الجزائري كثيرا في المستقبل وهذا تحضيرا لكأس العالم، فاختيار المنتخب الصربي في محله، ولكن الأمر لا يجب أن يتوقف هنا لأن برمجة أكبر عدد من المباريات مهم بل ضروري جدا للتحضير جيدا للمونديال. ماذا تقول في الأخير؟ أشكر جريدتكم على هذه المكالمة، وأتمنى لكم الدوام والإستمرارية، وبالنسبة لمنتخبكم فإنه سيكون على موعد مع التألق من جديد في المناسبات القادمة بما في ذلك كأس العالم التي تنتظره مستقبلا.