ل يمكن لفيديو أن يكذب؟.. ههذا عنوان إحدى الرسائل الالكترونية التي بعث بها إلينا أحد القراء مساء أمس.. وبالمناسبة، كثرا كنتم، من قرأ عمود العبد الضعيف ليوم الخميس 25-03-2010، والذي تحدثنا فيه عن الصحافة التي صارت فريسة بين مخالب مقصلة الانبطاح وسندان الرخص الإعلامي.. أنتم جميعا، شكرا جزيلا لكم.. شكرا على المساندة والدعم والمؤازرة.. كلماتكم نزلت بردا وسلاما على قلوبنا.. جميعا، جعلتمونا نستشعر قوتنا الكامنة في مناصرتكم لنا وقت الشدة.. أنتم، كلكم، من دون استثناء، يا من راسلتمونا عبر البريد الالكتروني، وأرقام هواتف الجريدة، حيث هنأتمونا على نشر الموضوع إياه، بشجاعة وإخلاص وحزم.. نقول لكم لا شكر على واجب، فالتمسك بحرية الرأي والتعبير تعتبر من المسلّمات فعلا، في الوقت الذي يعدّ فيه الدفاع عن الوطن وإنجازات المنتخب وتضحيات الشباب الجزائري مقدسات يجب عدم التفريط فيها أو تعدي خطوط واحدة منها.. إن تأهل المنتخب الجزائري إلى كأس العالم 2010 من أرض السودان الأشمّ، لهو أكبر إنجاز يمكننا التفاخر به في الظرف الحالي، لأنه تحقق بفضل اللّه أولا والقلب ثانيا، وليس بشيء آخر، كما أراد المرجفون في المدينة التأكيد عليه على هامش لقاء: سياربي - جياسكا.. هل يمكن لفيديو أن يكذب؟.. نعم، هكذا أراد البعض استغفالنا واستغباءنا في عزّ الظهر.. مع أن أركان الجريمة قائمة وواضحة وضوح الشمس، الشمس التي أرادوا تغطيتها بالغربال، أعلم أنهم الآن غارقون في عرقهم خوفا من حكم التاريخ الذي لا يرحم، بفعل ضربة الشمس التي تعرضوا لها يوم أدلوا بتلك التصريحات.. عفوا، قالوا أنها لم تكن تصريحات، بل دردشة حميمية مع أصدقاء.. يا سلام على الدردشات الحميمية، ويا سلام على الأصدقاء.. اتهام الناس بخدمة مصالح أجنبية، أجمل نكتة سمعتها بحر الأسبوع الماضي.. محاولة التشكيك في وطنية الشرفاء أكبر كذبة بلغت مسامعي هذه الأيام.. الأدهى والأمر أن هناك من صدّق الكذبة وراح يدعوا لها من على منبره.. تفسير واحد فقط وجدته لهؤلاء: أنهم مدمنون على مشاهدة القنوات المصرية، ونحن الذين كنا نعتقدهم يشاهدون القناة الوطنية.. لقد كنا مخطئين، وكم كنا مخطئين.. وللحديث بقية.