انتهت المقابلة التي احتضنها ملعب أونجيلو ماسيمينو بكاتانيا أمس، لحساب الجولة الرابعة والثلاثين من عمر الدوري الإيطالي، التي جمعت بين سيينا وكاتانيا دون فائز، بعد أن افترقا الفريقين بنتيجة هدفين لكل منهما، سجل لصالح سيينا ماكاروني وفارغاسولا في حين وقّع لكاتانيا لوبيز وبياجنتي. وكانت مشاركة الدولي الجزائري عبد القادر غزال في هذه المواجهة أساسيا كالعادة، حيث لعب خلف المهاجمين كصانع ألعاب في المرحلة الأولى، التي انتهت بتفوق كاتانيا بهدف لوبيز منذ الدقيقة 11. وظهر غزال في الشوط الأول بمستوى مقبول على العموم، حيث ساهم في بناء العديد من الهجمات، ولم يكتف المحارب بذلك، بل حاول مساعدة زملائه في تكسير هجمات الخصم بفضل بنيته القوية واندفاعه الشديد. تحول إلى مدافع أيمن في المرحلة الثانية هذا وقد تحول النجم الجزائري إلى اللعب كمدافع أيمن خلال المرحلة الثانية من المباراة، وقد ظهر ابن تلمسان بوجه جيد في هذا المنصب، سواء في الدفاع بفضل تدخلاته القوية ومساندته لخط الهجوم بفضل توزيعاته المميزة، ومن خلال هذه المباراة أكد غزال أنه لاعب متعدد المناصب، حيث سبق له اللعب في جميع الخطوط كمهاجم صريح كما كان عليه الحال الموسم المنقضي أو خلف المهاجمين في هذا الموسم وأخيرا كمدافع أيمن في مباراة كاتانيا. قدم تمريرة حاسمة لماكاروني ولم تمر مباراة أمس دون أن يوقع غزال على بصمته فيها، فرغم أنه لم يسجل هذه المرة إلا أنه كان وراء أحد الهدفين اللذين وقعهما فريقه سيينا خلال هذه المباراة، حيث قدم كرة حاسمة لزميله ماكاروني، هذا الأخير لم يجد صعوبات كبيرة في زيارة مرمى كاتانيا في الدقيقة 43 من عمر المباراة، بعد أن كان فريقه متخلفا في النتيجة بهدف لصفر. تلقى بطاقة صفراء هي الثامنة له هذا الموسم ومعروف عن غزال اندفاعه الشديد وحرارته الكبيرة في اللعب، وهو الأمر الذي كلفه تلقي العديد من البطاقات الصفراء هذا الموسم، حيث وصل عدد البطاقات التي تحصل عليها إلى حد الآن 8 بطاقات، آخرها أمس في مباراة كاتانيا، بعد الإنذار الذي تلقاه ابن تلمسان في الدقيقة 60 من عمر اللقاء، وهو معدل عالٍ بالنسبة لمهاجم، ولو أن الدوري الإيطالي معروف بالإندفاع البدني، إلا أن عبد القادر مطالب بتوخي الحذر في المباريات المتبقية. سيينا يتوجه نحو السقوط بتعادله أمس، اقترب فريق سيينا من السقوط رسميا إلى الدرجة الثانية الإيطالية، حيث يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 30 نقطة وبفارق 6 نقاط كاملة على نادي بولون، المتواجد في منطقة الأمان، خاصة وأنه لم يعد يفصلنا على نهاية الكالتشيو سوى أربع جولات، ويعتبر نجاة سيينا من السقوط من المعجزات السبع، نظرا للمباريات الصعبة التي تنتظره، خاصة أن مصير الفريق ليس بأيدي لاعبيه وإنما عليه انتظار نتائج المنافسين الآخرين