كشف الرئيس البليدي، محمد زعيم، في عدة مناسبات، أن فريقه جاهز لدخول عالم الاحتراف، وكان يأمل في تجسيد هذه المشروع الذي من شأنه أن يرقي الكرة الجزائرية قبل الموسم الجاري، وأضاف أن الإحتراف ضرورة حتمية لمسايرة التطورات الحاصلة على مستوى كرة القدم العالمية، ويعد فريق مدينة الورود واحدا من أقوى الأندية المحلية على صعيد الإمكانات، نظرا لاحتوائه على منشآت رياضية ضخمة كمركب تشاكر، الذي كان مسرحا لمباريات المنتخب الوطني في عدة مناسبات. صناعيون بارزون منحوا موافقتهم للإستثمار وحسب المعلومات التي رصدناها بخصوص هذه القضية، فإن الإدارة البليدية رسمت خطة لتجسيد مشروع الاحترافية وجهزت دفتر الشروط، وتعد النادي الأول في الجزائر الذي سيستلم السجل التجاري، هذا الأخير يعتبر الخطوة الأولى لتحويل الفريق لشركة ذات أسهم، وبما أن إنشاء مثل هذه الشركات يتطلب إمكانات مادية ضخمة، فإن مصادرنا كشفت أن صناعيين بارزين في المنطقة منحوا موافقتهم المبدئية للإستثمار في المجال الرياضي على مستوى الفريق الأول على مستوى المتيجة، وأنهم ينتظرون الضوء الأخضر للدخول بحصص مالية ضخمة، والأكيد أن سياسة البريكولاج التي أتعبت كاهل أنديتنا المحلية ستزول لا محالة بدخول عالم الإحتراف، مادام أن الأندية ستسير بأموال خاصة تعود على أصحابها بالعوائد، وهذه الفوائد لن تكون إلا في حال وجود النتائج الإيجابية التي من شأنها أن تجلب أنظار الأنصار، بالمقابل يُرتقب أن يكون زعيم صاحب أغلبية الأسهم، ليبقى بذلك صاحب القرار الأول والأخير، ومن ثم يحدث تغييرات جذرية بمحاولة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من الجانب الإداري واستقدام لاعبين في المستوى بإمكانهم حصد النتائج الإيجابية. دعم الدولة يساعد على الانطلاقة الجيدة وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن الدولة ستدعم الأندية التي تستوفي دفتر الشروط اللازم لدخول عالم الاحتراف في البداية، وهذا الدعم سيساعد على الانطلاقة الجيدة، والمبلغ الذي يستفيد منه كل نادٍ حسب ما أكدته مصادرنا يعادل 4 أو 5 ملايير سنتيم، والجدير بالذكر، أن الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، يشترط على كل الدول التي توجد تحت لوائه دخول عالم الاحتراف للمشاركة في المنافسات الدولية والإقليمية، وإلا فإن البطولة ستصبح محلية لا طعم لها ولا رائحة، باعتبار أن النادي الذي يتوج باللقب في حال عدم دخول الاحتراف لن يتسنى له المشاركة في منافسة دولية، ويرتقب أن يطبق القانون الجديد بصفة رسمية بداية من 2012، وهو ما جعل الرئيس روراوة عازم على إرغام الأندية لتجهيز دفتر الشروط المؤهل لدخول عالم الاحتراف. استقدامات نوعية وتسريحات بالجملة وبما أن دخول عالم الاحتراف يستدعي بناء فريق قوي وتنافسي، فالأكيد أن الإدارة البليدية ستعمد لإخلاء سبيل عدد كبير من اللاعبين الذين فشلوا في فرض أنفسهم واستقدام بدلهم لاعبين في المستوى، قادرين على منح دفع إضافي للفريق وتحقيق النتائج الإيجابية... وفي هذا السياق، كشفت مصادرنا أن الرئيس زعيم يضع في مفكرته جملة من اللاعبين الأكفاء، على أمل ترسيم الأمور معهم بمجرد تأكده من ضمان البقاء بصفة رسمية، طبعا مع منح الفرصة للشبان الذين يُظهرون مستوى جيد، ويؤكدون أنه بالإمكان الاستثمار في مواهبهم. بقاء عساس مرهون بضمان البقاء وذهبت مصادرنا إلى أبعد الحدود، حين أكدت أن الإدارة وعلى رأسها الرئيس، زعيم، راضية على العمل الذي يقوم به المدرب عساس، وأن إمكانية الاحتفاظ به الموسم المقبل واردة بشكل كبير، كما سيتم التفاوض معه حول تجديد عقده فور تمكنه من قيادة الفريق إلى ضمان البقاء، سيما أن جل اللاعبين أبدوا ارتياحهم للتعامل معه، وأكدوا أنه ساعدهم كثيرا في استرجاع الثقة بأنفسهم.. ومن جهته، أكد عساس، أنه لا يُمانع مواصلة المشوار في البليدة، ولكنه يرفض الحديث عن هذه الأمور قبل أن يتمكن من بلوغ الهدف الأول المنشود المتمثل في ضمان البقاء في بطولة القسم الوطني الأول. إنشاء مركز لتكوين اللاعبين في الأفق وبما أن بورصة تحويل وانتقال اللاعبين بلغت ذروتها، فإن البليدة تفكر في إنشاء مركز لتكوين اللاعبين الشبان، قصد الاستفادة من خدماتهم وأيضا من صفقات تحويلهم في حال نجاحهم وبروزهم، وسيكون هذا المركز بأعلى المقاييس، والجدير بالذكر، أن الرئيس زعيم، كان أول من تحدث عن هذه الفكرة في البليدة، ولكن الأزمات المادية التي توالت على الفريق حالت دون تجسيده للمشروع، خاصة وأنه يجد نفسه في كل مرة مضطرا للإنفاق على الفريق من أمواله الخاصة، في ظل قلة دعم السلطات المحلية وإجحاف الصناعيين على تمويل الفريق.