استقبل الرياضيون في الحراش بارتياح كبير قرار الفاف القاضي بتطبيق الإحتراف في البطولة الوطنية الموسم القادم، وتمنوا أن يتمكن فريقهم المفضل اتحاد الحراش من خوض هذه التجربة ويصبح من بين الأندية الكبيرة في الجزائر. نفس الموقف لمسناه لدى رئيس النادي السيد محمد العايب، الذي أكد أن اتحاد الحراش لا يمكن أن يتواجد إلا مع الأندية الراغبة في تطبيق الإحتراف في الكرة الجزائرية، حيث أشار قائلا: ''الإحتراف في الجزائر مشروع ذو أهمية كبيرة لا بد أن يؤخذ بمأخذ الجد لما له من مزايا إيجابية على الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر، ذلك أن الكرة الجزائرية لا يمكن أن تستمر على النمط الحالي الذي تسير عليه حيث لم يسمح بتطويرها بالكيفية التي يتمناها الجميع وأن هناك الكثير من الأمور يجب أن تتغير في الإتجاه الصحيح سواء بالإحتراف أو بدونه''. وشدد الرجل الأول في اتحاد الحراش على ضرورة استلام دفتر الشروط قبل مناقشة الموضوع، قائلا في هذا الشأن أن التسرع في تطبيق هذا الإجراء قد يوقعنا في أخطاء كثيرة يصعب تداركها في المستقبل ومشيرا أيضا إلى أن الآجال التي حددتها الإتحادية الجزائرية للأندية من أجل تكوين ملف الإحتراف قصيرة حيث تمنى تمديدها حتى يستعد الجميع للدخول في هذه العملية. وبالإضافة إلى رئيس النادي، ارتأت ''لمساء'' استطلاع أراء بعض مناصري الفريق، وكان السيد عبد القادر شليبح أول من تحدثنا إليه حيث قال عن تطبيق الإحتراف في الجزائر: ''أظن أن الرياضيين بصفة عامة وعشاق كرة القدم بصفة خاصة يؤيدون قرار اعتماد الإحتراف في البطولة الوطنية، لأن هذا النمط من التسيير الكروي سينعش الأندية الجزائرية على جميع الأصعدة وأتمنى أن يكون فريقي المفضل اتحاد الحراش من بين الأندية التي تدخل عالم الاحتراف وأن يمتلك ملعبا خاصا به ولاعبين كبار يرفعون من شأنه في المستقبل''. ابراهيم سايح من الرويبة، يناصر الحراش، قال من جهته: ''لقد تأخرنا كثيرا في اعتماد الإحتراف لكن لم يفوت الأوان لخوض هذه التجربة بعد صدور قرار الفاف .. فأنا متأكد من أن الضعف الكبير الذي تعاني منه الكرة الجزائرية منذ عدة سنوات يعود بالدرجة الأولى إلى غياب الإحتراف في أنديتنا ولكم أن تعتبروا بما يحدث على مستوى الفريق الوطني الذي استرجع سمعته بفضل لاعبينا المحترفين الذين أهلوه إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا والمونديال''.وسار في نفس الرأي المناصر الآخر لإتحاد الحراش عز الدين معواج الذي قال: ''سعدت كثيرا لقرار الفاف القاضي بتطبيق الاحتراف والذي جاء بعد تأكيد الدولة الجزائرية على تقديم الدعم اللازم للرياضة الجزائرية، حيث بات من الضروري الدخول في عالم الاحتراف الكروي لكي نضع حدا للفوضى التي تسير فيها البطولة الوطنية، حيث أصبحت هذه الأخيرة عبارة عن سوق يباع ويشترى فيها اللاعبون بدون ضوابط قانونية وبصفقات مالية خيالية فاقت كل التقديرات، ومع ذلك نتفاجأ من موسم إلى آخر بتراجع مستوى المنافسة ..هذا الوضع أصبح ملائما فقط للاطراف التي تريد اكتساب الربح المالي على حساب الكرة الجزائرية. فلا بد أن تتوقف هذه الممارسات وأظن أن الإحتراف يعد الحل الوحيد لإدخال ضوابط قانونية تلزم الأندية على العمل في شفافية تامة''.