إستغرب العديد من المتتبعين للفريق الوطني إلى سر غياب لاعب الوسط جمال عبدون عن أغلب لقاءات المنتخب الوطني بالرغم من أحقية اللاعب لإحتلال مكانة في تعداد الفريق، نظرا للإمكانات الكبيرة التي أظهرها عبدون مع ناديه نانت الفرنسي واختياره كأحسن لاعب في الفريق عدة مرات، إلا أن هذه المعطيات لم تشفع له عند المدرب الوطني الذي يفضل إقحام اللاعب في10 دقائق الأخيرة لن تسمح للاعب في إظهار مستواه، خاصة وأن الفريق يكون خاسرا بنتيجة ثقيلة في أغلب الأحيان . لعب 65 دقيقة في 11 لقاء بالرغم من أن أول استدعاء لعبدون لحمل الألوان الوطنية كان في يوم 15 سبتمبر 2009 أمام رواندا، إلا أن اللاعب لم يعرف مشاركات كثيرة فوق المستطيل الأخضر واكتفى بمتابعة رفقائه من دكة الإحتياط فلم تمنح له أي فرصة في المشاركة كأساسي حتى في المباريات الودية أو المباراة الترتيبية أمام نيجيريا لحساب كأس أمم إفريقيا 2009، حيث فضل المدرب الوطني رابح سعدان إقحام عبدون لبضعة دقائق فقط، حيث شارك في 65 دقيقة من مجموع 11 لقاء أستدعي لها مع المنتخب الوطني، رغم أن وسط ميدان نادي نانت يعد من أحسن العناصر التي تلعب في هذا المنصب، وأبان عن مستوى ملفت للإنتباه في كل مرة شارك فيها مع المنتخب، وهذا ما يطرح العديد من التساؤلات وسط الشارع الرياضي الجزائري . أختير أحسن ممرر للكرات في البطولة الفرنسية عبدون الذي بدأ مسيرته كلاعب في صفوف الشباب لباريس سان جيرمان في عام 2002، ثم انتقل إلى نادي مانشستر سيتي على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية لعام 2007 لم يسجل ظهورا بارزا تحت ألوان البلوز ما دفع به إلى الإنتقال إلى نادي نانت موسم 2007 / 2008، حيث لعب 31 مباراة وسجل هدفين. وفي ما يخص المنتخبات الوطنية فقد مثل فرنسا في منتخب أقل 20 عاما ليستفيد من القانون الجديد للفيفا وينظم مع منتخبه الأصلي في سبتمبر 2009 اختير كأحسن لاعب في نادي نانت الفرنسي لعدة مرات، ويعتبر عبدون أحسن ممرر كرات في بطولة الدرجة الفرنسية الثانية، أي أحسن من كل من نيفي وساماريتانو، وهو ما جعله محل إعجاب متتبعي البطولة الفرنسية، لاسيما وأنه مازال شابا والمستقبل أمامه. إلا أن مدربنا الوطني يرى عكس دلك ويفضل إبقائه في كرسي الاحتياط وعدم الإعتماد على اللاعب الذي فضل الألوان الوطنية على ألوان الديكة التي سبق وأن لعب لها في منتخب أقل من 20 سنة.