تمكن الوجه الجديد، في التشكيلة الوطنية، فؤاد قادير، من ضمان مكانة أساسية له في قائمة سعدان، رغم أنه التحق بالخضر مؤخرا، حيث استدعاه الناخب الوطني بمناسبة المونديال الإفريقي، ولقد وضع قادير نفسه في موقع جيد، وأصبح أحد الأوراق الرابحة لمحاربي الصحراء، وهو ما لم يحققه الكثير من اللاعبين، توافدوا على المنتخب الوطني منذ مدة، لكنهم لم يستطيعوا افتكاك مكان لهم ضمن التشكيلة الأساسية، بعد أن تمكن لاعب فالونسيا الفرنسي، من حل معضلة سعدان التي أرقته طويلا على الجهة اليمنى من الدفاع، والتي كانت تشكل عاملا سلبيا للمنتخب الوطني، وبخصوص اندماجه السريع في المجموعة، أثنى هذا الأخير كثيرا على المساندة الكبيرة التي تلقاها من اللاعبين حسان يبدة ومهدي لحسن، مؤكدا على أن هذا الثنائي ساعداه كثيرا في الاندماج داخل الفريق، كما أنه لم ينس دور بقية اللاعبين في الفريق، والدعم الكبير الذي منحوه إياه ترحيبا به في عائلة الخضر لئلا يشعر أبدا بأنه غريب في المعسكر الجزائري. "دخلنا جيدا في أجواء المنافسة وسنلعب دون عقدة أمام أمريكا" صرح ابن ال22 سنة، أن المبارتين السابقتين أمام كل من سلوفينيا وإنجلترا كانتا أكثر من مهمتين للخضر، خاصة من ناحية الانسجام والتنسيق بين اللاعبين فوق الميدان على اعتبار أن بعض اللاعبين إلتحقوا إلى صفوف المنتخب الوطني مؤخرا فقط، حيث أنهم ألفوا لعب المباريات سويا، مضيفا بأنه رفقة بقية الزملاء على موعد مع فرصة كبيرة للتأكيد على إمكاناتهم، أمام المنتخب الأمريكي في لآخر مباريات الخضر ضمن المجموعة الثالثة من أجل التأهل إلى الدور الثاني، وعن هذه المواجهة الحاسمة في مشوار محاربي الصحراء في المونديال قال قادير "أؤمن أكثر بقدرة منتخبنا في تقديم الأفضل في باقي غمار المنافسة العالمية"، مؤكدا أن المنتخب الوطني سيتمكن من القيام بعمل كبير لاحقا، وهذا على ضوء المعطيات المتوفرة، والتي تؤكد في مجملها أن الخضر أمام فرصة ذهبية للذهاب بعيدا في كأس العالم، ودخول التاريخ بالتأهل إلى الدور القادم من كأس العالم في القارة الأم. "الأجواء العائلية الرائعة ساعدتني في التأقلم بسرعة" وأشاد المحترف في البطولة الفرنسية، بالأجواء الرائعة التي ميَّزت معسكرات المنتخب الوطني، سواء قبل بداية المونديال من خلال التحضيرات في سويسرا أو ألمانيا، أو مقر تواجد الخضر في جنوب إفريقيا، موضحا بأن هذه الظروف لعبت دورا كبيرا في تأقلمه هو شخصيا، وبقية اللاعبين الجدد في كتيبة رابح سعدان، وخاصة فترة التحضيرات التي سبقت المونديال، من خلال التضامن والترحيب الكبيرين الذي لاقوه من العناصر القديمة من أجل تمهيد الطريق أمام الجدد لدخول مباشرة في الجو العام للبعثة الوطنية، كما أنه لم يشأ التعليق على الأخبار التي راجت مؤخرا على وجود مشاكل بين بعض اللاعبين، مؤكدا على أن الأمور جيدة بين اللاعبين، وأضاف يقول أن المنتخب يسير في الطريق الصحيح، وبالتالي فإن الفرصة ستكون مواتية بالنسبة لهم للتأكيد عليها في مباراة الغد أمام أشبال برادلي. "أنا سعيد بمنصبي الجديد وسأقدم الأفضل في المستقبل" أما فيما يخص منصبه الجديد، الذي يشغله في المنتخب الوطني في المونديال الإفريقي، وهو المنصب الذي لم يسبق أن شغله سابقا، أكد قادير أنه قد تأقلم معه جيدا، وهذا رغم الصعوبات التي واجهته في المباراة الأولى أمام سلوفينيا، ولكنه شعر بتحسن مردوده في المواجهة الثانية أمام المنتخب الإنجليزي، رغم صعوبة المباراة، سيما أنها جمعتهم بأحد أفضل المنتخبات العالمية، مشيرا إلى أنه على لاعب كرة القدم أن يتأقلم مع كل الوضعيات، وكل المناصب التي توكل إليه فوق المستطيل الأخضر، وهذا هو الشيء الذي يقوم به شخصيا في الفترة الحالية على حد قوله، وأبرز قادير أيضا أنه بإمكانه أن يلعب في عديد من المناصب في المنتخب الوطني، سواء كوسط ميدان دفاعي أو هجومي، وكلها مواقع لا يعارض في أن يشغلها، حيث يعد لاعبا متعدد المناصب، مما يؤكد أيضا بأن اللاعب يتمتع بقدرات هائلة تسمح له بالبروز أكثر في المناسبات الكروية القادمة.