سجلت التشكيلة البلوزدادية سهرة أول أمس انهزاما مفاجأ أمام فريق الحماية المدينة بهدف يتيم دون رد في المباراة الودية التي جمعتهما بملعب 20 أوت في إطار استعدادات أشبال المدرب الأرجنتيني قاموندي للموسم الجديد، في مباراة لم يظهر فيها أبناء العقيبة الشيء الكثير وخيبوا فيها العدد القليل من الأنصار الذي حضروا بعد أدائهم الباهت على طول الخط. أول هزيمة لقاموندي في بلوزداد وتعد الهزيمة التي تكبدتها التشكيلة البلوزدادية سهرة أول أمس الأولى من نوعها بالنسبة للمدرب الأرجنتيني قاموندي منذ توليه العارضة الفنية لأبناء العقيبة سواء في المباريات الودية أو الرسمية، وشاءت الصدف أن تأتي أمام فريق الحماية المدنية الذي لم يكن أكبر المتشائمين في صفوف الأسرة البلوزدادية ينتظر التعثر أمامه، وهو ما أثار استياء الأنصار. فضل الاعتماد على تشكيلتين مختلفتين وقد فضل المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشباب قاموندي تقسيم التعداد إلى تشكيلتين مختلفتين خاضت كل واحدة منهما شوطا واحدا، وهذا حتى يعطي فرصة اللعب لكل العناصر ويتمكن من الوقوف عن قرب على استعدادات كل لاعب والإمكانات الفنية والبدنية للجميع بعد التدريبات الشاقة التي خضعوا لها في الأيام الأخيرة، وهو الأمر الذي كان منتظرا بسبب ثراء التعداد. التشكيلتين: المرحلة الأولى: دحمان(أوسرير)، هيريدة، بوقجان، بعة، معزيز، خلاف، بن علجية، ربيح، حروش، لحوامد، هرار. المرحلة الثانية: أوسرير(غول)، عبدات، بوكرية، معمري، ميباركي، عنان، خرباش، سليماني، بورقبة، عواد، طافات. شوط أول كارثي ودون المستوى للشباب وبالعودة إلى أطوار المواجهة، فقد ظهرت التشكيلة البلوزدادية بوجه شاحب وبعيد كل البعد عن أمال وتطلعات الأنصار، الذين اصطدموا بالمردود الهزيل لزملاء خلاف وبن علجية، حيث ظهرت التشكيلة التي خاضت المرحلة الأولى بدون روح ولعبت بطريقة عشوائية وفوضوية، فلا الخطة كانت واضحة ولا انتشار اللاعبين كان في محله، وهو ما استغله المنافس الذي بسط سيطرته على طول الخط وفرض منطقه في اللعب مستغلا غياب التنظيم والروح من جانب البلوزداديين الذين أنهوا هذا الشوط متأخرين في النتيجة. التشكيلة الثانية "دارت" أفضل لكن دون نتيجة ولم تأت المرحلة الثانية بأي جديد من جانب أبناء العقيبة ولو أن التشكيلة التي دخلت في المرحلة الثانية كانت أفضل بكثير، حيث تحسن المردود قليلا وتحركت القاطرة الأمامية بعد أن فرض رفقاء طافات وخرباش ضغطا كبيرا على دفاع الحماية، كما أن الشباب خلق في هذه المرحلة العديد من الفرص عن طريق سليماني وبورقبة اللذان قدما ما عليهما وأظهرا تفاهما كبيرا في اللعب، ولو أن الفعالية كانت غائبة بعد أن عجزا عن الوصول إلى شباك المنافس رغم كل الكرات المتاحة لهما. قاموندي لم يجد التشكيلة المثالية بعد وقد اتضح من خلال مجريات المواجهة، أن الطاقم الفني للشباب ومدربه الأرجنتيني للشباب قاموندي لم يجد التشكيلة المثالية التي ستمثل بلوزداد هذا الموسم رغم مرور أكثر من شهر عن توليه العارضة الفنية للحمراء والمباريات التي أشرف عليها، حيث جرب قاموندي العديد من الحلول وغير مناصب اللاعبين في عدة مناسبات لامتحان قدراتهم، إلا أن ذلك لم يشفع له لتحديد معالم التشكيلة الأساسية، في ظل تواضع مستوى بعض العناصر وتذبذب مستوى الآخرين، وهو ما وضع قاموندي في حيرة من أمره. بعض اللاعبين أكدوا تواضع مستواهم وقد جاءت الهزيمة المفاجأة أمام فريق الحماية المدنية لتكشف المستور في البيت البلوزدادي وتعيد إلى السطح عدة نقاط، حيث أبدى العديد من البلوزداديين استيائهم من المردود الذي أضحى يقدمه اللاعبون رغم أن الأمر يتعلق بمباراة ودية تحضيرية فقط والنتيجة لا تهم في مثل هذه المواعيد بقدر ما يهم الأداء الذي كان غائبا هو الأخر سهرة أول أمس، غير أن أكثر ما أقلق البلوزداديين هو تواضع مستوى بعض العناصر التي لم تتمكن لحد الآن من فرض نفسها واستحقاقها بحمل الألوان البلوزدادية ولو أن البعض أرجع الأمر إلى عدم التأقلم والتعب. الأنصار متخوفون من موسم كارثي ورغم أن اللقاء حمل طابعا وديا إلا أن الجمهور البلوزدادي الذي حضر إلى الملعب خرج مستاء من الطريقة التي لعب بها أشبال المدرب الأرجنتيني قاموندي، الذين عجزوا عن الإطاحة بفريق متواضع بحجم الحماية المدنية، خاصة وأن الفريق ظهر تائها فوق الميدان ودون خطة لعب واضحة المعالم، الأمر الذي جعل الأنصار يدقون ناقوس الخطر ويعلنون تخوفهم من موسم كارثي على حد تعبيرهم ل"الشباك"، ولو أن الأمر لا زال مبكرا للحكم على التشكيلة التي مازالت في مرحلة التحضيرات. صحيح أن اللقاء ودي لكن بلوزداد كبيرة على الحماية المدنية ويبدو أن هزيمة الحماية المدينة لن تمحى من ذاكرة البلوزداديين، إلا بتحقيق التشكيلة لفوز مقنع في المواجهة القادمة التي ستجمع الفريق بوداد تلمسان سهرة يوم الإثنين القادم، خاصة وأن الأنصار خرجوا في قمة الاستياء من مردود الفريق الذي تلقى أول هزيمة له أمام فريق الحماية المدنية، الذي وعلى عكس ما يظنه البعض يملك فريقا محترما وقويا جدا بدليل وصوله إلى أدوار جد متقدمة من كأس الجمهورية الموسم الفارط، لكن الشباب يبقى أكبر من أن ينهزم أمامه.