خصنا قائد المنتخب الوطني الأسبق محمود قندوز بزيارة لمقر جريدتنا مساء أمس، وتحدثنا في عدة أمور على بالغ من الأهمية تخص الكرة الجزائرية وفي مقدمتها المنتخب الوطني، وقبل أن يشرع الدولى السابق في الاجابة عن اسئلتنا وانشغالاتنا أراد ان يوضح عدة أمور أهمها أنه قال:" صدقوني لا أحمل أي كره لسعدان كشخص وإنما أحرم على نفسي رؤية المنكر والسكوت عنه وما يحدث حاليا في المنتخب وما يقدم عليه سعدان حرام وأمر لا يتقبله العقل، فناهيك عن محدودية مستواه من الجانب التقني وتأكد كل العارفين بأنه عاجز على تقديم الدفع الإضافي اللازم للمنتخب إلا أنه لا يعترف بأخطائه ولا يتعلم منها ويستعمل عادة بعض الاساليب التي اعتدنا عليها لبلوغ مأربه الشخصية التي يحاول دوما تغطيتها بمصلحة المنتخب الوطني العليا واتحداه أن كان يحب الجزائر أكثر مني، ولكن بلغ السيل الزبا وربما صراحتي وإقدامي على قول الحقيقة هي التي سببت لي المشاكر أو بالاحرى " حرقتني"، فإلي متي سيبقى سعدان يبكي امام الكاميرا ويقبل الراية الوطنية لينال استعطاف الناس وليغطى اخفاقاته المتتالية في الجوانب التقنية؟" هذا التساؤول الذي حير ضيفنا الذي قال الكثير وتحدث بلغة العقل والمنطق محاولة تسمية الاسماء بأسمائها. صراحتي سببت لي الكثير من المشاكل ولن اسكت عن قول الحق اعترف محمود قندوز انه عانى الأمرين من خلال التصريحات التي يدلي بها عادة والتي يتحدث فيها بمنطقه وبما يراه من تحليل باعتباره لاعبا دوليا سابقا وقال:" لا يمكننى ان أشاهد الباطل واسكت عنه فأنا ابن الجزائر ودافعت عن ألوان بلادي أكثر مما يفعل سعدان حاليا الذي يدعى العظمة إلى درجة أنه أصبح بطلا قوميا، وفي كل مرة أظهر فيها على الشاشة أو على صفحات الجرائد اتعرض لوابل من الشتائم ومن أناس ليس لديهم أي علاقة بكرة القدم جلهم من النساء والمغنيات وكأننا لم نقدم شيئا لهذا البلد الذي أعتز بانتمائي إليه، ومادام اني مقتنع بما أقوله فلن أندم مطلقا عن ما يصدر مني وسأواصل الدفاع على وجهتى نظري." سعدان لا يعرف الانضباط اصلا فكيف تذكره بعد25 سنة ولم يتردد قندوز في الاستدلال بأمثلة حية ليبرهن صحة ما يقوله فمثلا في قضية الانضباط وإبعاده للموشية وشاوشي قال قندوز بصريح العبارة:" صراحة اتذكر جيدا كيف كانت الاجواء في 86 وكانت الحالة" هاملة" دون أن يحرك ساكنا وهذه الامور معروفة على سعدان الذي يخشي من رد فعل محيطه فكيف تذكر الانضباط بعد 25 سنة من عودته للانضباط ويقدم على اتخاذ قرارات في حق بعض اللاعبين لا يجرا على اتخاذها في حق لاعبين أخرين من المحترفين لانه مولوع بكل ماهو من الخارج." مشاركتنا في الكان والمونديال كانت مخيبة ولا داعي لنكذب على أنفسنا وأردف قندوز قائلا بخصوص تقيمه لمشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس امم أفريقيا الفارطة بانغولا ومونديال جنوب غفريقيا أن الجزائر أخفقت في بلوغ الاهداف المنشودة وان المشاركة كانت مخيبة وذهب الى أبعد الحدود حين قال أن حقد وغل سعدان جعله يدلي بتصريحات نارية عقب تعادل الخضر أمام انجلترا أين قال أين هم الخونة الذين يتحدثون من الخليج؟ ، وعاد قندوز بالتفاصيل لتبيان أن مشاركة الخضر ليست مشرفة وانه من الضروري إعادة النظر في عدة أمور للارتقاء بالنتائج من هنا فصاعدا. سعدان ضخم تنزانيا حتى يصبح الفوز عليها انجازا واضاف قندوز في سياق تصريحاته التي ادلي بها لنا أمس خلال زيارته لمقر الشباك قائلا يخصوص مباراة هذا الجمعة من تصفيات نهائيات كاس أمم أفريقيا 2012 المزمع اجراؤها بالغابون وغينيا الاستوائية:" بصراحة اتعجب من تصريحات سعدان الذي يعتبر أن تنزانيا منتخب قوي وصعب المنال بالرغم من أنه عكس ذلك وان أعرف جيدا انه اختار هذا النهج لكي يوهم الانصار والجمهور الجزائري اننا أمام مباراة صعبة ومصيرية وعندما نفوز وهذا هو الراجح لاننا احسن بكثير من تنزانيا الجمهور يثمن الفوز ويضخم انجاز سعدان." التأهل سيلعب بين الجزائر والمغرب أما بخصوص توقعاته بخصوص تأهل الجزائر الى نهائيات كاس أمم افريقيا في المجموعة الخامسة التي تظم الجزائر المغرب افريقيا الوسطى وتنزانيا فلقد اكد ان حظوظ الجزائر هي الاوفر وان الخضر وفيرة وأن التأهل سيلعب بين الخضر والمغرب والمنتخب الذي يتفادي التعثر أمام تنزانيا وافريقيا الوسطى هو الذي يتاهل.