تزخر القارة العجوز التي تشهد تطورا كبيرا في عالم الكرة المستديرة بترسانة من اللاعبين الجزائريين الذين نعرفهم والذين يطمحون لتقمص ألوان المنتخب الوطني أو سبق لهم المرور عبر بوابة الخضر، كما هناك أيضا لاعبين لم تتداول أسمائهم لسبب أو لآخر والذين يملكون رغبة جامحة لتقديم خدمة لوطنهم ولحمل ألوان منتخب بلادهم، على غرار اللاعب الجزائري دانيال بروكنر وهو جزائري الجنسية ومفعم بحب الوطن، ويتجلى ذلك من خلال افتخاره بجزائريته والشارة التي يضعها في معصمه في كل المباريات التي يخوضها مع ناديه الألماني. ولمن لا يعرف دانيال بروكنر، هو لاعب كرة قدم جزائري من مواليد روستوك الألمانية في 18 فيفري 1981، وينشط كوسط ميدان في فريق بادربرون من الدرجة الثانية للدوري الألماني، أعلن بروكنر عن رغبته الجامحة في حمل ألوان المنتخب الوطني، من خلال تأكيد ذلك في كل الحوارات التي يدلي بها لوسائل الإعلام الألمانية. لعب لمدة طويلة في نادي بريمن الهاوي بداية بروكنر كانت متأخرة مع عالم الإحتراف، حيث لعب لمدة طويلة في الأندية الهاوية ومن ضمنها نادي بريمن الذي حقق معه الصعود للقسم الثالث وظل وفيا لهذا النادي بالرغم من تلقيه لعدة عروض، وهو ما حال دون بروزه بالشكل اللائق. علما أنه يبلغ من العمر الآن 29 سنة وكان قادرا على الذهاب بعيدا في مشواره الكروي لو اختار اللعب لفريق من الأندية المحترفة الألمانية التي طلبت خدماته. ليستقر به الحال فيما بعد في نادي بادر برون الذي يصنع أفراحه، حيث يعد المدلل رقم واحد لأنصار هذا النادي الذين يحملونه في قلوبهم ويكنون له احتراما كبيرا. بروكنر يفتخر بجزائريته ويتطلع لحمل ألوان الخضر وأكد بروكنر في عدة مناسبات خلال التصريحات التي يدلي بها لوسائل الإعلام الألمانية، بأنه يفتخر بهويته الجزائرية وأنه سيحصل في الأيام المقبلة على جواز سفر جزائري وكله رغبة وأمل في اللعب للمنتخب الوطني الجزائري، سيما وأنه لاعب متعدد المناصب يستطيع اللعب في وسط الميدان في الجهة اليسرى من الدفاع، ويبقى دائما في انتظار التفاتة الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة الذي لن يتردد في منحه الفرصة بعد معاينته والتأكد من قدرته على منح الدفع الإضافي للمنتخب المقبل على التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها مناصفة بالغابون وغينيا الإستوائية. الراية الوطنية دائما في معصم يده ويتابع أخبار المنتخب عن كثب ولعل ما يؤكد ارتباط بروكنر الوثيق بالجزائر وحبه الكبير لوطنه الأم، هو أنه لا ينزع مطلقا شارة الراية الوطنية التي يضعها دائما وأبدا في معصم يده إلى درجة أنه يتعمد عادة إظهارها عندما يتعلق الإحتفال بالأهداف أو الإنتصارات، والأكيد أنه يستحق التفاته الناخب الوطني الذي وعد بمنح الفرصة واستدعاء كل من بإمكانه منح الدفع الإضافي اللازم للمنتخب، جدير بالذكر أن المشكل في إسم هذا اللاعب المفرنس، علما أن عدة لاعبين واجهوا مشاكل مع المنتخب وحال ذلك دون استدعائهم بسبب أسمائهم مثلما كان عليه الحال مع ميكائيل فابر.