حقق البابية الأهم في مواجهتهم لبطل الجزائر الموسم الماضي مولودية الجزائر وهذا حين تمكنوا من الفوز بهدف دون رد وبهذا فإن العميد ضيع الانطلاقة وهو الذي كان يراهن على هذه المقابلة كثيرا لكن أصحاب الأرض كانوا أكثر واقعية منه. عرفت مواجهة المولودية العلمية بنظيرتها العاصمية بداية سريعة جدا وقوية لاسيما من قبل أصحاب الأرض الذي هددوا مرمى الحارس زماموش بعد مرور سبع دقائق فقط عن طريق غضبان الذي ضيع وجها لوجه بعد فتحة من الجهة اليمنى لنعمون وبعدها بدقيقتين تمكن القروي من ترجمة هذه السيطرة إلى هدف بعد كرة مرتدة من دفاع المولودية اثر مخالفة بن أمقران ليردها الدفاع ثم تعود إلى قروي الذي وضعها بسهولة في الشباك وهو الهدف الذي حرك كثيرا أشبال المدرب ميشال الذين عادوا إلى الواجهة لكن لم يتمكنوا من خلق فرص كثيرة للتسجيل ما عدا في د19 بعد عمل فردي من مقداد يتقدم ويقذف من حوالي 25 متر بقذفة قوية مرت بضع السنتمترات عن مرمى الحارس صحراوي ليعود أصحاب الأرض مجددا عن طريق بن أمقران الذي كاد أن يخادع الحارس زماموش بكرة دائرية لكن هذا الأخير كان جد فطن باقي فترات هذه المرحلة شاهدنا فيها سيطرة طفيفة من قبل الزوار لكن دون جدوى أمام صلابة دفاع أشبال عبد المالك حكيم الذين كانوا الأحسن تنظيما فوق المستطيل الأخضر ليعلن الحكم بعدها نهاية المرحلة الأولى بتقدم البابية على مولودية الجزائر بهدف يتيم. المرحلة الثانية انتعش فيها اللعب أحسن لاسيما في ظل التغيير الذي قام به مدرب المولودية آلان ميشال بإقحام دوادي مكان مقداد وهو التغيير الذي بين نية ميشال في المغامرة أكثر نحو الهجوم وعدم رضاه عن هذه النتيجة إلا أن أصحاب الأرض بدورهم لم يتراجعوا إلى الخلف بل واصلوا اللعب الهجومي ودوما عن طريق الخطير نعمون الذي يقدم كرة على طبق في د52 لبولمدايس لكن هذا الأخير ضيع أمام براعة الحارس محمد الأمين زماموش الذي فوت عليه هدف محقق ثم في د56 كامارا بلقطة فنية يراوغ يفتح نحو غضبان لكن هذا الأخير يضيع مرة أخرى بعد ذلك تمركز اللعب على مستوى وسط الميدان مع سيطرة للزوار لينتهي اللقاء بفوز منطقي لأصحاب الأرض.