نوزاري فعلا مدرب كبير، مع عبدوني وعز الدين، وأعطاني فرصتي أمام الدارالبيضاء في هذا الحوار الذي جمعنا به، يفتح لنا حارس عرين الشبيبة المتألق والمنتخب المحلي، مليك عسلة قلبه ليكشف لنا عن أمور لم يتحدث عنها لما كان في النصرية والمولودية،كما يحدثنا عن بعض المغامرات التي حدثت له قبل الوصول إلى الشبيبة، دون أن ينسى الخروج قليلا عن ميدان الكرة، لنكتشف وجها آخر فيه عن عسلة الذي اتضح على أنه فعلا يعشق النصرية من كل قلبه، إلا أن بداياته الكروية كانت في القبة في الفرق الثلاثة للمدينة، كما أنه طموح للغاية ويملك الكثير من الأماني ينوي تحقيقها، خاصة في المنتخب الوطني الذي تواضع وقال إنه لازال بعيدا قليلا عن مستواه رغم أن الكثير من المتتبعين رشحوه لذلك. كيف تسير الأمور مليك؟ والله الحمد لله، نحن على أتم الإستعداد ومركزين جيدا للقاء الذي ينتظرنا، على كل حال نتمنى أن تمر هذه المرحلة بأمان ونفوز في النهاية. أول مرة ربما تتنقل لإفريقيا السوداء مع الشبيبة؟ مع الشبيبة نعم، هي المرة الأولى مادام لم أتنقل لنيجيريا، لكن كما تعلمون بسبب العقوبة، أما في السابق فقد سبق لي حتى التنقل إلى أوغندا عندما لعبنا كأس إفريقيا العسكرية مع المنتخب العام ما قبل الماضي، أتذكر جيدا أمضينا أياما جيدة حتى رفقة برشيش حاليا على ما أتذكر، نعم لقد كان معنا فعلا تذكرت الآن وأنت تعلم كم هي صعبة إفريقيا ونحن أمضينا في تلك الفترة حوالي عشرة أيام ومنها تعلمت الكثير يومها وأقسمت على ألا أخاف من جديد من إفريقيا وما يقال عنها. إذا الكونغو تظهر لك جيدة؟ مادام في أوغندا وتأقلمت مع الأجواء لم لا أتأقلم هنا، نحن الآن في ضروف جيدة على ما أظن وجدنا كل شيء وحتى الإستقبال مهما كان أضن أنه في المستوى وإن شاء الله نكون في المستوى فقط وحتى أنا لن أتلقى أي هدف مثلما أن مصمم أن أبدأ به هذه المغامرة الشيقة التي تنتظرني في الوقت الحالي في انتظار التدريبات والتحضير لهذا اللقاء الصعب جدا. تتوقع إذا الصعوبة؟ بالطبع، فريق بكل تلك المواصفات التي تحدث لنا عنها المدرب، أظن أنه قوي بالفعل وسيخلق لنا صعبوات، كما علمنا أيضا أن لهمة هجوما قويا لا يمل ويهاجم كثيرا، وهذا ما يجعل مدافعينا يكونوا في المستوى لأننا في المقابلة الأخيرة تلقينا هدفين فكان لنا مشكل مع المدرب الذي عاتبنا كثيرا. وحتى وصل الأمر بالبعض لإنتقاد عسلة فهل سيرد عليهم؟ لا أبدا، أنا الآن مركز على نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية وأترك هؤلاء لضميرهم لأن الشبيبة هي التي تلقت تلك الأهداف وليس عسلة أو المدافعين، لا يجب أن نحبط معنويات اللاعبين بمثل هذه الطريقة وفي مثل هذا الوقت بالذات، ارتكبنا عدة أخطاء، لكن يجب ترك زملائي يركزن أكثر وفيما بعد يمكننا الحديث، وعلى كل حال يوجد أمر مهم يجب أن تعرفوه إن كنتم لا تعلمون به. وما هو؟ اللاعب مثل قيمة العملات تصعد قيمته وتهبط وخاصة الحراس يكون بطل الفريق لما يصد كل تلك الكرات الصعبة، لكن لو يسجل عليه هدف بطريقة سهلة يصعب عليه تقبل الأمر الواقع وسيكون في حرج لا محالة، وبالإضافة إلى هذا فأنصارنا سيباغتونه بالإنتقادات الكثيرة وكأنه لم يفعل أي شيء عندما كانوا يعتبرونه بطلا. ربما هذا هو الحال الذي صرت عليه حتى مع أنصار النصرية الذين لم يتقبلوا رحيلك هذا العام؟ أسمع يا أخي قبل أن أصل للنصرية على ما أتذكر لعبت في أكثر من 5 فرق ولم يسبق أن قالوا لي أن سمعت بهؤلاء الأنصار، أما " لي نهديست" فهم يعلمون جيدا أن مليك يحبهم كثيرا ولعب دائما بالنية في الفريق، الحمد لله قضيت أربع سنوات لم أتسبب ولو في واحد بمشكل للمسيرين أو للرئيس لحلو الذي أحترمه كثيرا وأبقى أدين له لأنه أوصلني للنصرية. قلت أنك لعبت في العديد من الفرق من هي؟ لعبت في البداية مع لياسكا، وهو الفريق الثالث في القبة بعد الرائد والأمل، وهذا على ما أضن لما كنت في صنف الأصاغر وفيما بعد لعبت مع الأشبال في الأمل، أين لم يعجبن الأمر فكدت أن أوقف مشواري لأنني كنت مرتبطا أيضا بكرة السلة التي لعبتها في فريق النصرية منذ الأصاغر لمدة سبعة سنوات، إلى غاية الأواسط عندما تنقلت للرائد، أين كنت أتدرب يومها عند الحارس السابق لشباب برج منايل سيد روحو الذي ساعدني هو الآخر كثيرا بخبرته، دون أن أنسى الحارس الحالي غالم الذي تدربت "ورفدت عليه بزاف" في تلك الفترة. وبعدها تنقلت للمولودية أليس كذلك؟ نعم، لقد تنقلت فيما لفريق النجوم آنذاك، وهو الذي نال الكأس مع بلقايد، عز الدين، عبدوني، بابوش وحجاج، والبقية وتعلمت يومها كثيرا عند نوزاري الذي كان يحب الشبان، حيث لعبت في العام الثاني مع الأواسط وهناك بدأت أترقى في كل مرة للتدرب مع عبدوني وعز الدين رفقة مدرب الحراس ليليان الذي تعلمنا منه كثيرا وكنت أرى نفسي في تلك الفترة مع تحفيزات نوزاري لي، حارس مستقبلي للمولودية، لكن وقع ما وقع. وما الذي وقع؟ لا على كل حال لم يقع أي شيء، لقد تدربت بطريقة جيدة للغاية في تلك الفترة مع زميلاي، وأتذكر أنني نلت فرصتي في مباراة الكأس أمام الدارالبيضاء، فزنا فيها ولعبت بطريقة جيدة كما قال لي المدرب الفرنسي يومها، وفي نهاية العام لما أرحل رفض المسيرون أن يمضوا لي لأنني كنت شاب وأنت تعلم في المولودية كيف يعاملون الشبان وكأنهم ليسوا لاعبين على الإطلاق. في وقت الدكتور مسعودي؟ لا، مع شعبان الوناس الذي أتذكره جيدا الذي لم يمض لي فاعتبرها بعض أصدقائي حڤرة، لكنني لم أبالي أبدا قلت له أعطيني "كواغطي باه نروح" وفي تلك الحال جاء لحلو الذي تحدث إلي فيها وقد أعطاني الثقة في نفسي وساعدني كثيرا على المواصلة في التألق من جديد، فاشترى الوثائق أو لا أعلم ماذا فعل لكي يجلبها لي وبدأت فيما بعد مع أواسط النصرية أيضا وكنت في نفس الوقت ألعب معهم كرة السلة التي أتمتع بها ودون أن ألفت نضر أي واحد تحصلت على إجازتين. لكن على وفقت في ذلك؟ نعم، لأنني في العام الأول لم أستطع فرض نفسي في النصرية مع الأخوين طوال وأوسرير، فلقد كنت أعاني في التدريبات، خاصة مع أوسرير لأن مستواه كان عاليا جدا، ففضلت أن ألعب كرة السلة بما أن النادي كان يلعب على السقوط، فساهمنا نحن لاعبوه موسم 2007 في عدم سقوط الفريق للقسم الثاني ووصلنا في الكأس حتى للنصف النهائي، أين خسرنا مع وداد بوفاريك الفريق العريق الذي يعرف جيدا وزنه في الكرة البرتقالية الجزائرية. وفي العام الثاني؟ في العام الثاني بدأت ألعب لأن أوسرير رحل واستطعت بفضل الإرادة والتحدي الكبير الذي رفعته، أن أصل لمستوى جيد للغاية وكنا يومها على ما أتذكر مثل الإخوة مع الأخوين طوال، لهذا كوننا مجموعة جيدة وأتذكر جيدا اللقاء الأول لعبته في الشلف وخلال شهر رمضان مع المدرب لعروم الذي منحني يومها الفرصة، فلعبت مباراة لا أقول أنها في القمة، لكن الذين قيموني أعطوا لي علامة جيدة جيدة، وكل هذا بفضل لعرون الذي منحني الفرصة بما أن بوجلطي كان قد حضرني بطريقة جيدة وقدم لي يد المساعدة حتى وصلت للتشكيلة الأساسية. قلت لنا في السابق أن آيت الحسين وڤندوز هما اللذان ساعداك؟ بالفعل هما اللذين ساعداني، لكن يوم وصلت للنصرية كانا في التدريب أصروا على لحلو لكي يعيدني للفريق لما لعبت في فرع كرة السلة، وهو الأمر الذي وعدهما به فكان لنا ما نريد وحصلنا على المهم في تلك الفترة، لهذا أنا أتذكر جيدا هذين الرجلين وأدعوا لهما بالخير لأنه لولاهما والله عزوجل لكان لحلو قد أبقاني في كرة السلة، ومن يعلم هذه الدنيا مكاتيب ولا أحد يعلم ماذا يقدر له الله. بعد تألقك في العام الأول تركت فريقك يلعب وحده في النصف نهائي كأس الجمهورية وعلى ما أتذكر إعتدى عليك الأنصار؟ على كل حال لم تكن غلطتي في ذلك الموسم، لقد كنت في قمة الغضب وتسببت في ذلك المشكل مع ذلك الشاب الذي لا أريد أن أتحدث من جديد على مشكلته والأنصار لم يتفهمونني فقالوا أنني تعمدت ضرب ذلك الحارس لكي أصيب يدي في العارضة، لذا أريد أن أنهي كل هذا المشكل رغم أنني ندمت على ذلك لأنه كان من الممكن لو لعبت أن نفوز على بجاية ونلعب النهائي مع تلمسان، المهم اللي فات فات وعلينا أن ننسى الماضي لأنني حاليا في الشبيبة والحمد لله وصلت للمنتخب الوطني، وهذا الذي يحفزني للعمل أكثر. قلت المنتخب الوطني هل سبق وأن لعبت في الأصناف الصغرى للمنتخب؟ لا أبدا، لعبت فقط لمنتخب الآمال رفقة المدرب هدان الذي يملك فضل كبير علي سواء هو أو مدرب الفريق العسكري قاسي السعيد "وليد الحومة" الذي كشف لنا كل شيء في تلك الرحلة، وقدم لنا كل ما كان واجبا أما في منتخب الآمال على ما أضن لعبت مقابلة واحدة فقط في السعودية وفزنا فيها أمام المنتخب المحلي، لأننا كنا فريق قوي نوعا ما مع المدرب هدان الذي أحييه بشدة لأنه فعلا مدرب يعرف عمله جيدا عكس ما يقال عليه. في رأيك في تلك الفترة ما هو السبب الذي جعل النصرية تحقق كل تلك النتنائج؟ الإستقرار هو "الصح" في الفريق، يا أخي لقد كنت في تلك المواسم مع رئيس أحترمه كثيرا ويعرف عمله جيدا هو لحلو الذين أدين له بتألقي هذا مع الشبيبة وأكشف للأنصار بأنني لم أنساه أبدا رغم أن النصرية سقطت للقسم الوطني الثاني كما يعلم الجميع. هذا الموسم بدأت بقوة وعدت بأول فوز من خارج الديار؟ مع مروانة، نعم لقد عدت بفوز وأنا أتمنى لها أن تفوز في كل اللقاءات لم لا فريق مثل النصرية العريق لا يحق لأي واحد أن يسقطه للقسم الوطني الثاني لا لشيء سوى لعراقته، هذا كل ما في الأمر وإن شاء الله سيعود من جديد إلى القسم الوطني الأول حتى نذهب لكي نحتفل معهم إذا سمح لنا الوقت. قبل أن تغادرها العام الماضي كنت اتفقت مع الشبيبة، لكن كدت أن تخونها لما التقيت بسرار في العاصمة؟ تملك ربما كل المعلومات وحتى حول موافقتي على الإمضاء في الشبيبة قبل نهاية البطولة، على كل حال نعم اتفقت معه لكنني تلقيت عروضا كثيرة وكانت في المستوى من اتحاد العاصمة المولودية دون الحديث عن الشلف والوفاق الذي قلت لي عنها مع سرار، فعلا اتصل بي وعرض علي مبلغا مغريا وكان من العيب علي ألا أحترمه ولا ألتقي به، وهذا كل ما في الأمر "حكيتولوا واش كاين" وفيما بعد كتب المكتوب نجي للشبيبة". وما هي أهدافك التي حققتها لحد الآن مع الشبيبة؟ أهدافي لم أحقق منها أي شيء ومازلت ألعب وفقط، لكنني سأعمل لأطور مستواي كثيرا لعلي أصل للإحتراف بما أنني ألعب في الشبيبة. يقال أنك تتحدث الأمازيغية بكل طلاقة رغم أنك عاصمي؟ نعم أنا عاصمي من حي بانوراما الكائن بحسين داي والقبة، لكن أصلي من إغيل إيمولا وإن شاء الله كل هذا التقدير الذي يكنه لي القبائل لن يذهب سدى وأكون بإذن الله دائما عند حسن ظنهم. كلمة أخيرة نختم بها الحوار؟ كل ما أريد قوله هو أننا سنعود بنصف التأهل ونصل إن شاء الله لنهائي الكأس الإفريقية لكي نتوج بها ونفرح كل الشعب القبائلي، وبهذه المناسبة أحيي أيضا كل أولاد الحومة في بانوراما.