يبدو أن هذا الموسم سيكون أفضل بكثير من سابقه بالنسبة لجمال عبدون، على الصعيد الشخصي بعد انتقاله إلى نادي كافالا اليوناني، وبروزه معه بشكل ملفت للإنتباه، خاصة أن أداؤه كان متذبذبا الموسم الفارط مع نانت الفرنسي، وحتى على مستوى المنتخب الوطني، كان يشارك احتياطيا في أغلب الأحيان في عهد المدرب سعدان، الذي لم يكن يمنحه الفرصة بشكل كبير وينوي أن "يسمر بلاصتو" كأساسي مع الخضر في عهد بن شيخة، بعد أن نجح في ذلك مع فريقه كافالا، كما أن الشيء الملاحظ هو استمرار تزايد شعبية عبدون عند أنصار الخضر، الذين صاروا يعتبرونه أحد نجوم المنتخب الوطني، وكثيرا ما طالبوا به في اللقاءات الفارطة، وكان سعدان يضطر إلى إقحامه استجابة لمطالب الجمهور. أتمنى أن أقدم نفس مردود كافالا مع المنتخب هذه المرة والفرصة مواتية أمام عبدون هذه المرة حتى يؤكد مستواه الكبير، الذي بات يقدمه مع كافالا، أين كسب ثقة الأنصار ومودة المدرب في ظرف وجيز، وصار أحد نجوم الفريق بل البطولة اليونانية ككل، وما عليه إلا تأكيد ذلك في لقاء إفريقيا الوسطى كما تمنى وقال: "صحيح أنا أقدم مردودا طيبا مع كافالا أين وجدت ضالتي، أتمنى أن أقدم نفس المردود مع المنتخب الوطني، لأني أريد أن أتألق مع الخضر أيضا في الفترة القادمة"، وأضاف أنه يتمنى اللعب أساسيا هذه المرة، لأن ذلك هدفه منذ أن التحق بالخضر وقال: هدفي منذ البداية أن ألعب في التشكيلة الأساسية منذ أول استدعاء وهذا طموح أي لاعب". صنع الحدث عند وصوله إلى المطار وشعبيته كبرت كثيرا ومن جهة ثانية، صنع عبدون الحدث في المطار، حيث كان أكثر لاعب وجد عضو الفاف نبيل صعوبة في إخراجه، نظرا لالتفاف الأنصار وموظفي المطار حوله، والكل كان يتمنى أخذ صورة معه، وردد البعض "الله أكبر جمال عبدون" التي يهتف بها المناصرون في المدرجات في كل مرة سواء في البليدة أو 5 جويلية، وهو ما يؤكد أن شعبيته زادت كثيرا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن تألق واسترجع مستواه في كافالا، وكذلك ذهاب سعدان الذي همشه نوعا ما، كلها أمور في صالح صانع ألعاب المنتخب في مواجهة إفريقيا الوسطى بنسبة كبيرة.