بدأت بعض الأمور تنكشف بخصوص استقالة مساعد المدرب زهير جلول، من منصبه في العارضة الفنية للخضر وذلك يوم الخميس الماضي، ورغم أن أمر استقالته كان شبه محسوم مباشرة بعد انسحاب المدرب السابق رابح سعدان، إلا أن بعض المصادر أكدت أمس أن الحادثة التي جعلت جلول يستقيل بشكل مباشر هي ما وقع له مع بن شيخة مؤخرا، حيث كان جلول يستعد للقيام مع بن شيخة بالجولة الأوروبية التي يوجد فيها المدرب حاليا رفقة المناجير العام للفريق عبد الحفيظ تاسفاوت، لكن بن شيخة أوقف جلول وأكد له بأنه لن يكون في حاجة إلى اصطحابه معه وأكد له بأنه بإمكانه متابعة أخبار اللاعبين عن طريق الأنترنت مثله مثل باقي أنصار المنتخب الوطني. جلول تأثر كثيرا من الموقف وفهم الرسالة جيدا هذه الحادثة أثّرت كثيرا في زهير جلول، خاصة أنه كان المساعد الأول للمدرب الوطني المستقيل رابح سعدان، ومثله مع المدرب الحالي بن شيخة، ولكن هذا الأخير رفض العمل معه بشكل مباشر مما فتح باب التأويلات على مصراعيه وهذا ما جعل زهير جلول يفهم جيدا أن الاتحادية والمدرب بن شيخة لم يجدا أي سبيل لإقالة جلول من منصبه الأصلي سوى الاعتماد على هذه الخرجة. تعرض لضغوط كبيرة حتى يستقيل وحسب آخر الأخبار التي وصلتنا والقريبة جدا من محيط بن شيخة، فإن هذا الأخير تعرض لضغوط كبيرة حتى يغادر الخضر ويترك العارضة الفنية بصفة نهائية، وهو ما حدث فعلا لأن جلول كره وضعيته في المنتخب ولعل الأمر الذي يؤكد أنه لم يكن ينوي الرحيل هو أنه كان سيترك الخضر مباشرة بعد استقالة المدرب سعدان، إلا أنه واصل العمل إلى أن وجد نفسه بعيدا عن الفريق بالطريقة التي تم الضغط عليه فقط ليغادر العارضة الفنية بشكل نهائي وهو ما حدث في الأخير. لم يكن متفقا مع بن شيخة منذ البداية وكان جلول على مقربة من إنهاء مهامه بشكل رسمي مند مدة لأن "الفاف" لم تجد طريقة تقيله بها مباشرة بعدما غادر المدرب سعدان العارضة الفنية في وقت سابق، لأن وجود جلول في العارضة الفنية لم يكن له أي أهمية، ولأن هدا الأخير لم يكن يوما متفقا مع المدرب بن شيخة في طريقة عمله بالإضافة إلى أسباب أخرى والتي جعلته يغادر المنتخب وبشكل رسمي، وهو ما حدث في الأيام الأخيرة عندما قدم استقالته النهائية من المنتخب الوطني. إبعاده من معاينة اللاعبين من بين الأسباب الأولى وما زاد في قلق جلول بالنظر إلى عدم وجود أية أسباب مقنعة أخرى، هو تعمد تهميشه وتجريده من أية مهام وتجاهله تماما، وهو الأمر الذي يدفعه في الأخير إلى تقديم استقالته بمفرده وبالفعل فقد أحس جلول بأنه غريب وسط العارضة الفنية للخضر وفي الاتحادية وكانت حادثته مع بن شيخة الأخيرة المتعلقة بالجولة الأوروبية بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، خاصة أن جلول اعتاد تولي مهمات التنقل إلى أوروبا من أجل معاينة اللاعبين وأعد في العديد من المرات تقارير مفصلة عن عدد من العناصر الجزائرية الناشطة في البطولات الأوروبية، وبهذا فإن مخطط المدرب بن شيخة ورئيس "الفاف" محمد روراوة، في تنحية جلول من منصبه كمساعد مدرب قد نجح في الأخير. جلول من مهندسي التأهل للمونديال وبخروجه من المنتخب بشكل رسمي يكون المساعد جلول قد أخذ مسار الأسماء الأخرى التي غادرت المنتخب الوطني وهي التي كان لها اسم في المونديال الأخير، لأن المنتخب الوطني أصبح الآن خاليا بمغادرة جلول، بما أن هذا الأخير الوحيد الذي بقي في العارضة الفنية بعد رحيل سعدان بلحاجي ووليد صادي، ليسدل الستار على المساعد السابق للمدرب سعدان ويغادر الخضر بعد شعوره بأنه غير مرغوب فيه، مما عجل بحزم أمتعته والرحيل من بيت المنتخب الوطني.