انهزم أبناء مدينة الورود، في المواجهة الودية التي جمعتهم أول أمس، بأولمبي الشلف بملعب بومزراق، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في مباراة تميّزت بمستوى فني مقبول بالرغم من أنها لا تعدوا أن تكون ودية تحضيرية، وكانت هذه المواجهة الأولى بالنسبة للمدرب الجديد للاتحاد عبد القادر يعيش الذي تعمد برمجتها للوقوف على إمكانات لاعبيه، ومعرفة مدى استعدادات كل لاعب على حدى، وبغض النظر عن النتيجة فإن أداء التشكيلة البليدية كان مقبولا إلى أبعد الحدود، حيث لعب عناصر التشكيلة البليدية دون أي ضغط يذكر، وحاول كل واحد منهم تأكيد أحقيته بمكانة أساسية للمدرب الجديد الذي أكد وقال بصريح العبارة للاعبيه أنه لن يتردد في منح الفرصة لأي لاعب يثبت جدارته بتقديم الدفع الإضافي اللازم للفريق. كان أصحاب الأرض السباقين لافتتاح باب التسجيل عن طريق اللاعب عبد السلام، لكن سرعان ما تدارك الزوار الوضع وتمكنوا من تعديل النتيجة في المرحلة الثانية عن طريق جمعوني بقذفة أرضية زاحفة، وكان بالإمكان إنهاء المباراة بالتعادل الايجابي هدف في كل شبكة، لولا الخطأ الذي ارتكبه الحارس ڤاواوي الذي تلقى هدفا مباغتا عن طريق كرة ثابتة لم يحرك لها ساكنا. يعيش منح الفرصة للجميع عمد المدرب الجديد لاتحاد البليدة إلى منح الفرصة للجميع خلال هذه المواجهة، باعتبار أنها ودية تحضيرية بدون نقاط ونتيجتها لاتهم، وذلك بغية الوقوف على مدى استعداد كل لاعب على حدا. وعموما لم يخيّب اللاعبين الشبان الذين اعتمد المدرب يعيش في المرحلة الأولى، حيث كانوا في المستوى المطلوب وأبلوا البلاء الحسن، وهو الأمر الذي من شأنه أن يشجع المدرب يعيش على منحهم الفرصة مستقبلا، سيما وأنه تمكن من أخذ فكرة عامة على مستوى كل لاعب. أمّا المرحلة الثانية، فكان الدور للأساسيين الذين تمكنوا من تعديل النتيجة لكنهم أخفقوا في الحفاظ عليها. بعد الهفوة التي ارتكبها الحارس ڤاواوي. البدلاء لم يخيّبوا والمنافسة تشتد بالرغم من أنّ اللاعبين الشبان الذين تتكون منهم التشكيلة البليدية، لا يملكون الخبرة اللازمة وجلهم استقدموا من الأقسام السفلى، ويلعبون الموسم الأول لهم مع الأكابر وفي الدرجة الأولى، إلا أنّ مردودهم كان مرضيا إلى أبعد الحدود في المواجهة الودية، التي جمعت فريقهم مساء أول أمس أمام جمعية الشلف، هذا الفريق القوي الذي أضحى يزاحم أعرق الأندية على الصعيد المحلي في سباق اللقب، وبالتالي يرتقب أن تشتد المنافسة أكثر فأكثر مستقبلا. والمناصب تصبح غالية في التشكيلة الأساسية. الأساسيون عدّلوا النتيجة وجمعوني يسجل مجددا مع بداية المرحلة الثانية، اعتمد المدرب يعيش على الأساسيين، الذين وقفوا الند للند مع نظرائهم من الشلف، بل وسيطروا على مجريات اللقاء بدليل أنهم تمكنوا من تعديل النتيجة عن طريق المهاجم جمعوني بعد تمريره على طبق من زميله بن طيب، هذا الأخير وبالرغم من عدم تمكنه من التسجيل، إلا أنه طرأ تحسنا كبيرا على أدائه، على أمل أن يتمكن من فك العقدة التي لازمته في المواجهة المقبلة أمام شبيبة بجاية. الطاقم الفني أخذ فكرة عن التشكيلة ويعوّل على هزم بجاية والأكيد أنّ المباراة الودية لمساء أول أمس أمام جمعية الشلف، وبغض النظر عن نتيجتها كانت بمثابة درس مفيد جدا بالنسبة لأبناء مدينة الورود، وكذا للمدرب الجديد عبد القادر يعيش الذي تمكن من أخذ فكرة عامة عن اللاعبين، والذي يهدف لإحداث ثورة في المباريات المقبلة بقيادة أشباله إلى طرد النحس الذي لازمهم منذ بداية الموسم، ومن تم تحقيق أول انتصار في المباراة هذا السبت، بالرغم من أنّ الأمر يتعلق بمواجهة فريق قوي وقوي جدا، تتكون تشكيلته من ترسانة من ألمع النجوم على الصعيد المحلي.