إ. البليدة 2 - و. تلمسان 1 شبيرة وترباح... هذا موسم الأفراح

حققت تشكيلة اتحاد البليدة رابع فوز لها على التوالي في المباراة الودية التي لعبتها أول أمس بملعب موزاية أمام وداد تلمسان الذي يتربص في العاصمة،
وكان المدرب عساس يهدف من وراء هذه المواجهة إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الانسجام بين لاعبيه وتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها في لقاء نجم القليعة وهو ما بدا جليا لأن مردود التشكيلة في لقاء الوداد كان أحسن بكثير من الذي ظهرت به في المباراة الفارطة ...
رغم الاندفاع البدني الكبير الذي ساد اللقاء إلى درجة أن الحاضرين أكدوا أن الاندفاع الذي لعب به الفريقان يوحي وكأن المباراة رسمية وليست ودية حيث لم تثن الحرارة المرتفعة وتأثير الصيام من عزيمة اللاعبين في مواصلة تسجيل نتائجهم الإيجابية في المباريات الودية وطمأنوا بالتالي أنصارهم في انتظار التأكيد في البطولة.
عساس تراجع عن إقحام الأساسيين فقط بسبب الحرارة
مثلما أشرنا إليه في عددنا الفارط، فإن المدرب عساس كان قد وجه الدعوة للاعبيه الأساسيين من أجل مواجهة الوداد في هذا اللقاء وكان يعول على إقحام الاحتياطيين لمدة 90 دقيقة في المباراة التي لعبها الفريق أمس أمام اتحاد حجوط لكن عساس تراجع عن قراره في آخر لحظة حيث اتصل باللاعبين الاحتياطيين صبيحة اللقاء وطلب منهم الحضور جميعا إلى الملعب من أجل المشاركة في اللقاء وهذا بعد أن وقف على الحرارة المرتفعة أول أمس وعدم قدرة الأساسيين على لعب 90 دقيقة كاملة.
مردود الأساسيين كان أحسن من مباراة القليعة
أقحم المدرب عساس في المرحلة الأولى نفس التشكيلة التي لعبت في المرحلة الأولى من لقاء نجم القليعة ماعدا حريزي الذي كان يعاني من التهاب اللوزتين ولم يتمكن من اللعب، حيث كان ڤاواوي في حراسة المرمى، ياغني، شبيرة، دفنون وزموشي في وسط الدفاع، مغني، بلوصيف، بيطام وجاهل في الوسط، وبن طيب رفقة بلخير في الخط الأمامي، وظهرت التشكيلة الأساسية بمستوى أفضل من الذي قدمته أمام نجم القليعة يوم الإثنين الفارط سواء من حيث التحكم في الكرة وتوزيع اللاعبين فوق أرضية الميدان وحتى من حيث عدد الفرص المتاحة للخط الأمامي.
الدفاع في حاجة إلى تنسيق ويقظة أكثر
للمرة الثانية على التوالي، يتلقى الخط الخلفي بحضور الأساسيين هدفا حيث كان الدفاع قد تلقى هدفا مباغتا أمام نجم القليعة وتلقى هدفا أول أمس بنفس الطريقة تقريبا ما جعل المدافعين يدركون أن مثل هذه الأخطاء سيدفعون ثمنها في البطولة، وبالتالي فهم مطالبون بضرورة التنسيق أكثر فيما بينهم والتحلي باليقظة أمام مهاجمي المنافس خاصة أن جميع الأهداف التي تلقتها التشكيلة في المباريات الودية كانت بحضور اللاعبين الأساسيين.
خط الوسط كان نقطة قوة التشكيلة
كان خط وسط الميدان نقطة قوة التشكيلة في هذه المواجهة بالنظر إلى سيطرة مغني، بلوصيف، بيطام وجاهل على هذه المنطقة وتفوقهم على لاعبي المنافس في أغلب الصراعات الفردية والثنائية، ما جعل التشكيلة بالتالي تسيطر على أطوار المرحلة الأولى وحتى التسعين دقيقة لأن أشبال المدرب عساس كانوا أحسن بكثير من منافسهم في معظم فترات اللعب.
الخط الأمامي حقق العديد من الفرص دون تجسيد
حقق الخط الأمامي في هذه المباراة بقيادة الثنائي بلخير - بن طيب العديد من الفرص طيلة هذه المرحلة ولم تكن تنقص سوى اللمسة الأخيرة لوضع الكرة في الشباك غير أن الفعالية خانت المهاجمين في الوصول إلى شباك الحارس حجاوي الذي أنقذ مرماه من بعض الكرات الساخنة، في حين أن التسرع في بعض الأحيان فوت على بلخير وبن طيب التهديف، وناب شبيرة عن المهاجمين في هذه المرحلة حيث تمكن من معادلة النتيجة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول برأسية محكمة بعد تنفيذ ركنية على الجهة اليسرى من بيطام.
الاحتياطيون يواصلون التألق وسجلوا هدف الفوز
في المرحلة الثانية، أجرى المدرب عساس العديد من التغييرات على التشكيلة حيث منح الفرصة لمعظم اللاعبين الاحتياطيين مع إقحام بعض الشبان من الأواسط والذين تقرر الاحتفاظ بهم مع الفريق في صورة مختاري وخدير، إضافة إلى بقية اللاعبين الذين تعودوا على المشاركة بانتظام في المرحلة الثانية وهم بوقاسم، أوسعد، خرباش، سباعي، عليوان، عبدو، تلبي، جمعوني، ترباح وأدى هؤلاء شوطا ثانيا ممتازا من جميع الجوانب وسجلوا هدف الفوز بواسطة المهاجم ترباح الذي استقبل توزيعة على طبق من زميله أوسعد على الجهة اليمنى ولم يجد أي صعوبة في إسكانها الشباك.
الحرارة أثرت في اللاعبين
كشف لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم في نهاية اللقاء أن المباراة عرفت مستوى مقبولا من الفريقين، لكنهم اعترفوا في نفس الوقت أن الحرارة المرتفعة أثرت فيهم كثيرا ما أدى إلى انخفاض وتيرة اللقاء في ربع الساعة الأخير من كل شوط، ولم يتمكن اللاعبون من مواصلة اللعب بنفس الوتيرة لا سيما أن الملعب مغطى بالعشب الاصطناعي يضاف إليه الحرارة التي تنبعث منه وحرارة الجو معا.
عساس: “الفريق في تحسن مستمر وأنا راض لحد الآن“
بدا المدرب مختار عساس راضيا عن الأداء الذي قدمه فريقه في هذه المواجهة حيث أوضح أن التشكيلة الأساسية لم تخيب وقدمت مردودا مقنعا خاصة من ناحية الإنضباط التكتيكي فوق أرضية الميدان وحققت العديد من الفرص، ولو أنها لم تنجح سوى في تسجيل هدف واحد، وأضاف أن التشكيلة الثانية التي أقحمها لم تخيب هي الأخرى وقدمت شوطا مميزا حيث سجلت هدف الفوز وأكد أن بعض اللاعبين سيقدمون الإضافة للفريق الذي يحتاجهم كثيرا، وختم حديثه أن المردود العام للفريق في تحسن مستمر من مباراة لأخرى وهو راض إلى حد الآن، وكل ما يأمله هو أن يتجسد هذا المردود وهذه النتائج في المباريات الرسمية.
الأنصار بدورهم خرجوا راضين
عرفت المواجهة أمام الوداد حضور عدد معتبر من أنصار البليدة الذين جاءوا لإكتشاف فريقهم في حلته الجديدة، وتفاعلوا كثيرا مع أطوار المباراة قبل أن يغادروا المدرجات في نهاية اللقاء وهم راضون عن المردود الذي قدمه فريقهم والإمكانات التي قدمها بعض اللاعبين الإحتياطيين، ولم يتردد البعض منهم في التأكيد أن لاعبين من أمثال تلبي، خرباش وأوسعد يستحقون مكانة في التشكيلة الأساسية لكن ما يهمهم على حد تعبيرهم بالدرجة الأولى أن يسجل الفريق نتائج إيجابية في البطولة بغض النظر عن التعداد الذي يكون متواجدا فوق أرضية الميدان.
المغترب يانيس تابع المباراة من مقعد الاحتياط
تابع المغترب يانيس مواجهة أول أمس من مقعد الاحتياطيين ولم يشارك في اللقاء بسبب الإرهاق الذي نال منه بعد رحلة شاقة من فرنسا إلى البليدة في الليلة التي سبقت اللقاء حيث قرر الطاقم الفني أن يعفيه من تلك المواجهة، ولم يشارك أيضا في المباراة التي لعبها الفريق أمسية أمس أمام اتحاد حجوط.
أعجب بمستوى التشكيلة وأكد أنه لم يندم
أبدى المغترب يانيس إعجابه بالمردود الذي ظهر به فريقه في هذا اللقاء خصوصا عندما علم أن المنافس ينشط في القسم الأول أيضا، وما زاد من إعجاب اللاعب بفريقه الجديد هو أن أشبال المدرب عساس حافظوا على طريقة لعبهم وسجلوا هدفا ثانيا حتى لما أجرى المدرب تغييرات جذرية على التشكيلة التي لعبت المرحلة الأولى، وأكد بالتالي أنه لم يندم لاختيار البليدة من بين بقية العروض الأخرى التي وصلته.
انضمامه وعودة
“إزيشال“ تجعل المدرب يستغني عن لاعب
إذا أخذنا بعين الاعتبار عودة المهاجم إزيشال إلى البليدة يوم الأربعاء الفارط مثلما أكده لنا وتوقيع وسط الميدان يانيس يوسف فإن التعداد سيضم 26 لاعبا وبالتالي فإن الطاقم الفني سيكون مضطرا إلى الإستغناء عن خدمات لاعب من بين اللاعبين الحاليين حتى يضبط التعداد عند حدود 25 لاعبا، وفي هذا الإطار كشفت لنا مصادر مقربة من الفريق أن اللاعب الذي سيتم تسريحه سيكون من وسط الميدان وسيتم التعرف على اسمه بعد أن يعود إزيشال رسميا.
تنقل إلى فرنسا ويعود الأحد
تنقل يانيس يوسف صبيحة أمس إلى فرنسا من أجل جلب أغراضه الشخصية على أن يبقى هناك 3 أيام يسوي فيها أيضا بعض الأمور الشخصية قبل العودة إلى البليدة يوم الأحد المقبل للشروع في التدريبات، على أن تكون بدايته يوم الإثنين في المباراة الودية التي تجمع البليدة برائد القبة بملعب بن حداد.
زعيم حضر اللقاء ومرتاح لمردود فريقه
عرفت مواجهة أول أمس حضور زعيم الذي تابع المباراة باهتمام من بدايتها إلى نهايتها وأبدى إرتياحه للمردود الذي قدمه فريقه في هذا اللقاء وبدأ زعيم يتأكد مع مرور المباريات الودية أن هذا التعداد قادر على منافسة الفرق القوية هذا الموسم واحتلال مرتبة مشرفة أو على الأقل ضمان البقاء في ظروف مريحة.
تحدث مع سباعي وجمعوني
قبل بداية اللقاء تحدث زعيم مع المدافع سباعي والمهاجم جمعوني وطلب منهما التحلي بالصبر وعدم التأثر من عدم مشاركتهما في التشكيلة الأساسية وتواجدهما بشكل دائم في الاحتياط، حيث أكد لهما أنه لا يمكنه أن يجبر المدرب على وضع الثقة فيهما لكنهما مطالبان بضرورة العمل أكثر وعدم الإستسلام لإستعادة مكانتهما من جديد، ويدرك المسؤول الأول على رأس الفريق مدى تأثر سباعي وجمعوني بعدما وجدا نفسيهما في الاحتياط في وقت كانا من بين الركائز الأساسية الموسم الفارط لكن الموسم لازال لم ينطلق ويبقى كل شيء ممكنا.
حريزي لم يشارك بسبب المرض
غاب وسط الميدان حريزي عن هذه المواجهة بسبب المرض الذي كان يعاني منه وهو التهاب اللوزتين حيث أمره الطاقم الفني بالتدرب على إنفراد على هامش الملعب، وخلفه بلخير الذي لم يشارك في لقاء القليعة أساسيا.
البليدة تستهل المنافسة أمام “الحمراوة“
تستهل تشكيلة المدرب عساس بطولة هذا الموسم فوق ملعبها أمام مولودية وهران في مباراة صعبة قبل أن تكون على موعد مع التنقل إلى البرج لمواجهة الأهلي وبعدها تستقبل الشلف في الجولة الثالثة وتتنقل إلى عنابة قبل أن تكون على موعد مع مبارتين قويتين للغاية أمام كل من وفاق سطيف في البليدة واتحاد العاصمة بملعب بولوغين في الجولتين
--------------------------------
بن طيب: “مع عودة إزيشال هجوم البليدة سيكون أقوى”
في البداية، كيف هي أحوالك في هذا الشهر؟
الحمد لله، أنا بصحة جيدة ولا أعاني من أي مشكل حيث أتدرب مع المجموعة بصفة عادية ولو أني في غالب الأحيان أصل على موعد الإفطار تماما أو متأخرا بعض الشيء، إلا أن ذلك لا يشكل لي أي عائق بما أن في عملي ويجب أن نضحي حتى نضمن تحضيرا جيدا قبل بداية الموسم.
هل التدرّب ولعب المباريات الودية قبل الإفطار يؤثر فيكم أم لا؟
لا يؤثر فينا لعب المباريات الودية أو التدريبات في الأمسية تماما، لأننا تعوّدنا على التدرب قبل الإفطار في المواسم الفارطة من جهة، ومن جهة أخرى فإن نهاية الحصص التدريبية أو المباريات الودية تكون قبل الإفطار بقليل وبالتالي فإن اللاعبين يعوضون المجهودات التي بذلوها بعد ذلك مباشرة.
بدأتم سلسلة المباريات الودية بتحقيق الفوز أمام نجم القليعة، كيف بدا لك اللقاء؟
اللقاء عرف مستوى لا بأس به حيث أدى اللاعبون ما عليهم رغم الحرارة والصيام. وقد لاحظنا أن المنافس لعب باندفاع بدني حتى يبرهن لاعبوه أنهم لا يقلون مستوى عن لاعبي القسم الأول، لكن رغم ذلك عرفنا كيف نقدم مباراة لا بأس بها وأظهرنا بعض الأمور الإيجابية أهمها التنسيق الذي بدأ يتحقق بين الخطوط الثلاثة.
لكن التشكيلة الأساسية التي لعبت المرحلة الأولى أنهتها منهزمة بهدف دون مقابل؟
تريد الصراحة، نحن لم نكن نبحث عن النتيجة بالدرجة الأولى بقدر ما كنا نرغب في لعب الكرة وبناء اللعب، إضافة إلى التمركز جيدا فوق أرضية الميدان لأن هذه هي الأمور المهمة في المباريات التحضيرية، في حين أننا سنبحث عن النتيجة في المباريات الرسمية ولو كان ذلك على حساب الأداء، لكن حاليا الأداء هو المهم.
تنتظركم مباريات ودية أخرى، هل ترى أنها كافية لتحقيق الإنسجام اللازم؟
أعتقد أن 7 مباريات ودية بعد العودة من التربص والعدد نفسه لعبناه خلال التربص ستسمح لنا بتحضير أنفسنا من جميع الجوانب ولن نجد فرصة أحسن من هذه حتى نحقق الإنسجام بين الخطوط الثلاثة، وأنا شخصيا أرى أن هذه المباريات كافية لنا قبل بداية البطولة.
إزيشال سيعود إلى البليدة الأسبوع المقبل وقال إنك صفقة جيدة في الخط الأمامي، ماذا تقول؟
أشكر اللاعب على الكلام الذي قاله بشأني، ورغم أني لم ألعب معه سابقا إلا أن الجميع يتحدث عن الإمكانات العالية التي يتمتع بها هذا اللاعب، كما أني أتابع الحصص الرياضية التي تخص البطولة الوطنية وأرى كيف أنه في كل مرة كان يسجل الأهداف للفريق الموسم الفارط، وبعودة هذا اللاعب فإن هجومنا سيكون أقوى بكثير.
بما أن هجومكم سيكون قويا، فإن ذلك يعني أنكم قادرون على لعب الأدوار الأولى؟
سبق لي أن قلت إني لم أوقع في البليدة من أجل اللعب على تفادي السقوط أو تكرار سيناريو الموسم الفارط، وإنما من أجل تشريف ألوان هذا الفريق وقيادته إلى مزاحمة الفرق القوية، وما دام أن كل الظروف مواتية لتحقيق نتائج مشرفة فما علينا سوى أن نؤكد ذلك فوق أرضية الميدان.