بداية من الساعة الثامنة والنصف بملعب 19 ماي بعنابة يحضّر الهوليڤانز أنفسهم لاجتياح مدرجات ملعب المباراة بقوة مثلما جرت العادة في الكلاسيكو بين منتخبنا الوطني ونظيره المغربي، والذي يجلب إليه في كل مرة عددا كبيرا من المتفرجين من الجانبين . هذا، ومن المتوقع أن يجلب هذا اللقاء عددا كبيرا من المناصرين، خاصة منهم جمهور مدينة عنابة، الذين يحضّرون بشكل جيد لهذا الموعد، الذين يريدون أن يجعلوا منه منبرا لتأكيد قوة محاربي الصحراء. وحسب ما علمنا فإن إدارة الملعب فكرت جديا في تخصيص مدرجات لأنصار المنتخب المغربي. وقد عرفت مدينة عنابة أمس حالة طوارئ بفعل انطلاق عملية بيع التذاكر بأكشاك ملعب عنابة. واتخذت السلطات المعنية تدابير عالية المستوى سبق لنا الكشف عنها، لتسهيل على المواطن اقتناء تذكرة المباراة. تهافت منقطع النظير على أكشاك التذاكر عرفت عملية بيع التذاكر، أمس منذ الساعات الأولى، إقبالا جماهيريا منقطع النظير من طرف الهوليڤانز وكذا المدن المجاورة على غرار مدينة سطيف، ڤالمة، سوق أهراس، ومن كل أنحاء الجزائر، وهذا لتنوع لوحات ترقيم السيارات التي كانت حاضرة في حضيرة ملعب 19 ماي بعنابة. الخضر يصنعون الحدث ولا حديث إلا عن المباراة ومن خلال جولة خفيفة في شوارع عنابة، أمس، لم نسمع سوى الحديث عن هذا الداربي العربي الكبير وعن المنتخب الوطني، الذي بات من صناع الحدث في عنابة بصفة خاصة، والجزائر بصفة عامة، فلم تخلُ تدخلات الأنصار من أن منتخبنا سيطيح بأسود الأطلسي، وأنهم سيتنقلون بقوة إلى الملعب من أجل الوقوف إلى جانب منتخبنا، لكن الأمر لن يتعدى المناصرة بطريقة حضارية، وهذا حتى يتمكنوا من إنجاح العرس الكروي، بل ذهب بعضهم إلى حد القول إن المباراة على شكل داربي عربي مغاربي كبير بحكم قوة المنتخبين. الكل يسألون عن حضور أنصار المنتخب المغربي من جهة أخرى، العديد ممن حاورناهم لم يتوانوا عن سؤالنا عن أنصار المنتخب المغربي وعن الأعداد التي ستتنقل الى مدينة عنابة، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن الأمر يتعلق بمباراة في كرة القدم لا أكثر ولا أقل،وأنهم سيرحبون بهم وسيحسنون استقبالهم حتى في غياب الأمن. فاتح. ب