استعدادا للموسم الكروي الجديد، حيث عاد رفقاء النجم العالمي كريستيانو رونالدو إلى التدريبات في ظروف رائعة وحيوية لا مثيل لها صنعها أشبال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذين تحذوهم إرادة قوية من أجل التألق ومزاحمة الغريم التقليدي برشلونة في منصة التتويجات . وقد اجتمعت عناصر التشكيلة الملكي أول أمس في مقر النادي من أجل الخضوع إلى الفحوصات الطبية اللازمة، قبل الشروع في أول حصة تدريبية لهم في الموسم الجديد .
الكل مصممون على العودة إلى ساحة التتويجات ومعانقة الألقاب
وتبقى النقطة الإيجابية التي تم تسجيلها في الحصص التدريبية الأولى للتشكيلة الملكية تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الأجواء الرائعة التي تسود التعداد الذي يبدو متحمسا جدا لأداء موسم في المستوى وتعويض إخفاقات السنوات الفارطة، وهو ما تجلّى من خلال الطريقة التي استأنف بها رفقاء المدافع البرازيلي المتألق بيبي التدريبات، والتي تعكس الإرادة الكبيرة التي يتمتعون بها بغية العودة إلى ساحة التتويجات ومعانقة الألقاب من جديد، خاصة أن التشكيلة الملكية غابت عن منصة التتويجات مؤخرا، سواء في البطولة أو رابطة الأبطال الأوربية .
ومتعطش لإبطال مفعول هيمنة برشلونة
ويبدو أن الهدف الأول لعناصر التشكيلة المدريدية هذا الموسم هو العودة إلى ساحة التتويجات، ورد الاعتبار لأنفسهم بعد نكسة الموسم الماضي. وعندما نقول رد الاعتبار فإن الأمر يتعلق من دون شك بالغريم التقليدي برشلونة، لأن الجميع في الريال يتطلعون إلى إبطال مفعول هذا النادي عليهم. ولا يدور الحديث في البيت الملكي سوى عن ضرورة استعادة هيمنة الريال في الكلاسيكو وإبطال مفعول البارصا، التي أخذت الأسبقية في المباريات التي تجمع الفريقين، بدليل خماسية الموسم الماضي وتعادلها في لقاء العودة، وحتى في رابطة الأبطال أقصت الريال بعدما تفوقت عليه بثنائية فوق ميدانه، وهو ما جعل جميع أشبال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يلحون على رد الاعتبار لأنفسهم والإطاحة بالغريم، سواء على الصعيد المحلي، من خلال حرمانه من التتويج بالبطولة والكأس، أو على الصعيد القاري من خلال خطف لقب دوري أبطال أوربا منه .
التشكيلة ستتنقل يوم الجمعة إلى أمريكا
وعلى صعيد آخر، من المنتظر أن تشد التشكيلة الملكية تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الرحال إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبالضبط إلى مدينة لوس أنجلس ابتداء من يوم الجمعة، حيث سيشرع الفريق في تدريباته الجدية استعدادا للمباراة الودية الأولى التي سيخوضها أشبال المدرب مورينيو أمام فريق لوس أنجليس غالاكسي الأمريكي مطلع الأسبوع المقبل، وهي الامتحان الودي الأول من نوعه بالنسبة للتشكيلة التي تحذوها إرادة كبيرة وحماس شديد من أجل التألق والذهاب بعيدا في الموسم الجديد .
ولعل ما يعكس الطموحات الكبيرة للنادي الملكي هذا الموسم وإصراره على العودة إلى ساحة التتويجات من الباب الواسع، البرنامج الثري الذي سطره المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي عمل على أن تكون فترة التحضيرات ناجحة بجميع المقاييس حتى يستهل الريال موسمه بالطريقة المثالية التي يأملها الجميع. والدليل طبيعة البرنامج والسفريات العديدة التي ستخوضها التشكيلة الملكية في الأسابيع المقبلة، حيث ستتنقل بعد الانتهاء من التحضير بالولاياتالمتحدةالأمريكية إلى ألمانيا، ثم إلى إنجلترا، ثم الصين، حيث سيقوم النادي بجولة آسيوية أخرى .
7 مباريات ودية في المجموع
ومن المنتظر أن تخوض التشكيلة الملكية تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، سبع مباريات ودية في المجموع قبل العودة إلى إسبانيا أمام عدة أندية محلية معروفة، حيث ستكون البداية من خلال مواجهة لوس أنجلس غالاكسي (في لوس أنجلس) يوم 16 جويلية، ثم نادي تشيفاس دي غوادالاخارا المكسيكي (في سان دييغو) يوم 20 جويلية، قبل أن يواجه الفريق نادي فيلادلفيا يونيون الأمريكي (في فيلادلفيا) في 23 جويلية، لتعود بعدها التشكيلة الملكية إلى مدريد يوم 24 جويلية، لتستهل الجزء الثاني من البرنامج التحضيري الذي سطره المسؤول الأول عن العارضة الفنية البرتغالي مورينيو، حيث سيتنقل الفريق إلى ألمانيا ويلتقي تشكيلة هرتا برلين الألماني يوم 27 جويلية (في برلين)، ثم إلى إنجلترا لمواجهة ليستر سيتي الإنجليزي (في ليستر) يوم 30 من الشهر الحالي . أما آخر مباريات الريال الودية فيخوضها في الصين أمام نادي غوانتشو إيفرغراند (في غوانتشو) يوم 3 أوت، ونادي تيانين تيدا (في تيانين) في السادس من أوت المقبل، قبل أن تعود التشكيلة إلى إسبانيا في السابع من الشهر نفسه، استعدادا للمواجهة المرتقبة مع برشلونة في كأس السوبر الإسباني .
التحضير لمبارتي السوبر الإسبانية أمام البارصا
ويبدو أن تركيز جميع الأسرة الملكية؛ سواء اللاعبين أو الطاقم الفني أو المسيرين أو الأنصار، منصب على الموعد الذي يترقبه كل عشاق الإثارة والساحرة المستديرة عبر العالم، ونقصد بذلك مواجهتي الكأس الممتازة التي ستجمع بين التشكيلة الملكية ونظيرتها الكاتلانية، حيث يأمل جميع لاعبو الريال أن يحضّروا جيدا لهذا الموعد قصد الفوز به واستهلال الموسم الجديد بلقب هام من الناحية المعنوية، خاصة أن الأمر يتعلق بمنافس ليس ككل المنافسين، والفوز عليه سيكون بمثابة أحلى انتصار، وأفضل طريقة يستهل بها أشبال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو موسمهم الجديد . لا تغيير في الطاقم الفني وقدوم خمسة مستقدمين وقد عرفت بداية تحضيرات التشكيلة الملكية استعدادا للموسم الجديد، استقرارا على جميع المستويات. والبداية على مستوى الطاقم الفني بتواجد المدرب البرتغالي جوزيه مورنيو على رأس العارضة الفنية. ونفس الشيء بالنسبة للتشكيلة التي لم تعرف الكثير من التغييرات بعدما أقدمت الإدارة على الاحتفاظ بجل الركائز، وتسريح العناصر التي لا تدخل ضمن مخططات البرتغالي للموسم المقبل، لكنها في المقابل قامت بتدعيم التشكيلة بخدمات خمسة عناصر جديدة، ويتعلق الأمر بالمدافع الفرنسي لنادي لانس رافاييل فاران الذي جاء بتوصية من مدير الكرة الجديد، والنجم العالمي السابق زين الدين زيدان، واللاعب التركي شاهين نوري ومواطنه حميد التينتوب، والمدافع البرتغالي لنادي بنفيكا فابيو كوينتراو والإسباني خوسيه كايخون. الجدد يلتحقون بالتدريبات والتينتوب يتأخر بسبب الإصابة وفي المقابل، شرع المستقدمون الجدد في التشكيلة الملكية في التدرب مع الفريق ابتداء من الحصص الأولى، على غرار الفرنسي رافاييل فاران والبرتغالي فابيو كوينتراو والتركي نوري شاهين، الذين اندمجوا مع المجموعة منذ اليوم الأول من دون إشكال، وتأقلموا معه بصورة عادية، بينما سيتأخر اندماج نجم العملاق الألماني بايرن ميونخ التينتوب مع الفريق بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الظهر، والتي ستحرمه من التدرب مع زملائه الجدد في الفترة الحالية. هغواين وغاغو ودي ماريا سيلتحقون بعد نهاية كوبا أمريكا وبعيدا عن العناصر المسرحة والمستقدمين الجدد، فإن التدريبات الأولى للتشكيلة الملكية ستشهد غياب بعض العناصر الدولية، بسبب ارتباطها بمنتخبات بلادها، وفي مقدمتهم المهاجم الهداف غونزالو هغواين، الذي يشارك مع المنتخب الأرجنتيني في فعاليات كوبا أمريكا التي تحتضنها بلاده منذ الفاتح من الشهر الجاري، ونفس الشيء بالنسبة لمواطنه أنخيل دي ماريا وفيرناندو غاغو، فمن المنتظر أن يلتحق هذا الثلاثي بالتشكيلة الملكية في الأيام المقبلة بعد انتهاء مشاركتهم مع منتخبهم، بما أن كل شيء مرتبط بما سيحقق المنتخب الأرجنتيني في هذه المنافسة وتقدمه في الأدوار، خاصة أنه صاحب الأرض ويلعب أمام جمهوره. إعداد: رؤوف. ب