لا يختلف اثنان على أن مطرب الراب لطفي دوبل كانون كان الوحيد الذي استطاع أن يحقق الإجماع وسط الفوضى الكبرى التي شهدتها القاعة البيضاوية ليلة الجمعة الماضي بمناسبة افتتاح تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، وكانت خرجة المطرب بتخصيص مقطع من أغنيته في الحفل لعملية إعدام صدام، قد أثارت إعجاب الجمهور الجزائري وسخط بعض الوفود العربية التي حضرت الحفل. وتحول الجدل من الأوساط الصحفية إلى الشارع الجزائري بعد أن انتشرت أخبار تقول أن لطفي أضاف هذه المقاطع دون استشارة منظمي الحفل.. وهو ما تسبب لهم في مشكلة مع الجهات الرسمية وأعاد إلى الذاكرة ما حدث منذ سنوات مع المطرب بعزيز في برنامج مسك الليل، وقد أكد لطفي للشروق اليومي ارتجاله لذلك المقطع، وقال انه يتحمل المسؤولية كاملة. الشروق اليومي استضافت المطرب "المشاغب" في لقاء مطول ضمن المنتدى الثقافي ننشره لاحقا وبالتفاصيل، وتكلم فيه عن تفاصيل الحادثة وملابساتها، كما تحدث فيه لأول مرة عن الجانب الديني والسياسي في حياته، وكيف انه يعتبر نفسه داعية بشكل خاص ومميز، وانه حتى الآن لا يرى نفسه مطربا أو مغنيا ولا يتصور أن ينهي حياته في الوسط الفني، وكيف أن الأحداث التي تعصف بالعالم والجزائر هي التي مازالت تحول دونه والاعتزال. المطرب المتمرد، تكلم أيضا عن علاقته بقضية الخليفة والتغيير الدستوري المنتظر، ولماذا أحب نحناح، وما الذي يعيبه على أبو جرة.. وماذا وراء منعه من الغناء في كثير من الدول العربية.. وما هو الموضوع الذي أثاره في الشروق اليومي وقرر أن يغنيه في ألبومه القادم، وكيف سيخوض تجربة المسرح لأول مرة في حياته، وما هو المشروع الكبير الذي يحلم به لأطفال الجزائر. سمير/ب: [email protected]