لايزال الغموض يحوم حول مصير مشروع الفيلم السينمائي الموسوم ب "واقع سنوات الإشهار"، الذي أعلن عنه منتجه وبطله الممثل عثمان عريوات قبل 5 سنوات. ورغم أن عريوات قد أعلن في أكثر من مرة بأن الفيلم قد أصبح جاهزاً للعرض إلا أن الساحة الفنية الجزائرية لم ترَ هذا العمل بعد كان نجم الشاشة الجزائرية، عثمان عريوات، صاحب الباع الطويل في المشهد السينمائي والتلفزيوني الجزائري، قد أعلن أن الفيلم يتعرض لبعض المضايقات مما أخر ظهوره في الساحة الفنية، وكذا التغييرات التي حدثت على مستوى العنوان الذي يحمله الفيلم، الذي حمل عدة عناوين منها "سنين الإشهار"، "واقع سنين الإشهار"، "العرش الأحمر"، وأخيراً "العرش".. لكن هذه العناوين كلها لم تساهم في التعجيل بظهوره على شاشات السينما الجزائرية، أو في التلفزيون. المتتبع للمشهد الفني في الجزائر، يتساءل عن الجهة الممولة لهذا الفيلم التي لم يتم الكشف عنها لحدّ كتابة هذه الأسطر، تماما كما لا يزال التساؤل قائما حول الأسباب الحقيقية التي تحوم حول تأخر هذا المشروع الذي لم يظهر أثره لا من قريب ولا من بعيد، عدا بعض الصور الفوتوغرافية التي كان قد كشف عنها عريوات لبعض وسائل الإعلام الوطنية قبل سنتين، فيما فضل عدم الكشف عن طاقم العمل الذي عمل تحت إشرافه وإدارته، أوالأطراف الخفية - على حدّ تعبيره - والتي جعلت من هذا العمل يغيب ولا يظهر بعد أكثر من 5 سنوات من الإعلان عنه. ويبدو أن عريوات استساغ فكرة الإعلان عن مشاريع سينمائية جديدة بحاجة إلى تمويل، مستثمرا في شعبيته التي اكتسبها في سنوات التسعينيات، حيث صرّح عريوات مؤخرا أنه باشر التحضير لدراما تليفزيونية جديدة يطل بها في القريب العاجل على المشاهدين الجزائريين. العمل هذا سيعالج فيه عريوات قضية الهجرة غير الشرعية، من خلال فيلم جديد سيكون موسوما ب "تأشيرة إلى مارسيليا"، حيث كشف عريوات أنه سيشرع في تصوير أولى مشاهده خلال الأيام القادمة. ورغم أن هذه التصريحات مرّ عليها ما يقارب السنة أيضا، إلا أن الساحة السينمائية الجزائرية لم تشهد لا انطلاقة تصوير هذا العمل، ولا حتى اختيار الطاقم الذي يشرف على إنجازه، عدا طبعاً الممثل والمخرج والمنتج عثمان عريوات الذي كشف عن هذا المشروع، وغيرها من المشاريع التي تبقى مجرد أحلام يقظة على ما يبدو ليس إلا، مادمنا لم نشهد تحقيق العمل الذي أحدث ضجة كبيرة في الوسط الفني الجزائري بعد تصريحات المشرف على الفيلم. ويبدو أن العمل الموسوم ب "تأشيرة إلى مارسيليا"، سيلقى ذات المصير الذي لقيه العمل الذي سبقه "العرش"، أو"سنوات واقع الإشهار".. هذا الأخير الذي أبدع عريوات في الإشهار له طيلة سنوات دون أن يظهر عنه أي خبر إلى غاية كتابة هذه السطور.