تكوين مهني: توفير ما يقارب 400 ألف مقعد بيداغوجي جديد    انطلاق البرنامج الوطني للتظاهرات الرياضية بالمدارس المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات) القرعة: مولودية الجزائر و شباب بلوزداد يتعرفان على منافسيهما    رئيس الجمهورية يستقبل سفير اليابان لدى الجزائر    التأكيد على تكوين المورد البشري لتنمية قطاع السياحة    تجارة: الشروع في الضخ التدريجي لمادة البن بالسعر المسقف في أسواق الجملة    المغرب : حقوقيون يدقون ناقوس الخطر إزاء المخططات التطبيعية في المؤسسات التربوية    العدوان الصهيوني على غزة "كارثة" حلت بالضمير العالمي وبالقانون الدولي الإنساني    المجلس الشعبي عضو ملاحظ    الانضمام لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري    صهاينة يقتحمون باحات الأقصى    وقفة تضامنية في ذكرى العدوان الصهيوني    طهران مُهدّدة بسيناريو غزّة وبيروت    هادف يثمّن مضمون اللقاء الدوري للرئيس مع الصحافة    محرز يخيّب الآمال    سوناريم.. أول مختبر منجمي مُعتمد بالجزائر    إنتاج أزيد 38 ألف قنطار من الحبوب بالبيض    انتشار فيديوهات تشجّع على زواج القصّر    لا زيادات في الضرائب    الحوار الوطني الذي كان قد أعلن عنه سيكون نهاية 2025    رفع منح.. السياحة والحج والطلبة داخل وخارج الوطن    إجمالي ودائع الصيرفة الإسلامية لدى البنوك يفوق 794 مليار دج    مستغانم : الشرطة القضائية بأمن الولاية توقيف مدبر رئيسي للهجرة غير الشرعية    الشعب التونسي ينتخب رئيسه الجديد في ظروف استثنائية    فتح التسجيلات اليوم وإلى 12 ديسمبر 2024    ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بداية من نهار اليوم    خنشلة : فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية توقيف 04 أشخاص قاموا بتقليد أختام شركة    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    مطالبة أطراف فرنسية مراجعة اتفاق 1968 هو مجرد "شعار سياسي"    تجارة: تنظيم 6 معارض خاصة بالمنتجات المحلية بالخارج خلال سنة 2025    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تروي قصص لتجارب إنسانية متعددة    قرار المحكمة الأوروبية "خطوة تاريخية" منتصرة للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال    التشكيلي ناشي سيف الدين يعرض أعماله بالجزائر العاصمة    بجاية: مشاركة 9 فرق أجنبية في الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للمسرح    رئيس الجمهورية يأمر بمتابعة حثيثة للوضعية الوبائية في الولايات الحدودية بأقصى الجنوب    رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة المنحة السياحية ومنحتي الحج والطلبة    سياحة صحراوية: الديوان الوطني الجزائري للسياحة يطلق حملة لترقية وجهة الساورة    الجائزة الدولية الكبرى لانغولا: فوز أسامة عبد الله ميموني    خلال تصفيات "كان" 2025 : بيتكوفيتش يسعى لتحقيق 3 أهداف في مباراتي توغو    السيتي: محرز ساحر العرب    ما حقيقة توقيف إيمان خليف؟    افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    انضمام الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري    رئيس الجمهورية: متمسكون بالسياسة الاجتماعية للدولة    هادف : اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع الصحافة حمل رؤية ومشروع مجتمعي للوصول إلى مصاف الدول الناشئة في غضون سنة 2030    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    انطلاق الطبعة الثانية لحملة التنظيف الكبرى بالجزائر العاصمة    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيلا، 10 شقق، وحسابات بنكية بالخارج لعميد الشرطة
نشر في الشروق اليومي يوم 03 - 02 - 2007

كشفت جلسة الإستماع لرئيس مدرسة الشرطة للإناث بعين البنيان العميد الأول "ف. عدة" بأن عمليات التفتيش التي تمت بمكتبه الكائن بمدرسة الشرطة بعين البنيان انتهت بالعثور على عدة وثائق غير قانونية منها شهادة ثانوية فارغة، لكنها مختومة، شهادة شرطي لشخص لم يكن في الواقع شرطيا، سجل تجاري للمأكولات السريعة، ورخصة مودع للمشروبات، وطلبات موجهة لرئيسي بلديتي اسطاوالي وعين البنيان من أجل الحصول على قطعتين أرضيتين، واحدة لابنه والثانية لشخص أجنبي، زيادة على الطلبات التي كانت موجهة لوزيري الداخلية الفرنسية السابقين من أجل الحصول على شهادة إقامة لمدة 10 سنوات.
كما كشفت الجلسة أن المتهم يملك 10 شقق بعقود ملكية تعود إليه، زائد فيلا في بوزريعة كان يؤجرها للسفارات، إضافة إلى حسابات في عدة بنوك داخل وخارج الوطن، منها البنك الوطني الجزائري، الشركة الجزائرية للبنك، الشركة المارسيلية للقرض،‮ المؤسسة‮ العربية‮ المصرفية،‮ الشركة‮ العامة‮ للبنوك‮ بطنجة،‮ إضافة‮ إلى حسابه‮ في‮ بنك‮ الخليفة،‮ حيث‮ كان‮ يملك‮ فيها‮ حسابات‮ بالدينار‮ وبالعملة‮ الصعبة‮.‬ وهو‮ ما‮ جعل‮ محكمة‮ الجنايات‮ تستخلص‮ بأنه‮ كان‮ يستغل‮ نفوذه‮ كإطار‮ في‮ الشرطة‮ للحصول‮ على ما‮ يريد‮.‬
استمعت رئيسة محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة أمس، للرئيس المدير العام لشركة الهندسة المعمارية والبناء التابعة لسوناطراك السيد "ز. مراد" كشاهد، قبل أن تنتقل لسماع المتهم "عدة. ف" رئيس مدرسة الشرطة للإناث بعين البنيان.
البداية‮ كانت‮ مع‮ الشاهد‮ "‬ز‮. مراد‮"‬،‮ حيث‮ استدعته‮ رئيسة‮ المحكمة‮ وشرعت‮ في‮ توجيه‮ الأسئلة‮ إليه‮:‬
‮- قدّم‮ لنا‮ نفسك؟
‮- - رئيس‮ مدير‮ عام‮ سابق‮ لشركة‮ الهندسة‮ المعمارية‮ والبناء‮ الكائن‮ مقرها‮ ببومرداس،‮ وهي‮ فرع‮ لشركة‮ سوناطراك‮.‬
‮- هل‮ تربطك‮ علاقة‮ عمل‮ أو‮ قرابة‮ مع‮ أحد‮ المتهمين‮ في‮ قضية‮ الخليفة؟
‮- - لا
‮- إرفع‮ يدك‮ اليمنى‮ وقل‮ "‬أقسم‮ بالله‮ العظيم‮ سأقول‮ الحق‮".‬
‮- - الشاهد‮ يرفع‮ يده‮ ويقول‮: "‬أقسم‮ بالله‮ العظيم‮ سأقول‮ الحق‮".‬
‮- من‮ هو‮ أول‮ من‮ اتصل‮ بك‮ ليحثك‮ على إيداع‮ أموال‮ الشركة‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟‮ وهل‮ عرضوا‮ عليكم‮ امتيازات؟
‮- - نعم،‮ عرضوا‮ علينا‮ امتيازات،‮ أرسلو‮ لي‮ بطاقة‮ "‬طالاسو‮" عبر‮ المديرية‮ المالية‮.‬
‮- ولكنك‮ أعطيتهم‮ صورتك‮ ليحضروا‮ لك‮ البطاقة؟
‮- - نعم،‮ لكنني‮ لم‮ أستعمل‮ البطاقة‮ أبدا‮.‬
‮- وهل‮ ملأت‮ الاستمارة؟
‮- - نعم،‮ لكنني‮ لم‮ أستعمل‮ البطاقة‮ أبدا‮.‬
يتدخل‮ النائب‮ العام‮:‬ لكن‮ أنتم‮ كانت‮ لديكم‮ نيّة‮ لإيداع‮ أموالكم‮ في‮ بنك‮ "‬الخليفة‮"‬؟
‮- - لا
‮- ولماذا؟
‮- - كانت‮ لنا‮ علاقات‮ جيدة‮ مع‮ البنك‮ الخارجي‮ الجزائري،‮ لأنه‮ منح‮ لنا‮ قروضا‮ ورافقنا‮ ماليا‮ في‮ الاستثمارات‮.‬
‮- ولكن‮ نحن‮ سمعنا‮ العكس،‮ سمعنا‮ بأنكم‮ كانت‮ لكم‮ نيّة‮ لإيداع‮ أموال‮ شركتكم‮ في‮ بنك‮ "‬الخليفة‮"‬؟
‮- - لا
القاضية تستعيد الكلمة وتسمح للشاهد بالانصراف ثم تستدعي المتهم "ف. عدّة" متهم في قضية الخليفة بالنصب والاحتيال والرشوة واستغلال النفوذ، وتخاطبه قائلة: إذا أردت أن لا أوجه لك الكثير من الأسئلة، تكلم معنا بصراحة، قدّم نفسك.
‮- - رئيس‮ مدرسة‮ الشرطة‮ للإناث‮ بعين‮ البنيان،‮ وعميد‮ شرطة‮ أول‮ مدير‮ مدرسة‮ الشرطة‮ منذ‮ سنة‮ 1991‮.‬
‮- متى‮ التحقت‮ بسلك‮ الشرطة؟
‮- - في‮ 1965،‮ التحقت‮ بسلك‮ الشرطة،‮ دربت‮ 26‮ ألف‮ عون،‮ وكونت‮ 16‮ دفعة‮ في‮ صفوف‮ الإناث‮ بمدرسة‮ الشرطة‮.‬
‮- وهل‮ مارست‮ التدريب‮ في‮ وقت‮ ما؟
‮- - نعم‮.‬
‮- كيف‮ توصلت‮ إلى‮ إيداع‮ أموال‮ الشرطة‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟‮ ومن‮ هو‮ أول‮ شخص‮ اتصلت‮ به‮ في‮ الخليفة‮ بنك؟
- - كان لي صديق، أزوره كل يوم خميس يعمل في المذابح وهو الذي عرّفني بأصحاب الخليفة بنك، فقد كان لديه مقرات يتقاسمها مع بنك الخليفة وهو السيد "زروق"، حيث أجّر عدّة محلات للخليفة بنك وقد عرّفني بالسيد "س. حسين" المدير العام لوكالة المذابح.
‮- وكم‮ أودعت‮ من‮ أموال‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟‮ وأين‮ كانت‮ من‮ قبل؟
‮- - كانت‮ في‮ الصندوق‮ الوطني‮ للتوفير‮ والاحتياط‮.‬
‮- كم‮ أودعت‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - 8‮ أو‮ 9‮ ملايين‮ دينار‮ جزائري‮ أودعتها‮ في‮ بداية‮ الأمر‮ بوكالة‮ المذابح،‮ لا‮ أذكر‮ جيدا‮.‬
‮- المجموع‮ كم‮ إذا‮ حسبنا‮ الفوائد؟
‮- - 21‮ مليون‮ دينار‮ جزائري‮.‬
‮- متى‮ أودعت‮ أموالك؟
‮- - لا‮ أذكر‮.‬
‮- ولكن‮ 8‮ أو‮ 9‮ ملايين‮ دينار‮ لا‮ تصل‮ إلى‮ هذا‮ الحجم‮ من‮ الفوائد‮ في‮ مدة‮ قصيرة‮ لا‮ تزيد‮ عن‮ سنتين‮ أو‮ ثلاث؟
‮- - الإتفاق‮ كان‮ هكذا‮.‬
‮- هل‮ تتذكر‮ تاريخ‮ إيداع‮ هذا‮ المبلغ‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - لا
‮- إذا‮ تقول‮ إن‮ المبلغ‮ ارتفع‮ بفضل‮ الفوائد‮ إلى‮ 21‮ مليون‮ دينار‮.‬
‮- - نعم
‮- كيف‮ أصبحت‮ العلاقة‮ بينك‮ وبين‮ مدير‮ الوكالة؟
‮- - لم‮ تتطور‮.‬
‮- ولكنك‮ تقول‮ في‮ محضر‮ سماعك‮ إن‮ العلاقة‮ بينك‮ وبينه‮ تطورت،‮ لأن‮ والد‮ مدير‮ الوكالة‮ كان‮ شرطيا؟‮ إذا‮ سألتك‮ عن‮ أصل‮ المبلغ‮ المودع‮ كم‮ هو؟
‮- - المبلغ‮ كان‮ ضئيلا،‮ مقارنة‮ بالمدة‮ التي‮ أودع‮ خلالها‮ في‮ بنك‮ الخليفة‮.‬
‮- كيف‮ تفسر‮ تطور‮ العلاقة‮ بذلك‮ الشكل‮ مع‮ مدير‮ الوكالة؟
‮- - قلت‮ لك‮ سبب‮ العلاقة‮.‬
‮- هل‮ تعرف‮ عبد‮ المومن‮ خليفة؟
‮- - لا‮ أعرفه،‮ ولم‮ ألتقه‮ أبدا‮.‬
‮- لكن‮ قاضي‮ التحقيق‮ عثر‮ على‮ البطاقة‮ الشخصية‮ الخاصة‮ بعبد‮ المومن‮ خليفة‮ "‬بطاقة‮ الزيارة‮"‬،‮ ما‮ الذي‮ جاء‮ بالبطاقة‮ إليك؟
‮- - سلّمها‮ لي‮ السيد‮ طايبي،‮ فاحتفظت‮ بها‮ وليس‮ هو‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ الذي‮ منحها‮ لي‮.‬
‮- كيف‮ قررت‮ سحب‮ مبلغ‮ 4‮ ألاف‮ و600‮ فرنك‮ فرنسي‮ من‮ بنك‮ فرنسي‮ وأودعته‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - كان‮ هناك‮ فرع‮ لبنك‮ الخليفة‮ في‮ باريس،‮ وبما‮ أنني‮ أصبحت‮ أتعامل‮ معه‮ أودعت‮ المبلغ‮ فيه‮.‬
‮- ولكن‮ المعلومات‮ التي‮ لدينا‮ تقول‮ إنه‮ مجرّد‮ مكتب‮ وليس‮ بنك‮ للخليفة‮ هناك؟
‮- - بلى،‮ إنه‮ بنك‮ تابع‮ للخليفة‮ في‮ باريس‮.‬
‮- ولكن‮ الخليفة‮ بنك‮ فتح‮ مكتبا‮ فقط‮ هناك‮ ولم‮ يكن‮ لهم‮ حسابات‮ ولا‮ اعتماد‮ هناك،‮ مجرّد‮ مكتب‮ ويضع‮ موظفين؟
‮- - أنا‮ توجهت‮ إلى‮ باريس‮ وقابلتهم،‮ كنت‮ أمنحهم‮ شيكات‮ في‮ حسين‮ داي‮ بوكالة‮ المذابح،‮ وهم‮ يتمكنون‮ من‮ خلالها‮ من‮ تحويل‮ الأموال‮ التابعة‮ له‮ التي‮ كانت‮ مودعة‮ ببنك‮ فرنسي‮ بباريس‮ لحساب‮ بنك‮ الخليفة‮ بباريس‮.‬
‮- من‮ أخبرك‮ أن‮ هناك‮ فرعا‮ بنكيا‮ في‮ باريس‮ تابع‮ لبنك‮ الخليفة؟
- - ذهبت إلى هناك ورأيت لافتة مكتوب عليها "الخليفة بنك" بباريس، اتفقت هناك في الجزائر مع مدير وكالة المذابح، في البداية لم أكن أعلم بأن الخليفة بنك له فرع بفرنسا، لكن مدير الوكالة أخبرني بذلك، فذهبت لباريس.
‮- وكم‮ أودعت‮ هناك؟
‮- - 1.‬5‮ مليون‮ فرنك‮ فرنسي،‮ في‮ البداية‮.‬
‮- وكم‮ كانت‮ الفوائد‮ التي‮ تحصلت‮ عليها؟
‮- - 14‮ بالمائة‮.‬
‮- والمبلغ‮ الثاني‮ الذي‮ أودعته‮ كم‮ قيمته؟
‮- - مليون‮ و500‮ ألف‮ فرنك‮ فرنسي‮.‬
‮- إذا‮ نفس‮ المبلغ‮.‬
‮- - نعم
‮- مع‮ من‮ وقعتها؟
‮- - مع‮ مدير‮ الوكالة‮.‬
‮- ولكن‮ الاتفاقية‮ موقعة‮ من‮ طرف‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ وليس‮ من‮ طرف‮ مدير‮ الوكالة؟
‮- - أحضرهم‮ لي‮ مدير‮ الوكالة‮ موقعة‮ من‮ طرف‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ ولم‮ يبق‮ سوى‮ توقيعي،‮ فوقعتها‮.‬
‮- أين‮ وقعت؟
‮- - إثنان‮ وقعتهم‮ في‮ باريس‮ وواحدة‮ وقعتها‮ هنا،‮ لأنني‮ لم‮ أتمكن‮ من‮ التنقل‮ إلى‮ باريس‮ بسبب‮ ارتباطاتي‮ المهنية‮.‬
‮- هل‮ قالوا‮ لك‮ إن‮ أموالك‮ ستذهب‮ سامباولو؟
‮- - لا
‮- وماذا‮ أعطوك‮ بعد‮ ذلك،‮ شيك،‮ أم‮ حساب‮ جاري‮ أو‮ ماذا؟‮ وأين‮ تستمر‮ مدّة‮ الاتفاقية؟
‮- - حتى‮ سبتمبر‮ 2006‮.‬
‮- كيف‮ تقبل‮ سحب‮ أموالك‮ من‮ بنك‮ فرنسي‮ معروف‮ بمارسيليا‮ وتودعها‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - أنا‮ كنت‮ موظفا،‮ وبنك‮ الخليفة‮ كان‮ معتمدا،‮ وقد‮ أعطوني‮ شهادة‮ الإيداع‮.‬
‮- هل‮ أخبروك‮ بأنهم‮ يلعبون‮ دور‮ الوسيط‮ بينك‮ وبين‮ بنك‮ سامباولو؟
‮- - لا،‮ لم‮ يخبروني‮ ولم‮ أكن‮ أعلم‮.‬
‮- ولكن‮ كيف‮ تفسّر‮ أنك‮ أودعت‮ أموالا‮ في‮ الخليفة‮ بنك،‮ ثم‮ يخيرونك‮ فيما‮ بعد‮ بأن‮ أموالك‮ مودعة‮ في‮ سامباولو؟
‮- - أنا‮ لم‮ أدخل‮ في‮ هذه‮ التفاصيل‮.‬
‮- الإتفاقية‮ موقعة‮ من‮ طرف‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ من‮ جهة‮ والسيد‮ "‬ف‮. عدة‮" من‮ جهة‮ أخرى،‮ ثم‮ وقعت‮ عليها‮ أنت،‮ كيف‮ توقع‮ على وثيقة‮ لم‮ توقع‮ أمامك،‮ ولا‮ تعرف‮ مصدرها؟
‮- - أنا‮ كنت‮ أتعامل‮ مع‮ بنك،‮ وهذه‮ الوثائق‮ كان‮ يحضرها‮ لي‮ مدير‮ الوكالة،‮ وهو‮ الذي‮ سلمت‮ له‮ الشيك‮.‬
‮- ولكن‮ مدير‮ وكالة‮ المذابح،‮ يمثل‮ وكالة‮ المذابح،‮ لماذا‮ لم‮ يوقع‮ معك‮ الاتفاقية؟
‮- - هو‮ يوقع‮ عقد‮ إخلاء‮ الذمة‮ فقط،‮ ولهذا‮ كانت‮ الإتفاقية‮ موقعة‮ من‮ طرف‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ على‮ ما‮ أعتقد،‮ إسأليه‮ هو،‮ لأنه‮ هو‮ المسؤول‮ وهو‮ الذي‮ يستطيع‮ إجابتك‮.‬
‮- ولكنك‮ تعلم؟
‮- - لا
‮- هل‮ تولدت‮ فوائد‮ أم‮ لا‮ في‮ تلك‮ المرحلة؟‮ وكم‮ كانت‮ مدة‮ الإيداع؟
‮- - لا‮ أذكر‮ بالتحديد‮.‬
‮- أنت‮ قلت‮ إن‮ بنك‮ الخليفة‮ قام‮ بإيداع‮ المبلغ‮ في‮ حسابه‮ بسامباولو‮ وسلموا‮ لك‮ وصولات،‮ كيف‮ تفسر‮ لنا‮ هذه‮ الواقعة؟‮ فهل‮ حسابك‮ تابع‮ للخليفة‮ أم‮ لسامباولو؟
‮- - أنا‮ لا‮ تهمني‮ الطريقة،‮ المهم‮ أني‮ كنت‮ أتعامل‮ مع‮ الخليفة‮.‬
‮- ولماذا‮ اختلفتم‮ فيما‮ بعد،‮ ماذا‮ وقع‮ بينكم‮ حتى‮ طلبت‮ سحب‮ أموالك؟
‮- - أرسلت‮ رسالة‮ لمدير‮ وكالة‮ المذابح‮ وطلبت‮ منه‮ فيها‮ أن‮ يحولوا‮ لي‮ كل‮ أموالي‮ الموجودة‮ بباريس‮ إلى الجزائر‮.‬
‮- متى كان‮ التحويل؟
‮- - في‮ 1‮ أوت‮ 2002‮ أخبروني‮ بأن‮ أموالي‮ تم‮ تحويلها‮ كلها‮ للجزائر‮ على مراحل‮ وهي‮ تقدر‮ ب‮ 609‮ ألف‮ أورو،‮ تم‮ تحويلها‮ كلها‮ للجزائر‮.‬
‮- وهل‮ أخرجت‮ هذا‮ المبلغ‮ من‮ وكالة‮ حسين‮ داي؟
‮- - لا‮.‬
- وكيف تفسر أنهم في سبتمبر منحوك شهادة بأن أموالك مازالت في باريس في الخليفة بنك؟ في حين أنك كنت قد استلمت أموالك في شهر أوت من نفس السنة، الشهادة الأولى التي حصلت عليها في أوت تقول بأن مبلغ 609 ألف أورو حوّل من فرنسا إلى حسابك في وكالة المذابح والثانية التي‮ منحتها‮ لك‮ الوكالة‮ في‮ سبتمبر‮ تقول‮ بأن‮ أموالك‮ مازالت‮ في‮ الخارج‮ ماذا‮ يعني‮ هذا؟
‮- - المتهم‮ يسكت‮.‬
‮- كنت‮ بصدد‮ طلب‮ بطاقة‮ إقامة‮ في‮ باريس‮ لمدة‮ 10‮ سنوات،‮ ولهذا‮ تقدمت‮ للوكالة‮ وطلبت‮ من‮ مديرها‮ الذي‮ كان‮ صديقك‮ أن‮ يمنحك‮ هذه‮ الشهادة‮ لكي‮ تتحصل‮ من‮ خلالها‮ على إقامة‮ لمدة‮ 10‮ سنوات‮ في‮ باريس‮.‬
‮- - لا‮.‬
‮- ولكن‮ مدير‮ الوكالة‮ قال‮ لنا‮ هذا‮ عندما‮ استمعنا‮ له؟
‮- - نعم‮ ولكن‮ أنا‮ كان‮ لدي‮ إقامة‮ سنوية‮.‬
- ولكنك طلبت تجديد إقامتك لمدة 10 سنوات بباريس ولدينا الطلب الذي تقدمت به لرئيس بلدية باريس ولهذا احتجت للشهادة وطلبتها من وكالة حسين داي، الشهادات التي لدينا واحدة منها تقول إن المبلغ في باريس والثانية منها تقول إن المبلغ في الجزائر، فأين المبلغ في الحقيقة،‮ قل‮ لنا؟
‮- - في‮ الجزائر‮.‬
‮- وكيف‮ يمنحك‮ مدير‮ الوكالة‮ شهادات‮ متناقضة؟ كيف‮ تفسر‮ هذا؟‮ ماذا‮ تعتبره؟
‮- أنا‮ أموالي‮ كانت‮ في‮ الجزائر‮.‬
‮- ولكن‮ الشهادات‮ متناقضة،‮ والأمر‮ واضح،‮ نفس‮ الوكالة‮ منحتك‮ شهادتين‮ متناقضتين‮.‬
‮- - أموالي‮ كانت‮ مودعة‮ بالعملة‮ الصعبة‮ في‮ حسابي‮ بالجزائر‮.‬
‮- وماذا‮ تسمي‮ استلامك‮ لشهادات‮ متناقضة؟‮ هل‮ تعلم‮ بأن‮ نتائج‮ التحقيق‮ توصلت‮ إلى‮ أن‮ أموالك‮ لم‮ تدخل‮ أبدا‮ للجزائر،‮ رغم‮ الوثائق‮ التي‮ هي‮ بحوزتك‮ وإنما‮ المبلغ‮ استعمل‮ لتغطية‮ دين‮ للخليفة‮ بنك؟
‮- - لا‮ أعلم‮.‬
- لم يكن لك الحق في الحصول على شهادة تنص على أن أموالك في فرنسا، لأن أموالك يفترض أنها حولت، هذا من جهة ومن جهة أخرى، الشهادة متناقضة مع الشهادة السابقة، دعنا من هذه الأموال، سنة 2003 ماذا طلبت من بنك الخليفة؟
‮- - كان‮ هناك‮ شائعات‮ في‮ الصحف‮ تقول‮ بأن‮ البنك‮ سيفلس،‮ ففكرت‮ في‮ سحب‮ أموالي‮ من‮ بنك‮ الخليفة،‮ وخاصة‮ عندما‮ بدأوا‮ يقولون‮ البنك‮ يعاني‮ من‮ مشكل‮ سيولة؟
‮- من‮ قال‮ لك‮ هناك‮ مشكل‮ سيولة؟
‮- - مدير‮ وكالة‮ المذابح‮ هو‮ الذي‮ قال‮ لي‮.‬
‮- ولكن‮ لما‮ سألنا‮ مدير‮ الوكالة‮ قال‮ كان‮ بإمكاننا‮ أن‮ نرجع‮ له‮ أمواله‮ ولم‮ يكن‮ لدينا‮ عجز‮ في‮ الوكالة،‮ ولكنك‮ قلت‮ لنا‮ بأن‮ السيد‮ "‬ف‮. عدة‮" لم‮ يكن‮ يريد‮ سحبهم،‮ لكن‮ لا‮ يخسر‮ الفوائد؟
القاضية‮ تستدعي‮ مدير‮ الوكالة‮ الجالس‮ في‮ الزاوية‮ مع‮ المتهمين‮ لمطابقة‮ تصريحاته‮ مع‮ تصريحات‮ عدة،‮ فيؤكد‮ مدير‮ الوكالة‮:‬ عدة‮ هو‮ الذي‮ لم‮ يرد‮ سحب‮ أمواله‮ من‮ أجل‮ الحصول‮ على الفوائد‮ ولو‮ طلبهم‮ مني‮ لأعطيتهم‮ له،‮ خاصة‮ وأنه‮ كان‮ صديقي‮، القاضية‮ تسمح‮ له‮ بالجلوس‮ وتعود‮ للمتهم‮ عدة‮:‬ ‮ مدير‮ الوكالة‮ قال‮ لي‮ بأن‮ لديه‮ زبائن‮ ديونهم‮ بلغت‮ 52‮ مليون‮ دينار‮ وهم‮ "‬ز‮. يونس‮" بوكالة‮ المذابح،‮ وهما‮ المدعوان‮ بورايو‮ نجيب‮ وبن‮ هني‮ محمد‮ صاحبا‮ الشركة‮ الإسبانية‮ للأغذية،‮ ماذا‮ وقعت‮ معهما؟
‮- - وقعت‮ معهما‮ على اتفاق‮ أوافق‮ فيه‮ على خصم‮ ديونهما‮ تجاه‮ وكالة‮ المذابح‮ من‮ حسابي‮ الخاص‮ لفك‮ الرهن‮ الذي‮ أودعاه‮ لدى الوكالة‮.‬
‮- كم‮ هو‮ الدين؟
‮- - 52‮ مليون‮ دينار‮.‬
‮- وعلى ماذا‮ وقعت‮ بالضبط؟
‮- - على ضمان‮ للرهن‮ على أن‮ يعود‮ إلي‮ المبلغ‮ في‮ ظرف‮ 6‮ أشهر‮.‬
‮- على كل‮ حال‮ الواقع‮ والوثائق‮ في‮ هذه‮ القضية‮ شيء‮ مختلف‮ ولابد‮ من‮ توضيح‮ الأمر،‮ أنت‮ أخذت‮ ضمان‮ الدين‮ على عاتقك،‮ ولكن‮ أنت‮ كم‮ كان‮ لديك‮ عند‮ الخليفة؟
‮- - 609‮ ألف‮ أورو،‮ وهي‮ تعادل‮ 56‮ مليون‮ دينار،‮ واتفقنا‮ على أن‮ يسحبوا‮ المبلغ‮ بالدوفيس،‮ أي‮ يسحبوا‮ 52‮ مليون‮ دينار‮ من‮ حسابي‮.‬
‮- ولكن‮ هذا‮ المبلغ،‮ أي‮ 609‮ ألف‮ أورو‮ لم‮ يدخل‮ أصلا‮ للجزائر؟
‮- - بلى، دخل‮ أنا‮ طلبت‮ تحويله‮ وقد‮ أعطوني‮ شهادة‮ التحويل‮.‬
‮- متى وقعت‮ ضمان‮ الرهن؟
‮- - في‮ جوان‮ 2003‮.‬
‮- ولكن‮ أنت‮ كنت‮ طلبت‮ أموالك‮ في‮ فيفري؟
‮- - نعم‮ ووقعت‮ في‮ جوان‮ 2003‮.‬
‮- الشركة‮ الإسبانية‮ كم‮ أعطوكم؟
‮- - 7‮ مليون‮ و500‮ دينار‮.‬
‮- ماهي‮ الوثائق‮ التي‮ وجدها‮ قاضي‮ التحقيق‮ في‮ مكتبك‮ عندما‮ تم‮ تفتيشه،‮ إما‮ أن‮ تتذكر‮ أو‮ أذكرك؟
‮- - يسكت‮ المتهم‮.‬
‮- أولا‮ وجدوا‮ في‮ مكتبك‮ شهادة‮ ثانوية‮ فارغة،‮ لكنها‮ موقعة‮ ومختومة‮ بختم‮ ثانوية‮ عين‮ البنيان،‮ من‮ أحضرها‮ لك،‮ ولماذا‮ كنت‮ تحتفظ‮ بها؟
‮- - حضرها‮ لي‮ شرطي‮ لأعد‮ له‮ ملفه‮ من‮ أجل‮ الالتحاق‮ بالمدرسة،‮ أنا‮ كنت‮ رئيس‮ مدرسة‮ للشرطة‮ ومن‮ الطبيعي‮ أن‮ تكون‮ مثل‮ هذه‮ الأوراق‮ في‮ مكتبي‮.‬
‮- أين‮ تقع‮ الفيلا‮ المؤجرة‮ لمصالح‮ قنصلية،‮ وهي‮ الفيلا‮ التي‮ تملكها‮ أنت؟
‮- - في‮ بوزريعة‮.‬
‮- لمن‮ كانت‮ مؤجرة؟
‮- - في‮ الأول‮ أجرتها‮ لسفارة‮ المكسيك،‮ ولما‮ انتهت‮ مدة‮ الإيجار،‮ أجرتها‮ لسفارة‮ بوركينافاسو‮.‬
‮- وكيف‮ تفسر‮ وجود‮ عقدين‮ لنفس‮ العقار‮ في‮ نفس‮ الفترة،‮ واحد‮ باسمك‮ والثاني‮ باسم‮ والدتك؟
‮- - العقد‮ الثاني‮ ألغى العقد‮ الأول‮.‬
‮- أنت‮ تاجر‮ أم‮ لا؟
‮- - لا،‮ أنا‮ موظف‮.‬
‮- ولكن‮ هل‮ لك‮ صفة‮ التاجر؟
‮- - لا‮.‬
‮- وكيف‮ تفسر‮ أنهم‮ عثروا‮ عند‮ تفتيش‮ مكتبك‮ على سجل‮ تجاري،‮ وتخرج‮ القاضية‮ وثيقة‮ السجل‮ التجاري‮ الذي‮ عثر‮ عليه‮ في‮ مكتبه‮ بعين‮ البنيان‮ وتريها‮ للجميع؟
‮- - كان‮ لدي‮ مقرات‮ ذات‮ طابع‮ تجاري،‮ ولكنها‮ شاغرة‮.‬
‮- السجل‮ التجاري‮ خاص‮ بالأكل‮ السريع
‮- - نعم‮.‬
‮- ولكن‮ عندك‮ رخصة‮ كمودع‮ للمشروبات؟
‮- - لا،‮ رخصة‮ إيداع‮ المشروبات‮ تابعة‮ لرخصة‮ الأكل‮ السريع‮.‬
‮- ولكن‮ نحن‮ وجدنا‮ لديك‮ اثنين؟
‮- - لا‮ هي‮ رخصة‮ واحدة‮.‬
‮- ولكن‮ لماذا‮ كل‮ هذا،‮ أنت‮ لم‮ تكن‮ تاجرا؟
‮- - كنت‮ أعتزم‮ استغلالها‮ عند‮ التقاعد‮.‬
‮- ولكنك‮ لم‮ تكن‮ متقاعد،‮ دعنا‮ من‮ هذا‮ الموضوع،‮ أخبرنا‮ منذ‮ 1969،‮ كم‮ هو‮ عدد‮ الشقق‮ التي‮ تحصلت‮ عليها؟
‮- - 10‮ شقق‮.‬
‮- ولماذا‮ كل‮ هذا‮ العدد‮ من‮ السكنات؟
‮- - أملك‮ عقودها‮ الشرعية‮ جميعا‮ وليس‮ فيها‮ شيء‮ غير‮ قانوني‮.‬
‮- هل‮ لديك‮ أبناء‮ يعملون‮ في‮ خليفة‮ آيروايز؟
‮- - نعم‮ ثلاثة‮.‬
‮- ماذا‮ يعملون؟
‮- - واحدة‮ مضيفة‮ طيران،‮ والولد‮ تلقى تكوينا‮ كطيار‮ في‮ أوكسفورد‮ بإنجلترا،‮ ثم‮ أكمل‮ التكوين‮ في‮ الأردن‮.‬
‮- أنت‮ منتخب‮ في‮ لجنة‮ المراقبة‮ التابعة‮ للتعاضدية‮ العامة‮ للشرطة؟
‮- - نعم‮.‬
‮- ولكن‮ لماذا‮ جئت‮ مع‮ ممثل‮ الشرطة‮ لإيداع‮ أموال‮ التعاضدية‮ في‮ وكالة‮ المذابح؟
‮- - لا‮ لم‮ آتي،‮ وليس‮ لي‮ علاقة‮ بهذه‮ الأموال‮.‬
‮- هل‮ لديك‮ ماستر‮ كارت؟
‮- - نعم،‮ لأني‮ كنت‮ أملك‮ واحدا‮ في‮ البنك‮ بالدوفيس،‮ تحصلت‮ عليها‮ في‮ وكالة‮ المذابح،‮ وليس‮ في‮ باريس،‮ ولكني‮ لم‮ أستعملها‮ أبدا‮.‬
‮- القاضية‮ تخرج‮ البطاقة‮ وتريها‮ للجميع‮ وتسأل‮ المتهم‮ من‮ أعطى هذه‮ البطاقة؟
‮- - لم‮ أستعملها،‮ وقد‮ حصلت‮ عليها‮ لأنني‮ كنت‮ أملك‮ حسابا‮ في‮ البنك‮ مثل‮ كل‮ الزبائن‮.‬
- المفروض أنك لا تتحصل على بطاقة "ماستر كارت"، لأن مبالغك كانت مودعة لأجل محدد، في حين أن هذه البطاقة تسمح للحائز عليها بأن يستعملها كما يشاء ولمدة غير محددة، هي بطاقة تخص أصحاب الحساب الجاري.
‮- وماهي‮ المشاكل‮ التي‮ وقعت‮ بينك‮ وبين‮ المصفي؟
‮- - اختلفنا‮ عندما‮ ذهبت‮ لكي‮ أستفسر‮ عن‮ كتابات‮ الدين‮ أو‮ الرهن‮ التي‮ قمت‮ بها‮ لصالح‮ زبوني‮ وكالة‮ حسين‮ داي،‮ وقد‮ استقبلني‮ نائب‮ المصفي‮ السيد‮ تيجاني‮.‬
‮- ولكن،‮ لماذا‮ وصلت‮ الأمور‮ بينك‮ وبين‮ المصفي‮ إلى‮ درجة‮ النرفزة‮ والمزايدة‮ والمشاحنة‮ الكلامية؟
يتدخل دفاع المتهم ويحتج على طريقة استجواب موكله، غير أن رئيسة المحكمة قاطعته ورفضت احتجاجه قائلة: أنا أتحمل مسؤولياتي كاملة هنا ولا أخفي شيئا، كل المحاضر موجودة لدي، ومن يريد أن يطلع عليها سأريها له وأصور له نسخا عنها إن أراد، أنا هنا أتعامل بشفافية، سألت المتهم‮ ومنحت‮ له‮ الكلمة‮ وهو‮ حر،‮ إن‮ أراد‮ أن‮ يجيب‮ فليجب‮ وإن‮ لم‮ يرد‮ ذلك‮ فهو‮ حر،‮ وتعود‮ للمتهم‮ لتسأله‮:‬ ماذا‮ طلبت‮ من‮ بادسي؟
- - طلبت منه تسوية كتابات الرهن، عندما اتصلت بالمصفي في البداية طلبوا مني الحضور لمقر المصفي، ولما ذهبت استقبلني نائب المصفي السيد تيجاني في البداية، أي في المرة الأولى، وطلب مني إحضار الوثائق الأصلية الموقعة بيني وبين الشركة الإسبانية للتغذية ووكالة المذابح‮.‬
‮- ولكن‮ الحقيقة‮ هي‮ أنك‮ ذهبت‮ لتسوي‮ عملية‮ سحب‮ الدين‮ من‮ حسابك‮ التي‮ كانت‮ مجرّد‮ عملية‮ صورية‮ ولم‮ تتم‮ في‮ الواقع،‮ ولهذا‮ ذهبت‮ للمصفي؟
‮- - نعم
‮- في‮ أي‮ شهر‮ كان‮ ذلك؟
‮- - في‮ أكتوبر‮ 2003‮ على‮ ما‮ أذكر‮.‬
‮- إذا‮ عملية‮ سحب‮ المبالغ‮ لم‮ تتم‮.‬
- - نعم، لم تتم ولهذا ذهبت لتسوية الأمر، وقد تمّ ذكر كل خطوات العملية في المحضر، يوجد فيه بأني مودع ل 609 ألف أورو في وكالة المذابح وهو ما يعادل 56 مليون دينار وهو أني وقعت على سحب 52 مليون دينار لصالح الشركة الإسبانية للتغذية، على أن يبقى مبلغ ضئيل في حسابي،‮ ولكن‮ منصف‮ بادسي‮ لم‮ يفهمني،‮ فعدت‮ بعدها‮ لأعوّض‮ 50‮ مليون‮ دينار‮.‬
‮- وماذا‮ تمثل‮ هذه‮ الأموال‮ التي‮ ذهبت‮ لتعويضها‮ والتي‮ شعرت‮ بأنك‮ مجبر‮ على‮ تسديدها‮.‬
‮- - الأموال‮ التي‮ كانت‮ تنقص،‮ وطلبت‮ دفعها‮ لحساب‮ المصفي‮.‬
- من بين التي عثروا عليها بمكتبك كذلك طلبات للحصول على قطعة أرضية، تحمل ختم مدرسة الشرطة، واحدة باسم إبنك والثانية باسم شخص أجنبي، فسّر لنا الأمر، علما أن الطلبين كان واحد منهما موجه لرئيس بلدية عين البنيان والثاني موجه لرئيس بلدية سطاوالي.
‮- - رئيس‮ بلدية‮ سطاوالي‮ هو‮ الذي‮ جاءني‮ بنفسه‮ وعرض‮ عليّ‮ قطعة‮ أرض،‮ ولكن‮ الطلبين‮ لم‮ أسلمهما،‮ بل‮ بقيا‮ في‮ مكتبي‮.‬
‮- وجدنا‮ في‮ مكتبك‮ أيضا‮ طلبات‮ موجهة‮ لوزيري‮ الداخلية‮ السابقين‮ من‮ أجل‮ الحصول‮ على‮ شهادة‮ إقامة‮ لمدة‮ 10‮ سنوات‮ في‮ باريس،‮ هل‮ لك‮ ما‮ تقول؟
‮- - كنت‮ أريد‮ الحصول‮ على‮ إقامة‮ في‮ باريس‮ وأعددت‮ طلبات‮ عادية،‮ وكانت‮ طلبات‮ قانونية‮.‬
‮- وماذا‮ عن‮ بطاقة‮ النقل‮ المجاني‮ للخليفة‮ آيروايز؟
‮- - أهديت‮ لي‮ من‮ طرف‮ المديرية‮ العامة‮ للأمن‮ الوطني‮ مثل‮ العديد‮ من‮ إطارات‮ الأمن‮ الوطني،‮ المديرية‮ العامة‮ كانت‮ تسلمت‮ هذه‮ البطاقات‮ من‮ الخليفة‮ آيروايز‮.‬
- وفي نفس الوقت، كانت لك تخفيضات ب 50 بالمائة في الخطوط الجوية الجزائرية بصفتك مجاهدا، نحن نلاحظ بأنك تملك عدّة أوجه: أنت رئيس مدرسة الشرطة، إطار في الأمن الوطني، تاجر، مجاهد، أنت تمثل عدّة أشخاص مرة واحدة في شخص واحد.
الكلمة‮ للنائب‮ العام‮:‬ هل‮ أنت‮ مسبوق‮ قضائيا؟
‮- - لدي‮ قضية‮ في‮ العدالة‮.‬
وهنا‮ يطلب‮ النائب‮ العام‮ من‮ رئيسة‮ الجلسة‮ إعارته‮ الصور‮ الفوتوغرافية‮ للفيلا‮ التي‮ يملكها‮ المتهم،‮ ويسأل‮: هل‮ فيها‮ مسبح‮ أم‮ لا؟
يتدخل دفاع المتهم المحامي ابراهيمي ويحتج بشدة على نوعية الأسئلة الموجهة للمتهم ويصرّح: هذا لم يحدث في أي دولة في العالم، إسأله إن كان يعرف السباحة أيضا، مادمت سألته إن كان يملك مسبحا في الفيلا، ما هذه الأسئلة التي ليس لها أي علاقة بقضية الخليفة، ويرتفع صوت‮ الدفاع‮ ليسمع‮ كلامه‮ من‮ خارج‮ أسوار‮ قاعة‮ الجلسات،‮ وهو‮ يقول‮: هذا‮ غير‮ مقبول،‮ غير‮ مقبول‮ إطلاقا‮.‬
القاضية تتدخل في محاولة لتهدئة المحامي ابراهيمي الذي ثار غضبه، غير أنها تفشل في ذلك، وبعد عدّة محاولات تقول: بإمكان موكلك أن يجيب على السؤال، كما بإمكانه أن لا يجيب، لا داعي للعصبية والنرفزة يا أستاذ، فيرد المحامي:
‮- الأسئلة‮ المطروحة‮ من‮ طرف‮ النائب‮ العام‮ خارج‮ القضية،‮ ما‮ دخل‮ المسبح؟
القاضية‮ تهدئ‮ الأمور‮ وتطلب‮ من‮ النائب‮ العام‮ أن‮ يكتفي‮ بطرح‮ السؤال‮ وترك‮ الحرية‮ للمتهم‮ في‮ الرد‮ على الأسئلة‮ وتؤكد‮ القانون يخوّل للنائب العام توجيه التهم "والله وحده يعلم ثقل المسؤولية في هذه القضية، إن شاء الله كل من له حق يأخذ حقه"، تقول القاضية "المحكمة محكمة شعبية"، وتمنح الكلمة للمتهم ليجيب على السؤال الذي طرحه عليه النائب العام:
‮- -‬‮ الفيلا‮ بنيتها‮ في‮ الفترة‮ الممتدة‮ ما‮ بين‮ 1989‮ و1999‮ وليس‮ في‮ عهد‮ الخليفة‮ بنك‮.‬
ويسأل‮ النائب‮ العام‮ مجددا،‮ العنوان‮ المسجل‮ في‮ شيك‮ الشركة‮ المارسيلية‮ للقرض‮ بفرنسا‮ هو‮ لمن؟
‮- - لا‮ أذكر‮.‬
‮- حسابك‮ في‮ ليون‮ متى فتحته؟
‮- - لا‮ أذكر‮.‬
‮- ماهي‮ البنوك‮ التي‮ تملك‮ فيها‮ حسابات؟
‮- - البنك‮ الوطني‮ الجزائري،‮ وحساب‮ آخر‮ في‮ المؤسسة‮ العربية‮ المصرفية‮ بزرالدة‮.‬
‮- وهل‮ تملك‮ حسابا‮ أيضا‮ في‮ "‬سي‮ آ‮ بنك‮" أو‮ الشركة‮ الجزائرية‮ للبنك؟
‮- - لا‮.‬
‮- وفي‮ الشركة‮ العامة‮ للبنوك‮ في‮ طنجة؟
‮- - كان‮ عندي‮ فيها‮ حساب‮ منذ‮ 15‮ سنة،‮ ولكني‮ سحبت‮ كل‮ المبالغ‮ منه‮ وتركت‮ فيه‮ مبلغا‮ ضئيلا،‮ أهملته،‮ لأنه‮ ضئيل‮ جدا‮.‬
‮- أنت‮ تقدمت‮ بطلبات‮ لوزيري‮ الداخلية الفرنسيين‮ من‮ أجل‮ الحصول‮ على إقامة‮ لمدة‮ 10‮ سنوات‮ بباريس؟‮ وبالمقابل‮ كنت‮ دائما‮ تذهب‮ إلى باريس‮ وكانت‮ لديك‮ إقامة‮ سنوية‮ أم‮ لا؟
‮- - نعم‮ كنت‮ أتنقل‮ بطريقة‮ عادية‮.‬
‮- بأي‮ صفة‮ كنت‮ تراسل‮ السلطات‮ الفرنسية،‮ وماذا‮ طلبت‮ من‮ شرطة‮ باريس‮ لما‮ راسلتهم؟
‮- - يسكت‮.‬
‮- أنت‮ تعرف‮ أشخاصا‮ من‮ شرطة‮ باريس،‮ تعرفت‮ عليهم‮ عندما‮ قمت‮ بتربص‮ هناك‮ سنة‮ 1994،‮ وهنا‮ تعرفت‮ على عناصر‮ من‮ شرطة‮ باريس،‮ وطلبت‮ منهم‮ فيما‮ بعد‮ أمرا‮ يتعلق‮ بالإقامة،‮ أليس‮ كذلك؟
‮- - الإقامة‮ ليس‮ لها‮ علاقة‮ بأموالي‮ المودعة‮ في‮ بنك‮ الخليفة‮.‬
‮- أنت‮ كانت‮ لك‮ إقامة‮ سنوية‮ وقدمت‮ طلبا‮ لوزيري‮ الداخلية‮ الفرنسيين‮ لتصبح‮ لك‮ إقامة‮ 10‮ سنوات،‮ وتقدمت‮ أيضا‮ بطلب‮ للإطلاع‮ على الجريدة‮ الرسمية‮ الفرنسية،‮ طلبت‮ أن‮ يحضروها‮ لك،‮ أليس‮ كذلك؟
‮- - نعم‮ كنت‮ أحتاجها،‮ وأنا‮ كنت‮ أعرف‮ المحافظين‮ في‮ الشرطة‮ الفرنسية،‮ وكان‮ بإمكانهم‮ أن‮ يساعدونني‮ ولكن‮ لم‮ أستعن‮ بهم‮.‬
- الإتفاقيات التي وقعتها كانت في سبتمبر 2001 معناه أن أموالك كانت في بنك الخليفة وأنك وقعت معهم الإتفاقية، فأعطوك نسبة الفوائد 14 بالمائة، لكن أنت أعطيت لهم الأموال في ديسمبر 2001، مما يعني أن الإتفاقية وقعت فيما بعد، أي أن الأموال كانت ماتزال في البنك الم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.