أعلن وزير الخارجية الروسي، أن رعية روسيا لقي مصرعه وأصيب آخر بجروح في هجوم إرهابي ليلة أول أمس، استهدف حافلة نقل عمال شركة ترانس غاز التي تشرف على أشغال توصيل أنابيب الغاز بين عين الدفلى وتيارت على الحدود بين ولايتي عين الدفلى والمدية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان وزع أمس، ان مواطنا روسيا يدعى الكسندر ديريفياكين قتل وأصيب آخر بجروح نتيجة للانفجار الذي استهدف قافلة للخبراء الروس العاملين في مؤسسة (ستروي ترانس غاز). وأضافت ان الانفجار أدى كذلك إلى مقتل ثلاثة جزائريين وإصابة مواطنين أوكرانيين بجروح من مجموع 21 عاملا كانوا في الحافلة التي كانت مرفوقة بسيارة تابعة للأمن. وأوضح البيان أن قافلة الخبراء الروس كانت في طريق عودتها الى مقر الإقامة عندما تم تفجير عبوتين ناسفتين على بعد حوالي 130 كيلومترا من العاصمة. ودعت وزارة الخارجية الروسية، السلطات الجزائرية الى اتخاذ مزيد من الإجراءات الكفيلة بحماية الخبراء الروس العاملين في الجزائر وضمان أمنهم، حيث أعلن وزير الخارجية الروسي أن السفارة الروسية بالجزائر ترافق التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن الجزائرية. وكانت قوات الجيش قد قامت مباشرة بعد هذه العملية، بعملية تمشيط واسعة بالمنطقة، للقضاء على المتورطين الذين يرجح أنهم ينتمون للتنظيم الإرهابي "الجماعة السنية للدعوة والجهاد" التي يتزعمها خليفة عبد القادر صوان، وهو المدعو لسلوس المدني "عاصم" الذي يسعى لتنفيذ عمليات استعراضية ضد الأجانب بعد ان كان قد أعلن تحالفه مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي غيرت اسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتعد هذه العملية الإجرامية الثانية ضد الرعايا الأجانب بعد هجوم بوشاوي في ديسمبر الماضي، وتمت بنفس الطريقة باستعمال التفجيرات عن بعد بعد تضييق الخناق على عناصر السلفية في العاصمة وضواحيه. نائلة. ب زرهوني: الإعتداء خلف مقتل روسي وجزائريين أكد وزير الدولة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني أن الاعتداء الإرهابي الذي عرفته أمس، المنطقة الحدودية بين ولايتي عيد الدفلى والمدية المسماة "قعدة صوان" خلّف مقتل روسي وجزائريين وجرح 5 آخرين منهم أوكراني وروسي. وقال وزير الداخلية إن الاعتداء الإرهابي الذي تم بواسطة تفجير قنبلة واحدة إثر مرور الشاحنة التابعة للشركة الروسية التي تقوم بإنجاز خط أنبوب الغاز العابر بالمنطقة، والتي كانت تقل 21 موظفا بشركة "ستروي سترانس" الروسية، فيما لم يعط أي تفاصيل أخرى عدا مباشرة قوات الأمن في إجراءات التحري للوقوف على الجهة التي تقف وراء الاعتداء. سميرة / ب