أكد الدكتور سامي حسن الحجار من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في ورقة عمل بعنوان "فيروس نقص المناعة البشري لدى الأطفال.. مظاهر المرض والاختلافات عن البالغين" ضمن مؤتمر صحة الطفل العربي، أن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر طرق انتقال الفيروس شيوعًا عند الأطفال هو الانتقال الرأسي من الأم المصابة إلى الطفل، ويعتقد أن ما يقارب 1600 طفل يولد يوميًا مصابًا بالإيدز في القارة الإفريقية. وقال د. الحجار إن من الملاحظ زيادة عدد الإصابات في مرض الإيدز في كل من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث بلغ عدد المصابين حديثًا في نهاية عام 2005م ما يقارب 2.7 مليون شخص أما في المملكة فقد ساهم برنامج رصد الحالات والذي تبنته وزارة الصحة في اكتشاف ما يزيد عن 2000 إصابة في السعوديين في حين تجاوز عدد المصابين من الأطفال 170 طفلاً. وذكر د. الحجار أن الدراسة التي تم إجراؤها بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أظهرت أن معظم الأطفال أصيبوا عن الطريق الرئيس، وأن ولادة 90% من الأطفال المصابين كانت طبيعية ولم تتجاوز الولادات القيصرية 10% وتلقى 93% من الأطفال رضاعة طبيعية خلال فترة الطفولة أما الأشكال السريرية لمرض الإيدز في الأطفال السعوديين فهي مشابهة لأمثالهم في دول العالم، إلا أنه من الملاحظ تأخر في التعرف على مظاهر المرض والعلاج في 23% من الأطفال، وأن فيروس المضخمة للخلايا المنتشرة هو الأكثر شيوعًا من الفيروسات الانتهازية وأدى استعمال العلاج المكثف بمضادات الفيروس إلى انخفاض عدد الوفيات من 75% في عام 1995م إلى أقل من 7% في عام 2005م. الوكالات