اهتز رواد مسجد مالك بن أنس بعين فكرون في ولاية أم البواقي عند صلاة المغرب من يوم الخميس، على وقع حادثة اعتداء خطيرة ذهب ضحيتها إمام الجامع الشيخ بدر الدين، حين كان قائما للصلاة بمحراب المسجد، فتعرض لاعتداء جسماني قام بتنفيذه شخص وجّه للإمام عدة ضربات بواسطة مطرقة حديدية أصيب خلالها الضحية بجروح بليغة على مستوى الرأس تسببت له في نزيف داخلي، تطلب نقل الضحية باتجاه مستشفى عين فكرون، ثم تحويله إلى مستشفى قسنطينة الجامعي نظرا لوضعيته الحرجة جدا. وحسب مصادر محلية تحدثت للشروق اليومي فإن الحادثة تعود إلى خلافات فكرية مصدرها بالأساس نقاش بين الضحية والجاني حول شرعية الاحتفال بمولد المصطفى «ص» من عدمها ليتطور الخلاف وينفجر عندما قدم الجاني المدعو "ج. ن" في العقد الثاني من العمر لأداء صلاة المغرب جماعة بمسجد مالك بن أنس، أين وقف خلف الإمام الضحية الذي قام على إثرها برفع قيام صلاة المغرب، ليشرع في أداء الصلاة بالمصلين جماعة، قبل أن يباغته الجاني من الخلف أثناء السجود في الركعة الأولى بتوجيه عدة ضربات بواسطة مطرقة حديدية أصابت رأس الضحية بجروح بليغة وكاد من جراء الاعتداء أن يودي بحياته بعين المكان، لولا تدخل عدد من رواد المسجد في الوقت المناسب، ولا يزال الضحية يخضع للعناية الطبية المكثفة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، وتمكنت مصالح أمن الدائرة من توقيف الجاني وتحويله على ذمة التحقيق معه لكشف لغز ارتكابه جريمة الاعتداء في حق الإمام الضحية، وهي الحادثة التي خلفت بحسب مصادرنا ردود أفعال متباينة وحالة استنكار واسعة وسط رواد مسجد مالك بن أنس خاصة وسكان المدينة عامة، سيما وأن حادثة الاعتداء سرعان ما أعادت للأذهان مأساة حدثت قبل عامين والتي راح ضحيتها الشيخ محمد الزبير إمام مسجد أم البواقي إثر تعرضه لطعنة خنجر أصابته من الخلف بينما كان المرحوم الضحية يؤدي بالناس جماعة صلاة العصر.