لم يستبعد وزير الشؤون الدينية والاوقاف تأسيس الأئمة لنقابة خاصة بهم، معتبرا "أن لهم الحق في ذلك وممارسة الإمامة لا تمنعهم من المطالبة بحقوقهم"، مضيفا ان "الإمام له حرمته في المجتمع وهو ليس كباقي المواطنين"، وبالتالي فإن المجالس العلمية على مستوى الولايات مهمتها حماية الإمام من الإعتداءات "لأن المسؤولين أنفسهم يعتدون على الإمام". وقال عبد الله غلام الله أمام اجتماع أمناء المجالس العلمية بدار الإمام بالمحمدية أمس، "إن الإمام يمتنع عن التعبير عن بعض الأفكار، لأنه لا يأمن على نفسه"، مؤكدا ان هذا الدور منوط بالمجالس العلمية التي تدافع عن الإمام وتحميه من الإعتداءات، إذ ومن خلال سؤال الوزير في موضوع الإعتداءات وما إذا كان الأئمة يتعرضون لضغوطات واعتداءات، أكد غلام الله أن الأئمة يتعرضون للإعتداء عن طريق العنف اللفظي والمضايقات في بعض الأحيان من طرف المواطنين، بل حتى من قبل المسؤولين، والجهة المخولة بتقدير الخطأ المهني للإمام تبقى المجالس العلمية، وهي التي تحدد ما إذا كان الإمام يستحق أن يمثل أمام المجلس التأديبي أو لا. وفي مقام آخر، أكد وزير الشؤون الدينية أن الإمام حر في الترشح للإنتخابات التشريعية، وهو حق يضمنه القانون لجميع المواطنين، إلا أن الإمام لا يملك الحق في ممارسة الإمامة والخطبة في الناس واستعمال المنبر طيلة الحملة الإنتخابية وممارسة الفترة النيابية إذا ما تمت تزكيته من قبل الشعب، لأنه كما قال "لا يملك أحدا الحق في الحديث عن السياسة داخل المسجد، ولا استعمال المنبر لأغراض غير الدعوة إلى الله ومعالجة شؤون المواطنين". غنية قمراوي:[email protected]