لم يهضم مناصرو اللاعب الجزائري كريم زياني استبعاده من المنتخب الوطني في رحلة غامبيا رغم أنه لا يعاني من أي إصابة أو نقص في المنافسة، إضافة إلى طلبات كثيرة دعت لأن يكون الإبعاد قارا وعلى الدوام لأجل منح دم جديد للمنتخب الوطني. المطالبون برد كريم زياني فتحوا موقعا للتواصل الاجتماعي وطالبوا من عشاق الكرة أن يتحِدوا لأجل إرجاع زياني أو على الأقل عدم إخراجه من الباب الضيق واستعانوا بأرشيف كروي عالمي لكبار الكرة في العالم وقالوا أن الحديث عن شيخوخة اللاعب في غير محله، لأن زياني من مواليد 17 أوت 1982 أي انه يبلغ حاليا من العمر 29 عاما وخمسة أشهر وبضعة أيام وهو أصغر سنا من عشرة لاعبين أساسيين في المنتخب الوطني الإيطالي الحالي وخمسة لاعبين أساسيين في المنتخب الوطني الألماني المرشح لنيل كأس أمم أوربا الصائفة القادمة. كما أن زياني لو تأهلت الجزائر إلى كأس العالم في البرازيل عام 2014 سيكون سنه دون الثانية والثلاثين أيام المنافسة مما يجعله في عز عطائه، أما عن تواجده في قطر فقالوا أن الدوري القطري أقوى بكثير من الدوري الجزائري، كما أن كريم زياني حاليا هو اللاعب المحترف الوحيد رفقة بلحاج الذي يلعب بانتظام ولا جدال في منصبه الأساسي مع ناديه، بل إنه قائد للفريق، وقالوا أن زياني قام بدور وسيط لم يقم به حتى رئيس الاتحادية محمد روراوة في جلب الكثير من اللاعبين بمساعدة والده رابح زياني، ومن بين هؤلاء اللاعبين عبد القادر غزال وخاصة مراد مغني وحسان يبدة باعترافهما، حيث تمكن زياني من إقناع اللاعبين اللذين سبق لهما وأن أحرزا مع منتخب فرنسا للفئات الصغرى كأس العالم، وكان هو من يقوم بتحفيظهما النشيد الوطني الجزائري، ويرون أن المنتخب الحالي في حاجة إلى لاعب يمتلك الخبرة ومخضرم، لأن الجانب الشبابي لوحده قد لا ينفع، خاصة في مباريات كبرى على شاكلة ملاقاة الفراعنة أو الفيلة أو النسور الخضراء أو أسود الكامرون، ولدى الجميع أكثر من لاعب أكبر سنا من زياني بعدة أعوام، حيث تصبح القيادة ضرورية.. يبقى القول أن المدرب الوطني لا يهمه العواطف ودعوات الفايس بوك، وإنما الميدان.