وقف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية الجلفة، أمس، عند جملة من النقائص التي يعاني منها القطاع على مستوى الولاية، من بينها توفر المستشفيات الأربعة المتواجدة بكل من بلديات عين وسارة وحاسي بحبح والجلفة ومسعد، على أجهزة سكانير حديثة ومتطورة، تم جلبها بقيمة تتجاوز 20 مليار دينار، منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أنها لم تقدم أي خدمات لسكان المنطقة، نتيجة عدم وجود اختصاصيين في تسييرها. وفي بلدية البيرين، وقف ولد عباس على عدم مطابقة قاعات العمليات المتواجدة بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية للمقاييس المعمول بها، حيث أمر بإعادتها قبل مباشرة العمل بها، بالإضافة إلى عدم توفر طبيب جراح وأخصائيين في الإنعاش بالمصلحة، الأمر الذي يجعلها لا تتكفل بالحالات المستعجلة، كما أكد وزير الصحة بأن ميزانية الوزارة ارتفعت إلى 405 مليار دينار هذه السنة، بعدما كانت لا تتعدى 60 مليار دينار منذ سنة 2007، الأمر الذي يعكس مدى اهتمام الدولة بمجال الصحة، مؤكدا بأن جميع الأجهزة التي كلفت الدولة ملايير الدينارات، يجب أن تكون شغالة مع بداية الثلاثي الثاني من هذه السنة، وذلك بتوظيف اختصاصيين في تسيير أجهزة السكانير للمستشفيات الأربعة، بالإضافة إلى طبيب جراح وأخصائيين في الإنعاش، مباشرة بعد الانتهاء من إجراءات عملية التوظيف التي ستكون خلال هذا الشهر . وخلال تواجده ببلدية عين وسارة، أعلن ولد عباس عن استفادة هذه الأخيرة من مستشفى بقدرة استيعاب 120 سرير، خلال الأشهر القليلة القادمة، وأضاف بخصوص مرضى القصور، بأنه يتواجد على مستوى الوطن 15 ألف مواطن يخضعون لتصفية الدم، جميعهم يحتاجون إلى عمليات زرع الكلى، حيث ستتكفل بهم المراكز الأربعة المتواجدة على مستوى الوطن بكل من وهران وتيزي وزو والبليدة وقسنطينة.