أدانت محكمة الجنايات بباتنة أمس أحد عشر "11" إرهابيا مُسلحا بأحكام غيابية ب20 سنة نافذة، حسب ما أفادت به مصادر قضائية رسمية. وكانت محكمة الجنايات بباتنة التي نطقت قبل أسابيع بالإعدام في حق 37 إرهابيا، بينهم حسان حطاب والأعور، قد نظرت أمس في 11 ملفا متفرقا، توبع فيها 11 مسلحا من أخطر العناصر الإرهابية بتهم متراوحة بين الانخراط في مجموعة إرهابية ومحاولة القتل، وتكوين جماعة مسلحة والحريق العمدي، يتقدمهم الأمير الوطني للجماعة السلفية للدعوة والقتال "عبد المالك دروكدال" المولود في 20 / 04 / 1970 بمفتاح ولاية البليدة المكنى "أبو مصعب عبد الودود". والذي أعلن نفسه أميرا وطنيا منذ 2003، إثر انسحاب حسان حطاب، والملتحق حديثا بتنظيم القاعدة تحت مسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في محاولة لكسر العزلة التي يُعاني منها بسبب انشقاق جماعة أبو الهيثم عنه إثر خلافات حادة حول "عائدات الغنائم المقدرة بالملايير" قبل أن يحاول مؤخرا طلب دعم مختار الأعور بالسلاح، هذا وقد نطقت المحكمة ب20 سنة نافذة في حق دروكدال على خلفية تورطه في قضية محلية ببلدية تيغانيمين دائرة آريس، حيث كان يقود حسب مصادر أمنية مجموعة مسلحين هاجمت يوم 19 / 09 / 2004 خمس شاحنات عسكرية، كانت تمر عند الجسر الواقع في الطريق الوطني رقم 31، وقد أسفر الهجوم المنفذ على إلحاق الضرر بمسكن المواطن "ب. الصادق" وسيارة من نوع رونو 5 لأحد المواطنين، لتثبت تحريات لاحقة وقوف دروكدال وراء منفذي العملية المتابع فيها بجناية "استهداف أمن الدولة وتكوين جماعة إرهابية". إلى ذلك، أدين 9 مسلحين آخرين ب20 سنة نافذة يتعلق الأمر ب"سباع محمد الرشيد" و"تيقاني رابح" و"خناطلة مراد" و"مزيان السعيد" المدعو هارون و"بن خرور وليد وميهوبي مبروك" و"فراح أحمد" و"زوشون عبد العالي" و"شايب توفيق" بتهم تكوين جماعة مسلحة والقتل العمد، علما أن المدعو "مسعودان شمس الدين" لقي حتفه قبل عدّة أسابيع. نوال فتاح