صنفت مصالح الأمن الإسرائيلية موريتانيا من بين الدول التي يعتبر فيها الخطر الأمني "بالغا" على المصالح الدبلوماسية الإسرائيلية والمؤسسات اليهودية. وهي الدول التي ينصح الرعايا الإسرائيليون بعدم السفر إليها "في الوقت الراهن". ويأتي التطور الجديد بمناسبة مرور أربعين يوما على اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية. وذلك حسبما نقل تلفزيون "إنفولايف" العبري على موقعه على الانترنت الأحد. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في السفارات الإسرائيلية في الخارج والمصالح اليهودية، ونصح جهازا الشنبيت والموساد الرعايا الإسرائيليين "بتأجيل السفر" إلى الخارج. وفضلا عن موريتانيا وضع التصنيف الجديد كلا من قبرص وفنزويلا وأنغولا وماليزيا وإندونيسيا من بين الدول التي يرتفع فيها الخطر، "وحض" الإسرائيليين على عدم السفر إلى هذه البلدان في الوقت الراهن. ويرتبط التحذير الجديد على ما يبدو بمخاوف من عمل ينفذه حزب الله ضد إسرائيل وليس بتهديدات تنظيم القاعدة الذي تبنى قبل فترة هجوما على محيط السفارة الإسرائيلية في نواقشط. من جهة ثانية أعلن الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني (تجمع لمختلف القوى السياسية في موريتانيا المناهضة للتطبيع) مقاطعته للاجتماع الذي كان مقررا أن يعقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس صباح الأحد 16-3-2008 في القصر الرئاسي بالعاصمة نواقشط احتجاجا على تصريحات محمود عباس حول العلاقات الموريتانية مع "إسرائيل" في وقت طالبت فيه قوى موريتانية بإنهائها ردا على مجازر الاحتلال في الضفة والقطاع.