قال ممثل عميد مسجد باريس عبد الله زكري في حديث للشروق صباح الخميس، أن جنازة محمد مراح الذي قتل على يد قوات النخبة الفرنسية الأيام الماضية، ستكون بعد الظهيرة في حدود الساعة الخامسة بتوقيت فرنسا- الرابعة بتوقيت الجزائر- بمقبرة تولوز. وأضاف ذات المتحدث"استدعتنا السلطات الفرنسية أمس بصورة عاجلة لتغسيل جثمان الشاب محمد مراح، بعد أن كان مقررا في صبيحة اليوم الخميس، وجرد الأمن الفرنسي المغسلين من كل الوسائل الإلكترونية التي من الممكن استعمالها في التقاط صور لجثمان محمد مراح، أو حتى إصاباته التي أردته قتيلا على يد القوات الخاصة الفرنسية بعد محاصرته طيلة 36 ساعة بمنزله في تولوز" قنصل الجزائر بتولوز تلقى تعليمات من الخارجية برفض الترخيص لنقل جثمانه إلى الجزائر وعن الجهة التي قدمت الرفض من الجزائر، فقال محدثنا "كنت في مكتب القنصل الجزائري بتولوز من أجل تسهيل عملية نقل جثمان محمد راح إلى الجزائر، إلا أن إتصالا من مسؤول رفيع في الخارجية الجزائرية تلقاه القنصل ومفاده أن الموقف الرسمي الجزائري والحكومة الجزائرية ترفض إستقبال الجثمان لدواعي وصفها ذات المسؤول بالأمنية". وعن الأشخاص الذين من المحتمل حضورهم في الجنازة أضاف ممثل عميد مسجد باريس، أنه "كنا نحاول التكتم على موعد الجنازة ومكانها إلا أن وسائل الإعلام استقت المعلومات من المستشفى وبلدية تولوز التي تسرب منها خبر الدفن" وأضاف "سأحضر الجنازة إلى جانب أئمة ورجال دين مسلمين إضافة إلى ممثل رسمي من السلطات الجزائرية سيوفده القنصل لحضور الجنازة بعد الصلاة على جثمان الفقيد في المستشفى الذي يرقد فيه محمد مراح منذ أيام"