أكدت مصادر أمنية للشروق اليومي ،أن عدد الإرهابيين بولاية عين تموشنت غرب البلاد ، يقدر بحوالي 28 إرهابيا يجري البحث عنهم من طرف أجهزة الأمن منذ التسعينات ،وقالت المصادر نفسها أن التحقيقات الأمنية أشارت الى أن هؤلاء لايزالون ينشطون تحت لواء التنظيمات الارهابية وسجلت تحركاتهم استنادا الى معلومات كشف عنها إرهابيون موقوفون وتائبين سلموا أنفسهم حديثا لأجهزة الأمن في إطار الاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية في ضواحي جبال سيدي علي بوناب ببومرداس وغرب تيبازة وتيزي وزو وسعيدة. وكانت مصالح الأمن من درك وجيش ،قد كثفت مؤخرا اتصالاتها بعائلات الارهابيين التي لا تزال تقيم بضواحي عين تموشنت كاجراءات وقائية حيث لا تستبعد الأجهزة الأمنية المكلفة بمكافحة الارهاب أن تقوم قيادة التنظيم الارهابي الذي ينشط هؤلاء تحت لوائه باستدعائهم لتفعيل العمل الارهابي بالناحية الغربية للبلاد خاصة وأن ولاية عين تموشنت تقع على الحدود مع ولايتي سيدي بلعباس وسعيدة أهم معاقل الارهاب التي شهدت سلسلة من العمليات الارهابية من اغتيالات ومجازر جماعية وعرفت تحسنا على الصعيد الأمني في السنوات الأخيرة بعد تفكيك شبه كلي لتنظيم جماعة حماة الدعوة السلفية الذي يتزعمه المدعو سليم الأفغاني بعد القضاء على العديد من أفراده وتسليم آخرين أنفسهم أبرزهم أمير التنظيم بولايتي سعيدة والبيض الذي سلم نفسه لمصالح الدرك بسعيدة للاستفادة من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وذلك الصائفة الماضية كما تمكنت قوات الجيش من تدمير القواعد الخلفية لهذا التنظيم واسترجاع كمية هامة من الأسلحة والذخيرة والقنابل الجاهزة تعد غنائم سنوات التسعينات من الهجمات على الثكنات العسكرية . واستنادا الى التقارير الأمنية ، فان هؤلاء الارهابيين ينشطون اليوم تحت لواء تنظيم الماعة السلفية للدعوة والقتال الذي تراهن قيادته على توسيع رقعة نشاطه بعد تحويل تسميتها الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلا مي من خلال اعتماد على هذه العناصر لخبرتها وادراكها لمسالك ومداخل المنطقة خاصة وان المنطقة الغربية تعيش فراغا بعد العملية العسكرية التي قامت بها قوات الجيش منذ اسابيع بولاية سعيدة حيث لا يستبعد زحف نشطاءبقايا التنظيم الى ضواحي عين تموشنت بعد تضييق الخناق عليهم مما دفع أجهزة الأامن الى رفع درجة اليقظة وتكثيف الرقابة والتفتيش لإحباط أي مخطط ارهابي بالمنطقة. عين تموشنت -نائلة .ب:[email protected]