دخل حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، في صراع مع الوقت بسبب تلغم الوضع المهدد بالانفجار عبر أغلب ولايات الوطن، بسبب قوائم الترشيحات لتشريعيات العاشر ماي المقبل، في الوقت الذي يوجد فيه الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم في مرسيليا بفرنسا لحضور ملتق تاريخيا. وأكدت مصادر أفلانية مسؤولة، أن الأمين العام سيدخل، اليوم، إلى الجزائر عائدا من فرنسا، للنظر في الوضع المتأزم، عقب تواصل التوقيعات داخل اللجنة المركزية، حيث قاربت، أمس، نصف تعداد أعضاء اللجنة المقدرين ب351 بحساب الأمين العام، والمطالبين بتصحيح الوضع وكذا رفع مطلب سحب الثقة من الأمين العام، في وقت صّعد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الأسبق، ورئيس مركز الأبحاث للحزب حاليا، من اللهجة من خلال مطالبته بعقد مؤتمر استثنائي لسحب الثقة من بلخادم، ومعاقبة قيادة الحزب بالتصويت على قوائم مغايرة. وبحكم أن النظام الداخلي للحزب والقانون الأساسي يؤكدان على أن استدعاء أعضاء اللجنة المركزية لدورة طارئة يكون 15 يوما، قبل الاجتماع، فإنه لم يبق أمام بلخادم سوى يوم واحد فقط، للفصل في قضية استدعاء اللجنة المركزية لدراسة الأوضاع المتردية وامتصاص الغضب وسخط القواعد عبر الولايات، حيث أن موعد انطلاق الحملة الانتخابية سيكون يوم 15 أفريل، ومناضلو الأفلان يهددون بمقاطعة الحملة الانتخابية سخطا على تشكيلة القوائم التي سيخوض بها الحزب غمار التشريعيات، حسبما أوضح قياديون في الحزب من المجموعة الغاضبة على بلخادم والمكتب السياسي معا. ويعيب أعضاء اللجنة المركزية الموقعون على عريضة الاحتجاج والدعوة لعقد دورة طارئة، على المكتب السياسي والمكلفون بتحضير القوائم، يتقدمهم الوزيران، عمار تو ورشيد حراوبية، طريقة العمل لاستخراج المترشحين وكذا عملية الترتيب وكذا اختيار الأشخاص، واعتبر المحتجون أن هناك دخلاء على الحزب وأصحاب المال ممن غزوا قوائم الحزب العتيد، في ظل إقصاء المناضلين الحقيقيين. وأكدت مصادر مسؤولة ل "الشروق" أن قياديين من مختلف ولايات الوطن، اجتمعوا، أمس، بالعاصمة في إطار مواصلة حملة التوقيعات، فيما يحضر محافظو الولايات الغاضبون لاجتماع بشرق البلاد.