اعتبرت بريزة السلوك الذي اتخذته بعض الفنانات الجزائريات مؤخرا بقرار الاعتزال وارتداء الحجاب، بمثابة الموضة والتوجه الجديد للفنانات الجزائريات وحتى العربيات. ووصفته بالمهزلة أو ما يشبه ''التمسخير'' على حد قولها. ''فمن غير المعقول واللائق، تقول بريزة، ان ترتدي فنانة ما الحجاب وتتخذ قرار اعتزال الفن ثم تظهر على شاشات التلفزيون لتصدم المشاهد ''بالشطيح والرديح''او نراها على الخشبة، وهي تتمايل وترقص ضاربة الحجاب او الخمار بعرض الحائط، فانا ضد هذه الفكرة. فالحجاب والاعتزال معناهما الالتزام، وليس مجرد شكليات تفرضها أهواء عابرة وتوجهات مختلفة وأغراض شخصية، حتى انه إذا سلمنا بتحجبهم فلا يتعدى هذا الحجاب وضع خمار بطريقة تكشف أكثر مما تستر، فلا يكون حجاب باتم معنى الكلمة، وأنا شخصيا أمنيتي أن ارتدي الحجاب ولكن ليس بالطريقة التي ترتديه الكثيرات. إن أطال الله أعمارنا سأكون بعيدة كل البعد عن عالم الفن وكواليس الساحة الفنية، فانا لن أسيء لحجابي مهما كانت الظروف فالأشياء المقدسة تبقى أسمى من أن نتعرض لها بتصرفاتنا التافهة واللامسؤولة في كثير من الأحيان''. كما أعربت بريزة خلال حديثها ل''الحوار ''عن رغبتها الجامحة في زيارة البقاع المقدسة والوقوف على قبر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.