فجر عمر سليمان، نائب الرئيس المخلوع المصري حسني مبارك مفاجأته بتراجعه عن قراره عدم خوض سباق الرئاسة بعد يوم واحد من اعلانه لهذا الأمر، عاد سليمان ليعلن مرة اخرى انه سيخوض انتخابات الرئاسة نزولا عند رغبة جماهيره ومحبيه حسب بيانه الأخير. لكن مصادر عسكرية رفيعة المستوى كشفت للشروق عن مخطط دبرته جهة سيادية بالتعاون مع عدد من رجال الأعمال وممثلين من النظام السابق للاعلان عن عدم خوض عمر سليمان انتخابات الرئاسة، ثم إظهار تحرك شعبي يطالب بعودته للسباق، ليعود بعدها سليمان وقد التفت حوله الجماهير كما فعل الزعيم جمال عبد الناصر من قبل وقت تنحيه. وأكدت المصادر ان المخطط الذي اعدته تلك الجهة السيادية بالتعاون مع خبراء في مجال الدعايا السياسية يقوم على عدة نقاط وهي: أولا: ضرب جهود المرشحين الاسلاميين ومحاولة تقييد حجم الدعايا الخاصة بهم، وتكريس عملية تفتيت الأصوات بين المرشحين الأربعة في حال بقاء ابو اسماعيل. ثانيا: محاولة تدبير حيل تحول دون استكمال المرشحين الاسلاميين لسباق الرئاسة كإلصاق شائعة جنسية اخرى للمرشح او ذوية كما حدث في قضية والدة ابو اسماعيل، وشائعة الجنسية القطرية لأبو الفتوح. ثالثا: تشوية صورة الاسلامين بشكل عام والمرشحين الاسلاميين بشكل خاص في وسائل الاعلام المختلفة بإلصاق صفات الكذب والخداع والالتفاف حولهم، وتسخين الشارع ضدهم لخلق رأي عام مضاد لأفكارهم، والترويج عبر الاعلام ان حالة الاستقرار ستكون من خلال المرشحين ذوي الخبرة السياسية كعمر سليمان وأحمد شفيق. رابعا: تهيئة الشارع المصري لاستقبال المرشح القوي عمر سليمان وإشعال الشعبية حوله، وأن المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد بعد الثورة لا يمكن العبور منها الا بقيادة سليمان. خامسا: استمرار شفيق في ترشحه كقوة رديفة لسليمان وللعب دور الكومبارس، ونفي اي شائعة عن انسحاب شفيق من السباق لإظهار روح التنافس، ثم الدفع بسليمان رئيسا لمصر، وفي حال فوزه يختار وصيفه شفيق نائبا له، ومحاولة تمرير الأصوات الخاصة بشفيق خلال الانتخابات إلى عمر سليمان لترجيح كفته. سادسا: تسيير عدد من المظاهرات وتكاتف القوى التابعة للرئيس السابق لعمل مظاهرات ضخمة لدعم سليمان خلال اليومين المقبلين، واستخدام وسائل الاعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة ومواقع التواصل للترويج لحملة سليمان بكثافة. سابعا: استغلال حالة التحفظ لدى الشارع من سياسة التراجع في الرأي لدى الإخوان في دفعهم بخيرت الشاطر لزيادة حالة الاحتقان لدى الجماهير ضد الجماعة ومرشحها، والتكريس على رأي ان الجماعة لا تحترم مبادئها، بينما سليمان اعتذر عن الترشح، ثم تراجع بناء على طلب الجماهير، وذلك لضرب أقوى المرشحين الاسلاميين. وقالت المصادر ان هذا المخطط تم الإعداد له خلال الأسبوع المنصرم، وذلك بعد رفض جماعة الإخوان دعم شفيق، وطرحها لخيرت الشاطر، مشيرة ان المؤشرات كانت تظهر امكانية تفوق الشاطر على شفيق مما استدعى طرح مرشح اكثر قوة من شفيق للاطاحة بالشاطر.