مرة أخرى، وهي الرابعة خلال هذا العام، يتم هدم الجدار الفاصل ما بين الطلبة والطالبات بإقامتي سيدي عاشور، مما استدعى مركز الأمن الحضري الحادي عشر بعنابة يتحرّك ويستدعي 11 طالبا متهما في القضية، مع العلم أن المستدعيين للتحقيق هم أنفسهم الذين تورطوا في تهديم هذا الجدار المعروف بحائط برلين في نهاية شهر جانفي الفارط، وكانت محكمة عنابة قد أدانت هؤلاء بعام سجنا موقوف التنفيذ. إستدعاء الطلبة من جديد للتحقيق معهم فجّر بركانا من الغضب لدى الطلبة والطالبات داخل الإقامتين، حيث دخلت الطالبات المناديات بضرورة هدم الجدار الفاصل بينهن وبين الطلبة نهار أمس، في إضراب عن الطعام رفقة بعض الطلبة تنديدا باتهام الطلبة ال 11، معتبرين إجراء التحقيق ظلما وتعسّفا. وحسب الطلبة والطالبات، فإن ما لا يقل عن 15 ملثما هاجموا الجدار الفاصل حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا وجعلوا عاليه سافله وأكدت مصادرنا من داخل الإقامة بأنه رغم تهديد الجدار الفاصل ما بين البنات والذكور، إلا أن الإختلاط لم يحدث ولم يتسلل أي من الطلبة إلى إقامة الطالبات أو العكس. كما حدث في التهديمات الثلاثة السابقة، حيث عمدت هذه المرة إدارتا الإقامتين على تنصيب جدار أمن عازل مكوّن من أعوان الأمن. مع الإشارة إلى أن الجدار الذي تمّ تهديمه يعود إنجازه إلى أواخر شهر مارس الماضي، حيث استغلت الإدارة فترة العطلة الربيعية وأنجزت هذا الجدار بإحكام وكانت شبه متيقنة من استحالة تهديمه. أما بالنسبة للطلبة والطالبات المؤيدين للإختلاط، فقد أعربوا عن أسفهم للنقل الإجباري الموسم القادم، للذكور إلى القطب الجامعي بالبوني، لأجل ذلك يراهنون على الإختلاط خلال هذا الربيع. فارس مصباح