شرعت الجالية المسلمة بالنمسا وأوربا، في التحرك من أجل إطلاق سراح الرهينتين النمساويتين المحتجزين لدى ما يعرف بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، حيث ناشد المؤتمر الإسلامي الأوروبي، الخاطفين بالإفراج عن الرهينتين، تفاديا لكل ما من شأنه أن يسيء للإسلام. ودعا المؤتمر الاسلامي الأوروبي، في بيان تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه، الجهة الخاطفة إلى حسن معاملة المختطفين فولفغانغ إبنر الباغ من العمر 51 سنة وأندريا كلويبر البالغة من العمر 44 سنة، مؤكدا على أن تعاليم الإسلام تؤكد على "نشر مبادئ التسامح وإكرام الضيف وعدم ترويعه وإيذائه والاعتداء عليه بجريرة ربما ارتكبها غيره". ولاحظ البيان أن التوجهات التي كثيرا ما يقدمها بعض الأشخاص كمبرر للاعتداء على غير المسلمين، لم يعد لها أساس ديني، طالما أن "الملايين، كما جاء في البيان، يعيشون في بلدان أغلبية أهلها من غير المسلمين، ومع ذلك يعلنون دينهم ويمارسون شعائرهم دون حرج". وأضاف البيان، أن "دولة النمسا، واحدة من قلائل الدول غير الاسلامية التي اعترفت بالدين الاسلامي رسميا، وتحمي ممارسة شعائره بسلطة القانون، وتدرسه في مدارسها الرسمية لأبناء المسلمين على نفقتها"، قبل أن يختم متسائلا: "فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟". من جهته، دعا المجلس الدائم للأئمة والمرشدات الدينيات في أوربا، الذي يمثل الأئمة في 35 دولة أوربية، الخاطفين العودة إلى تعاليم الدين الإسلامي الصحيح، التي "تحرم الظلم والعدوان، وتأمر بالعدل والإحسان". ورأى المجلس، في بيان تلقت الشروق نسخة منه، في عملية الاختطاف، تشكل ضررا كبيرا على الإسلام والمسلمين.ونبه البيان الخاطفين، إلى التداعيات التي تنجر عن مثل هذه العملية، سيما وأن الملايين من المسلمين يعيشون بعديد من الدول الأوربية، مشيرا إلى أن دولة النمسا واحدة من الدول القليلة التي كانت لها مواقف منصفة، بل ومؤيدة للعرب والمسلمين في المحافل الدولية.