نظم السكان الذين غمرت مياه الفيضانات منازلهم بحي كرميلة في الشلف، الثلاثاء، حركة احتجاجية ببلدية عاصمة الولاية، وذلك تعبيرا عن تذمرهم تجاه تأخر السلطات المحلية الولائية في التكفل بانشغالهم وإيوائهم، بعدما تكرر مشهد السنة الفارطة وولوج مياه فيضانات واد الشلف إلى بيوتهم، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لإنقاذهم في حدود السادسة صباحا وإجبار سكان بقية المجمع على قضاء ليلتهم في العراء، ونفس السيناريو حدث بالشطية وفي عدة مساكن ببوقادير عين مران وواد الفضة، أين غمرت مياه واد الفضة سكان حي بلحمري جراء ارتفاع منسوب مستوى المجمع المائي لبلدية حرشون فأعطى دفعا قويا لمجرى الوادي الذي انحرف عن مجراه بسب رمي أكوام نفايات مواد البناء ففاض على السكنات. وفي غليزان تساقطت مساء أمس كميات هائلة من الأمطار التي تسببت في ارتفاع منسوب الوادي الذي يمر وسط مجمع سكني فوضوي ببلدية واد رهيو وهو حي الشارة، حيث فاضت مياه الوادي نتيجة التهاطلات المعتبرة، وهددت حياة السكان ومساكنهم طيلة ليلة كاملة، أين أصيبوا بحالة من الفزع الكبير بسبب جرف الوادي كميات كبيرة من الحجارة والأتربة، ونظرا لانسياب المنحدر من الأعالي، فإن خطورة الوادي ازدادت، إذ تسربت المياه إلى داخل السكنات أين غمرتها إلى مستويات مخيفة، كما تسببت في قطع الطرقات المؤدية إلى حي الشارة، وبالتالي صعوبة السير من ذلك أن مركبات علقت وسط أكوام الأتربة والحجارة التي جرفتها المياه والتي أتلفت أيضا قنوات الصرف. كما أن الفيضانات خلفت خسائر معتبرة بأحياء أخرى مجاورة للوديان بذات البلدية وقد قام رئيس الدائرة بزيارة ميدانية لمختلف المواقع المتضررة رفقة رجال الدرك والشرطة والحماية المدنية. كما صنعت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على ولاية وهران الحدث، حيث شلت الطرقات الكبرى وأغلقت المياه الطوفانية أغلب محاور الدوران، مثل المرشد، محور الباهية، الطريق الاجتنابي الرابع، نهج الأمير عبد القادر، ومنطقتي السانيا وعين البيضاء وغيرها، وهو ما أدى إلى شل تام لحركة السيارات، زيادة على وقوع حالات اصطدام كثيرة، بين المركبات بفعل الطوابير والتزاحم. مراسلون