اهتزت مدينة الخروب بولاية قسنطينة، في ساعة جد متأخرة من مساء الثلاثاء، على وقع انتشار خبر فاجعة هلاك طفل لا يتجاوز من العمر سبع سنوات، شنقا داخل غرفة بمقر مسكنه العائلي بحي الكومينال بأعالي مدينة الخروب. الحادثة الأليمة وقعت بحسب مصادرنا، عندما أقدم التلميذ "ز. أيوب" والذي يزاول دراسته التعليمية في السنة أولى ابتدائي، على محاولته تقليد لعبة من إحدى حلقات الرسوم المتحركة، حيث قام، بلّف خيوط حذائه حول رقبته مقلدا ما شاهده في حلقة الرسوم المتحركة، وصعد على كرسي، وشد طرف الخيوط إلى الخزانة، إلاّ أنه وكما أضافت مصادرنا انفلت الكرسي من تحت قدميه ليبقى معلقا من رقبته، ويلفظ أنفاسه الأخيرة مختنقا. وأضافت مصادرنا أن الطفل الذي كان يتابع باهتمام حلقة الرسوم المتحركة أراد تقليد أبطالها، رفع من صوت جهاز التلفزيون، وهو ما حال دون تفطن أفراد العائلة لفعلته أو حالته، التي لم يتم اكتشافها إلاّ بعد أن فارق الصغير الحياة. ما خلّف حالة صدمة عنيفة لدى والديه وكل جيران العائلة بحي الكومينال المعروف بحي 250 مسكن بمدينة الخروب، خاصة أن الضحية أيوب هو أكبر إخوته الأربعة والذين يوجد من بينهم توأم لا يتجاوز من العمر السبعة أشهر، وفي الوقت الذي تدخل فيه مصالح الحماية لنقل جثّة الطفل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الخروب، تدخل عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة الخروب مدعومين بفرقة من الشرطة العلمية لمعاينة مكان الحادثة الأليمة، ومعرفة ظروفها وملابساتها. في وقت تحدثت فيه كل المصادر من محيط منزل العائلة عن سلسلة الأفلام الكرتونية التي تسببت في هلاك تلميذ قاصر لم يتجاوز السبع سنوات من عمره، تاركا خلفه فاجعة أليمة ألمّت بوالديه وجيرانه وكل سكان مدينة الخروب الذين تنقل العشرات منهم أمس، إلى منزل عائلة الضحية لمواساتها في مصابها وتقديم واجب العزاء لها في ابنها الذي يكون قد ذهب ضحية سلسلة من الأفلام الكرتونية.