قامت مصالح بلدية حاسي مسعود، رفقة المصالح الأمنية بحملة واسعة تمثلت في هدم العديد من الأكشاك الفوضوية، وبعض الحظائر العشوائية المحيطة بالمدينة، والتي طالما شوهت المنظر العام لعاصمة النفط؛ بعد تزايدها خلال السنوات الأخيرة بذات المدينة. تأتي هذه الحملة استجابة للأوامر الصادرة من وزارة الداخلية وولاة مختلف ولايات الوطن هدم الأكشاك الفوضوية، وكذا الحظائر العشوائية، وأفادت مصادر عليمة ل"الشروق" بقيام مصالح البلدية بمدينة حاسي مسعود، خلال اليومين الماضيين فقط بهدم ما يزيد عن أربع عشرة حظيرة عشوائية وثلاثين كشكا فوضويا، على مستوى كل من وادي إرارة والمنطقة الصناعية بئر مسعود وكذا المنطقة المحاذية بقاعدة الرابع والعشرين من فيبراير بمخرج المدينة، فضلا عن هدم بعض منها والموجودة داخل المدينة على حواف الطرقات. وأغلب هذه الأكشاك تستعمل في معظمها لإعداد المأكولات الخفيفة والشاي؛ هذا وقد استنكرت العديد من الجهات بالمنطقة هذه العملية، بسبب سعي السلطات المحلية بالمنطقة لقطع مصادر رزق العديد من الشباب البطال، الذين يزاولون بهذه الأكشاك مختلف الأعمال التجارية. ورغم أنها فوضوية وغير شرعية؛ حيث تتهم هذه الجهات بقيام ذات المصالح بهدم وتتبع أصحاب هذه الأكشاك البسيطة، إلا أنها تتجاهل هدم الأكشاك والحظائر والتي يملكها عادة أصحاب النفوذ بالمنطقة، إذ تتغاضى عنها ذات المصالح المختصة. ومن جهة ثانية، وفي سياق ذي صلة أفادت مصادر مسؤولة، أنه سيتم خلال أيام إيفاد لجنة مشتركة من مصالح أمنية ومحلية بالانتقال، لهذه الأماكن وإعادة دراسة هذه الأخيرة ومحاولة إنجاز أكشاك بمواصفات عصرية وبأماكن ملائمة. وسيتم توزيع أو تعويض أصحابها خاصة الشباب القدماء، الذين كانوا يزاولون عملهم خلال سنوات عديدة بهذه الأماكن؛ من جانب آخر يتخوف العديد من أصحاب هذه الأكشاك والتي تم هدمها بعدم إنصافهم، فيما يخص إعادة توزيع هذه الأكشاك، خاصة أنها ستكون محدودة زيادة على توزيع بعض منها في وقت سابق داخل المدينة لأصحاب المعارف. ويوجد العديد من هؤلاء الذين تم هدم أكشاكهم ولهم عائلات ينفقون عليها من خلال ممارسة عملهم في هذه الأكشاك لسنوات عديدة، كما استحسنت العديد من الجهات هذه الحملة على الأكشاك والحظائر العشوائية، بمحيط المدينة، والتي شوهت وجهها الجمالي على مستوى حواف الطرقات بمنطقة إرارة وبئر مسعود وغيرها من هذه الأماكن التي تعتبر ممرا للعديد من الأجانب ومختلف الشخصيات والمسؤولين، حيث يوجد بالمنطقة العديد من الشركات الأجنبية. يذكر أن ذات البلدية عازمة على مواصلة الهدم والتعويض، للقضاء على هذه الأكشاك والحظائر بداخل وخارج المدينة، إلى غاية القضاء عليها رغم تزايدها من حين إلى آخر بمختلف أحياء المدينة.